اتحاد طنجةحلم مدينة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

اتحاد طنجة..حلم مدينة

اتحاد طنجة..حلم مدينة

 العرب اليوم -

اتحاد طنجةحلم مدينة

بقلم :جمال اسطيفي

كرة القدم ليست مجرد لعبة فقط، إنها أكبر من ذلك بكثير، وما فعله فوز اتحاد طنجة بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، وما تركه من أثر إيجابي على ساكنة المدينة التي خرجت لتحتفل وتزهو إلى ساعات متأخرة من الصباح يختصر كل شيء، ويؤكد كم هي ساحرة هذه اللعبة، وكم هي مثيرة وفاتنة، وكيف أنها شحنة أمل ومصدر إلهام.

لا أحد من عشاق اتحاد طنجة كان يتوقع مع بداية الموسم أن يفوز الفريق باللقب، لقد كان الرهان الذي وضعه الفريق أمامه، هو احتلال مركز متقدم يسمح له بضمان مشاركة قارية، لكن اتحاد طنجة الذي لم تكن انطلاقته موفقة، تحدى نفسه ونفض الغبار وقلب الطاولة على الجميع، وأعلن نفسه بطلا عن جدارة واستحقاق، بل إنه مع اقتراب ساعة الحسم صار اللقب هو الحلم الأكثر زيارة لمسؤولي وأنصار الفريق.

لقد استحق اتحاد طنجة اللقب، واستحقه أكثر جمهوره الرائع الذي قدم دروسا في الوفاء والتضحية، فعندما كان الفريق في القسم الثاني، كان الجمهور يملأ مدرجات ملعب طنجة، بل إن هناك مباريات جرت في حضور 45 ألف متفرج، ناهيك عن تنقله الجماعي خارج المدينة حتى حقق الفريق الصعود.

أما عندما صار اتحاد طنجة واحدا بين الكبار، فإن حضور الجمهور تواصل بكثافة أكبر، لذلك، فإذا كان اتحاد طنجة صار اليوم رقما مهما في البطولة، فإن الفضل الكبير يعود لهذا الجمهور الذي ساهم في النقلة النوعية التي حققها الفريق.

لاعبو اتحاد طنجة يستحقون اللقب، فقد قدموا الكثير من التضحيات، وبللوا قمصانهم بالعرق والدم، ورغم أن الفريق مر من مرحلة فراغ، فإنهم حافظوا على تماسكهم وتوازنهم.

الطاقم التقني لاتحاد طنجة يستحق بدوره اللقب، فقد أكد ادريس لمرابط أنه يوجد أحيانا في النهر ما لا يوجد في البحر، فهذا المدرب تمكن من رسم مسار التتويج ببراعة وذكاء.

فالانتصارات لا يحققها الإلمام بالتكتيك، و"الكوتشينغ" فقط، بل يحققها أيضا وهذا هو الأهم الإمساك بخيوط المجموعة وضبطها على إيقاع ونغمة واحدة، وهو ما تابعناه في هذا الفريق حتى في اللحظات الصعبة التي عاشها.

التتويج يستحقه أيضا مسؤولو الفريق، فقد آمنوا بحظوظهم، وبأن الفريق يمكن أن يصير بطلا، ويحقق حلم مدينة بأكملها.

لقد وحد فوز اتحاد طنجة باللقب المدينة، وجعلها تلبس ثوبا واحدا، وتهتف بكلمات موحدة، تتغنى بالفريق، وبما منحه لمدينة تتطلع للأفضل.

ألف مبروك لاتحاد طنجة ولساكنة طنجة، ولكل من ساهم في فوز الفريق بهذا اللقب، فمن حق بقية المدن المغربية أن تعيش هيستيريا الفرح.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد طنجةحلم مدينة اتحاد طنجةحلم مدينة



GMT 13:00 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تفاؤل وعزم

GMT 23:07 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

لائحة عادلة أم ظالمة؟

GMT 15:12 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

سوق الجن..

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

فيالق القتال

GMT 11:01 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

شكرا منصف

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24