رسالة إلى من يهمه الأمرأن تكون رجاويا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

رسالة إلى من يهمه الأمر...أن تكون رجاويا

رسالة إلى من يهمه الأمر...أن تكون رجاويا

 العرب اليوم -

رسالة إلى من يهمه الأمرأن تكون رجاويا

بقلم - نور الدين الكرف

أن تكون رجاويا في هذه الأيام، يعني أنك معرضا لارتفاع في الضغط الدموي وجميع الأمراض المزمنة المتربية عن الكآبة والشعور بالدونية، والإصابة بجلطة دماغية في أي لحظة، في الوقت الذي ترى فيه الآخر، يستفيد من الظرفية الممتازة التي تجتازها كرة القدم الوطنية...

في زمن تعذر فيه إيجاد بديل لحسبان، وتتحكم في قرارات هرم بقية الرجاء، الفضاءات الزرقاء، ورسائل "الواتساب"، و ينصب دخلاء أنفسهم أولياء، يعبثون بالأعراض ويوزعون التهم على كل من يخالفهم الرأي، أو يقول لهم لا...

لقد أصبحنا أمام مشهد لفلم "رعب"، نتبادل فيه التهم بالمجان، ونعتقد أننا على صواب، ولا نؤمن بالرأي الآخر، في الوقت الذي يتهاوى فيه الرجاء، ويقترب من الاندحار...
موقف المنخرطين يبدو غريبا، في ظل كل هذه الأحداث، فلا هم ذات اليمين أو مع أصحاب الشمال. كل يغني على هواه، وينتظر الاجتماع القادم، ليعبر فيه عن انتمائه لغير المؤسسة التي يمثلها، بل لأشخاص مصيرهم الزوال مهما كان نفوذهم...

أزمة الرجاء، ليس مادية بالدرجة الأولى، بل هي أزمة أخلاق وكيان، وشعور بالحب والانتماء...لو فكر كل واحد بمفرده، وتخلى عن أهدافه، لوجد بذل الحل مئات، وساهم بإقلاع جديد لفريق عريق.

لن نفتح اكتتابا لجمع التبرعات، وإقامة مباريات استعراضية، كما لو أننا نعيل لاعبا محتاج، بل نحن بحاجة إلى أفكار نيرة، بعيدا عن الذاتية، خدمة للرجاء، هذا الكيان الذي يتهاوى تدريجيا، بسبب الصراعات الداخلية والمصالح الشخصية...

أن نركب قطار الحياة، ونضمن الاستمرارية في ظروف مثالية، علينا تجاوز خلافاتنا أولا وأخيرا، خدمة لهذا الصرح العريق الذي أنجب العظماء...لكنه للأسف اليوم يحتضر.

ليس المهم أن نعرف من المسؤول، بالقدر الذي يجب علينا تنظيف ما بداخلنا، قبل أن نفكر في أي استراتيجية لمواجهة الأزمة...لقد تفرق دم الرجاء بين الشعوب والقبائل...
وهذه أكبر أزمة يمكن أن يواجهها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى من يهمه الأمرأن تكون رجاويا رسالة إلى من يهمه الأمرأن تكون رجاويا



GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:15 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

سفير السويد يوضح أن الإصلاحات المصرية مكلفة

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع بين كبار أندية إنجلترا وإيطاليا للتعاقد مع هداف نابولي

GMT 09:43 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:13 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيين لم توافق على تسليم "ميناء الحديدة" للأمم المتحدة

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 20:20 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

" الشركة اليابانية" تكشف عن مواصفات "إي إس" 2021 الجديدة كليًا

GMT 12:07 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سلوى عثمان تروي تفاصيل محاولة النصب عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24