رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

رئيس الاتحاد العربي..هل ضاعت البوصلة؟

رئيس الاتحاد العربي..هل ضاعت البوصلة؟

 العرب اليوم -

رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة

بقلم - جمال اسطيفي

أن تكون رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم، فمعنى ذلك، أنك يجب أن تتوفر على الحد الأدنى من الكياسة والديبلوماسية ولغة الحوار واحترام الآخر.

وهذا ما غاب عن تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي يشغل في الوقت نفسه مهمة رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، ويعمل أيضا مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

لقد سئل تركي آل الشيخ عن ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026 بصفته رئيسا للاتحاد العربي فماذا كان رده، لقد قال بالحرف: "والله إحنا نسمع عن نية المغرب وللآن جالسين ندرس أفضل الخيارات التي نقدر نقدم فيها دعم لمونديال 2026، إحنا همنا يكون المونديال بشكل جميل ويخدم كرة القدم".

وعندما طرح عليه سؤال: "عندك استراتيجية أو سياسة معينة أعلنتها مسبقاً في آسيا بأنك ستدعم مصالح الرياضة السعودية بغض النظر عن أي علاقات أخرى؟"، فإنه رد قائلا:" الأخوة والصداقة ضيَّعتنا، والطيبة فيما هو لك وما عليك. مصالح ولا غير المصالح. مصلحة المملكة العربية السعودية فوق كل شيء"، قبل أن يقول له الصحفي الذي أجرى معه الحوار "إن المغرب وأمريكا قد يتقدمان لمونديال 2026.. صوت السعودية سيذهب لمصلحتها بغض النظر عن أي شيء آخر، هذا ما تقصده"؟، فرد عليه تركي آل الشيخ بنعم.

لم يقف الحوار الذي أجراه تركي آل الشيخ هنا فقط، بل إنه تحدث عن قطر، وعن البطولة العربية للأندية، وعن إمكانية انسحاب السعودية من الاتحاد الآسيوي، واستعان الرجل بكلمات ومصطلحات لا تليق أبدا برجل الشارع، فما بالك برئيس للاتحاد العربي.

التصريحات التي أدلى بها تركي آل الشيخ، كافية لنخرج بخلاصة مهمة، وهي أن الاتحاد العربي لكرة القدم ليس في أيادي أمينة، وأنه بات وسيلة لتصفية الحسابات السياسية.

أن يكون المغرب قد أعلن ترشحه الرسمي لتنظيم مونديال 2026، ثم يخرج رئيس الاتحاد العربي ليقول إنه سمع فقط عن رغبة المغرب بالترشح، ففي ذلك قلة احترام لهذا البلد، أما أن يقول إن الإخوة والصداقة ضيعت السعودية، فإن ذلك حقه، فلا أحد سيفرض على السعودية أو غير السعودية أن تصوت لصالح المغرب، لكن أن يوظف تركي آل الشيخ منصة الاتحاد العربي للتنقيص من الترشح المغربي، فهذا ليس من حقه، لأن الاتحاد العربي لكرة القدم يجب ألا يكون ملحقة لهيئة الرياضة بالسعودية.

فإذا كان تركي أل الشيخ مكلفا ببعث رسائل للمغرب، فإن الرسالة وصلت، لكن الرسائل لا تبعث بهذه الطريقة الفجة.

ولعلكم يمكن أن تلاحظوا كيف أن تركي آل الشيخ، ظل يخلط في تصريحاته بين قبعة رئاسته للاتحاد العربي ورئاسة الهيئة العامة للرياضة بالسعودية.

لذلك، لا تجعلونا نردد بصوت عال: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"، وحافظوا على ما تبقى من ماء وجه، بعد ان ضاع كل شيء، وتحول العرب إلى مسخرة بين الشعوب، خصوصا وأن هناك من يرفع شعار من ليس معي، فإنه ضدي..

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة



GMT 10:18 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 09:34 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

تحكيم الديربي السعودي

GMT 00:09 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الفيفا" وتغريدة ترامب

GMT 16:19 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

GMT 16:19 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24