العزل يولد انتكاسة صناعية في ألمانيا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العزل يولد انتكاسة صناعية في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العزل يولد انتكاسة صناعية في ألمانيا

ألمانيا
برلين - سورية24

كشفت بيانات الجمعة، عن أن طلبيات توريد السلع المصنعة في ألمانيا انخفضت بأكثر من المتوقع على أساس شهري في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ إذ قلص أثر القيود المفروض لمكافحة فيروس كورونا الطلب من بقية دول منطقة اليورو. وأظهرت البيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الاتحادي، أن طلبيات توريد السلع الصناعية تراجعت 1.9 في المائة على أساس التعديل في ضوء العوامل الموسمية، مقارنة مع توقع «رويترز» لانخفاض بنسبة واحد في المائة. ويأتي الانخفاض بعد زيادة عُدلت بالرفع إلى 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد، أن الطلبيات المحلية تراجعت 0.9 في المائة على أساس شهري، بينما انخفضت الطلبيات من الخارج 2.6 في المائة. وهوت العقود من منطقة اليورو 7.5 في المائة.

وعلى مدار العام الماضي، تسببت أزمة جائحة كورونا في تراجع الأرباح والطلب بالقطاع الصناعي في ألمانيا على نحو واضح. وأعلن مكتب الإحصاء، أنه رغم التعافي الذي بدأ الصيف الماضي، تراجع الطلب الصناعي بنسبة 7.2 في المائة في عام 2020 بأكمله. وبحسب البيانات، تراجعت المبيعات أيضاً بنسبة 10.1 في المائة مقارنة بعام 2019. وفي سياق منفصل، حذرت وكالة العمل الألمانية من تفاقم النقص في العمالة الماهرة في ألمانيا بسبب جائحة كورونا. وقال رئيس الوكالة، ديتليف شيله، في تصريحات لصحيفة «أوجسبورغر ألجماينه» الألمانية الصادرة الجمعة «(كورونا) يفاقم التطور الديموغرافي: مجتمعنا المتقدم في السن يتراجع فيه عدد العمال المهرة المتاحين. بمجرد أن ننجو من الجائحة، ستتضح مشكلة نقص العمال المهرة بصورة أقوى».

وعزا شيله ذلك، على نحو رئيسي، إلى تراجع عدد العمال المهرة الذين هاجروا إلى ألمانيا خلال الأزمة، وأضاف «يأتي عدد قليل جداً من العمال إلى ألمانيا. بسبب (كورونا)، انخفضت الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل كبير». ويتوقع شيله، أن يستغرق سد هذه الفجوة وقتاً طويلاً، وقال «على المدى الطويل، تحتاج ألمانيا إلى صافي هجرة سنوي يبلغ 400 ألف شخص للحفاظ على توازن سوق العمل. وفي العام الماضي كان هذا الصافي أدنى من ذلك بكثير، حيث تراوح بين 200 ألف و250 ألف شخص». إلى ذلك، وعلى الرغم من التزايد الحالي في العمل من المنزل، تعتزم نسبة أقل من 10 في المائة من الشركات في ألمانيا حالياً تقليص مساحات مكاتبها في المستقبل القريب.

وبحسب استطلاع أجراه معهد «آي دابليو» الألماني للبحوث الاقتصادية، فإن معظم الشركات تتوقع على ما يبدو أن تظل في حاجة إلى المكاتب حتى بعد أزمة «كورونا». وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1200 شركة، أن ثلثي الشركات لا تعتزم إتاحة إمكانية العمل من المنزل لموظفيها بعد أزمة «كورونا» أكثر مما كان عليه الحال قبل الأزمة. ووفقاً للاستطلاع، فإن 6.4 في المائة فقط من الشركات تعتزم تقليص مساحات مكاتبها في الأشهر الاثني عشر القادمة. وأشار الاستطلاع إلى أن الشركات الكبيرة، التي تضم أكثر من 250 موظفاً، بالإضافة إلى شركات المحاماة والاستشارات والتدقيق الاقتصادي أكثر استعداداً للقيام بهذه الخطوة، لكن نسبتها أيضاً لم تتجاوز 10 في المائة. وأكد معدّ الدراسة أوليفر شتيتيس، أن إمكانية العمل من المنزل يتم استغلالها حالياً على نحو مكثف، وعلى نحو مستمر تقريباً إذا أمكن ذلك. ويرى شتيتيس، أن الأمر إذا سار وفقاً لرغبة الشركات، فإن العمل من المنزل سيصبح مجرد إجراء مؤقت، موضحاً أن هذا ما يفسر أيضاً سبب عدم تحقق الانخفاض المتوقع في الأسعار في سوق العقارات المكتبية. وأكد المعهد، أن الإيجارات ارتفعت بشكل طفيف العام الماضي.

قد يهمك ايضا :

مع تسارع انتشاره.. شبح الموجة الثانية لكورونا يهدد العالم

دراسة تكشف عن سلالات مختلفة من "كورونا" تُصيب الناس دفعة واحدة

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزل يولد انتكاسة صناعية في ألمانيا العزل يولد انتكاسة صناعية في ألمانيا



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24