العثماني يؤكد أن دعم برامج السكن لا يشعر بوجوده المغاربة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العثماني يؤكد أن دعم برامج السكن لا يشعر بوجوده المغاربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العثماني يؤكد أن دعم برامج السكن لا يشعر بوجوده المغاربة

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الرباط - سورية 24

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن برامج السكن حظيت طيلة الفترة الماضية بأنواع متعددة من الدعم، وأكد أن هذا الدعم في كثير من الأحيان «لا يشعر المواطنون بوجوده ولا يصلهم دائما»، معبرا عن أسفه لذلك. وأضاف العثماني في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للمجلس الوطني للإسكان، أن بعض برامج السكن «لم يتم الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة من أجلها»، مشددا على أن هذا الأمر يستلزم «تقييم سياسة الدعم التي تخصصها الحكومة للقطاع، رغم وجود إيجابيات، هناك أهداف أخرى لم تحققها».

واستدرك العثماني قائلا: «دون أن أسبق النتائج، فإن التقييم لا يعني التراجع عن الدعم كما لا يعني الإبقاء عليه، وسنرى أين سينتهي بنا النقاش والمشاورات حول الموضوع في المستقبل»، قبل أن يعود ويؤكد على أن تقييم سياسات الدعم أمر ضروري.

ودعا رئيس الحكومة إلى العمل على بلورة مقاربات أخرى أكثر نجاعة وأكثر أثرا على المواطنين، لافتا إلى أن البلاد في حاجة إلى «مقاربة تتماشى مع الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لها، وتأخذ بعين الاعتبار مؤشرات القطاع ووضعيته».

وأفاد العثماني بأن قطاع السكن في المغرب يواجه تحديات وإكراهات كثيرة، من أبرزها النمو الديموغرافي في المستقبل الذي سيكون حضريا بامتياز، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد سكان المدن خلال الفترة ما بين 2014 و2044، معتبرا أن هذا المعطى سينتج عنه «ضغط متزايد على السكن وعلى البنيات التحتية والوعاء العقاري، وسيطرح علينا تحديات ليست سهلة».

وأكد العثماني أن حكومته واعية بالتحديات التي يطرحها السكن، وهو ما دفعها إلى تبني استراتيجية وطنية تعاقدية مندمجة في مجال السكن، متمثلة في خريطة طريق تقوم على مبدأ الالتقائية بين مختلف المتدخلين، سواء الإدارات أو المؤسسات العمومية والخواص، مشيرا إلى أن هذه المقاربة الجديدة تعني «المدن والمراكز الحضرية الكبرى والمراكز الصاعدة، والتي سنولي لها عناية خاصة للتخفيف على المدن من الضغط السكاني والهجرة الداخلية». وأوضح العثماني أن المقاربة الجديدة لقطاع السكن تقوم على ثلاثة مستويات، أولها أن تكون «أكثر كثافة واستهدافا للفئات الاجتماعية التي هي في أمس الحاجة إلى هذا النوع من البرامج بما فيها الطبقات المتوسطة التي استثنيت في السابق».

وزاد مبينا أن المستوى الثاني من الخريطة يتمثل في كونها مقاربة «ترابية وذات بعد محلي تدمج خصوصيات المجالات الترابية في إطار مخططات محلية للسكنى»، كما جعل المستوى الثالث من المقاربة في أن يكون «أكثر نجاعة ويضمن ترشيد الموارد وتنسيق تدخلات الفاعلين والتقائية التمويلات المالية»، مبرزا أن تنزيل هذه التطبيقات سيشرع فيه قريبا، حسب رئيس الحكومة.

من جهته، شدد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على أن القطاع «لا يزال في حاجة ماسة إلى الدعم العمومي، ليس فقط لامتصاص العجز في السكن وتمكين ذوي الدخل المحدود من الولوج إلى السكن اللائق، ولكن تأسيسا على ما أبانت عنه الدراسات من مردودية مالية واقتصادية عالية لهذا الدعم بوصفه استثمارا».

وأضاف الفهري أن دعم الدولة لقطاع السكن يحقق أيضا «عائدات اجتماعية لا يوازيها في الأهمية إلا ما تنعم به بلادنا من استقرار وأمن وتوازن»، مطالبا بضرورة التفكير الجماعي في إطلاق مبادرات «نوعية الكفيلة بإسناد الاستراتيجية الجديدة والتوافق حول القضايا الجوهرية من أجل الانخراط في نفس جديد للقطاع الحيوي». ودعا إلى مضاعفة المجهودات المبذولة للرفع من حجم الإنتاج لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على السكن بسوق العقار، لمواجهة تزايد النمو الديموغرافي والحضري المطرد في الفترات الأخيرة.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أنه أضحى من اللازم على المغرب تبني مقاربة جديدة ينبغي أن تعيد توجيه الاستثمار والدعم العمومي على أساس «معايير جديدة، في مقدمتها الاستهداف الاجتماعي والمقاربة الترابية والعدالة المجالية والولوج المنصف والقريب للتجهيزات والمرافق العمومية لمختلف المواطنين».




 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يؤكد أن دعم برامج السكن لا يشعر بوجوده المغاربة العثماني يؤكد أن دعم برامج السكن لا يشعر بوجوده المغاربة



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24