هل أصبح العقار هو الملاذ الآمن لمدخرات السوريين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

هل أصبح العقار هو الملاذ الآمن لمدخرات السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل أصبح العقار هو الملاذ الآمن لمدخرات السوريين

العقار هو الملاذ الآمن لمدخرات السوريين
دمشق -سوريه24

لا يزال الاستثمار في العقار هو الملاذ الآمن في ثقافة الاستثمار السورية، ولاسيما عند ذوي رؤوس الأموال الصغيرة الذين برأي كثير من المراقبين أكثر حرصاً من نظرائهم ذوي رؤوس الأموال الضخمة على تنمية أموالهم، معتبرين أنها الخميرة المستقبلية للعيش الرغيد.

لعل ما يؤكد ترسيخ هذه القاعدة – إن صح التعبير- هو التوجه اللافت لشريحة كبيرة من المواطنين للتعاطي مع قطاع العقارات عبر شراء بيوت وشقق سكنية وأراضٍ، بقصد المحافظة على قيمة ما بقي من مدخرات، إثر التذبذب الحاصل بسعر الصرف..!

 
لاشك أن الأزمات مهما كان نوعها تؤثر على كافة مفاصل الحياة، والاقتصاد ليس بمنأى عنها، ولعله الأكثر تأثراً بها، لكن علينا بنفس الوقت أن نتحرى جيداً عن مدى ارتداد هذه الأزمات قبل اتخاذنا أي ردة فعل تجاهها.

للأسف ومع غياب توصيف واضح وشفاف ومنطقي من قبل الجهات المعنية لمدى تصدع أو تأثر الاقتصاد الوطني نجد أن ردات فعل المواطنين كانت عفوية – إن لم نقل اعتباطية – تجاه قيمة العملة، من خلال تجميد مدخراتهم وأموالهم وتوجيهها نحو شراء الذهب والعملات حيناً، أو العقارات حيناً آخر خشية هبوط قيمة الليرة أو اختلال وضعها.

لعل أخطر ما نلمسه في المشهد هو تزعزع الثقة بالليرة السورية التي يؤكد ذوو الاختصاص قوتها، ومن الصعوبة انهيارها، إلا أن هذا الأمر غائب عن ثقافة الشارع السوري الذي أثبت أكثر من مرة ثقته الكبيرة بقطاع العقارات المتصاعد بتضخمه لحدود باتت غير معقولة، وخابت توقعات كل المراقبين المؤكدة هبوط السوق العقارية في سورية نتيجة الأزمة، لنفاجأ بمحافظة الأخيرة على قوتها..!

ألا يجدر باقتصاديينا -وخاصة الرسميين منهم- التحدث بكل شفافية عن وضع اقتصادنا الوطني في ظل هذه الأزمة، علّ ذلك يبعث الطمأنينة في نفوس من يتخبط بمدخراته بين الذهب والدولار والعقار، وتفادياً للوقوع بمطب الخلل في توزيع رأس المال الوطني بين القطاعات الاقتصادية؟

وهنا تبرز أهمية تشجيع ودفع عجلة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي من شأنها توظيف المدخرات ورؤوس الأموال الصغيرة ضمن قنوات استثمارية عدة أكثر جدوى لكل المستويات الاقتصادية والاجتماعية، لتسير جنباً إلى جنب في خدمة الاقتصاد الوطني ككل دون التركيز على ركن منه على حساب بقية الأركان.

قد يهمك أيضًا:

3 ملايين دولار إيرادات العبور الجوي لعام الحالي

75 شركة محلية في معرض فود إكسبو

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أصبح العقار هو الملاذ الآمن لمدخرات السوريين هل أصبح العقار هو الملاذ الآمن لمدخرات السوريين



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24