الصادرات السورية تتعثر عند عقدة التكاليف
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الصادرات السورية تتعثر عند عقدة التكاليف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصادرات السورية تتعثر عند عقدة التكاليف

الصادرات السورية تتعثر عند عقدة التكاليف
دمشق - سورية 24

مازال موضوع كلف التصدير المترتبة على الصناعيين المصدرين ابتداء من المصنع، وانتهاء بتحميل الحاوية على ظهر الباخرة، يشكل هاجساً مقلقاً للصناعيين المصدرين، حيث تبلغ كلف شحن الحاوية من دمشق إلى اللاذقية، ومن ثم تحميلها على ظهر الباخرة حوالى 1300$، ويعتبر هذا المبلغ مرتفعاً جداً ويشكل عبئاً مضافاً على المنتج المعد للتصدير.

وتشير مصادر اتحاد غرف الصناعة السورية، إلى ضرورة تخفيض كلف التصدير على الصناعيين المصدرين، وذلك بهدف دعم العملية التصديرية، وتخفيفاً للأعباء على الصناعيين المصدرين.

وتوضح المذكرة الصادرة عن الاتحاد إلى أن الأخير خاطب رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص من أجل اتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع أجور نقل الشحن الداخلية وذلك أسوة بالصناعيين المصدرين في الدول المجاورة.

وذكرت المذكرة أنه وعلى سبيل المثال يوجد في المناطق الصناعية في مصر موانئ جافة يتم فيها تسليم الحاويات، ومنها يتم نقلها إلى الميناء البحري، ومن ثَم تحميلها على ظهر الباخرة، وتتم كل هذه الإجراءات على نفقة الحكومة كإجراء لدعم التصدير.

ويشير آخرون إلى أن كلف الشحن مرتفعة ولاسيما المتعلقة في الشحن الداخلي من دمشق إلى المرافئ أو المعابر البرية في معبر نصيب أو معبر البوكمال، وأن هذه الكلف تعادل كلف الشحن الخارجي من المرفأ وصولاً إلى البلد المقصود، لافتين إلى أن ارتفاع هذه الكلف تؤثر سلباً على المنافسة، وأن المعاملات الخاصة بهذا الموضوع هي ميسرة وسهلة وغير معقدة سواء في الجمارك أم في غرف الصناعة لجهة الأوراق المتعلقة بشهادات المنشأ أو الفواتير وغيرها من الأوراق المطلوبة.

متخصصون بالشحن البحري أوضحوا أن كلف الشحن هائلة، وتبدأ من مستودعات المنتج لتصل إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس، إذ إن أجرة السيارة الشاحنة الكبيرة من دمشق إلى مرفأ اللاذقية بحدود 350 ألف ليرة، إضافة إلى الرسوم التي تتقاضها محطة الحاويات بمرفأ اللاذقية وهي مكلفة، فرسم الحاوية الكبيرة يصل إلى 400 دولار، فيما يصل رسم الحاوية الصغيرة إلى حدود 250 دولاراً، مشيرين إلى أن حجم العمل الذي تقدمه المحطة من تفريغ الحمولات من السيارات الشاحنة لا يتناسب مع قيمة الرسوم التي تتقاضاها المحطة بهذا الجانب، مطالبين بضرورة إلغاء هذه الرسوم ولو لفترة محددة، منوهين إلى أن أجرة الشحن على ظهر الباخرة من مرفأ اللاذقية وباتجاه المرافئ المصرية للحاوية الكبيرة تصل إلى ألف دولار، وهذا يدل على أن كلف وأجور الشحن في الداخل ووصولها إلى المرافئ أعلى من كلف شحنها على ظهر البواخر إلى البلدان المستوردة.

ويضيفون أن جميع الرسوم التي يتم تقاضيها في عملية الشحن ووصولاً إلى المعابر البرية غير مؤثرة وهي عادية جداً، موضحين أن المشكلة تكمن في فرض الرسوم الإضافية على السيارات الشاحنة السورية عند دخولها أراضي دول الجوار، ومنها الأردن على سبيل المثال لا الحصر، حيث تفرض رسم الطريق الذي يتم احتسابه من خلال وزن السيارة القائم مضروباً في المسافة المقطوعة ضمن الأراضي الأردنية، ويحسم من الناتج 10% منه، مبينين أن هذه الرسوم تتقاضاها الأردن عند الدخول والخروج للسيارات السورية فقط دون غيرها من السيارات الأخرى وهذا يؤثر على المنافسة.

قد يهمك أيضا" :

النفط يرتفع مع تمسك السعودية بتخفيضات إنتاج "أوبك"

تراجع حركة التجارة العالمية مع انخفاض في أسعار النفط بنسبة 3%

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادرات السورية تتعثر عند عقدة التكاليف الصادرات السورية تتعثر عند عقدة التكاليف



GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 07:57 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 11:51 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

5 قتلى في هجوم لتنظيم على صلة بـ"داعش" في نيجيريا

GMT 11:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأونصة السورية تسجل رقماً قياسياً جديداً

GMT 07:23 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء محجبات باللون الأسود على طريقة مرمر محمد

GMT 03:09 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تُعلّق على الشامتين في أزمتها الصحية

GMT 14:18 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حلمي الفقي يؤكّد أن العلاقات بين مصر والصين ستشهد طفرة كبيرة

GMT 17:40 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

مواطنة مغربية تجمع بين زوجين أحدهما سعودي

GMT 13:10 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

"إنسان بعد التحديث" الأكثر مبيعًا في "المصرية اللبنانية"

GMT 23:11 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

مواعيد مباريات الأهلي في دوري أبطال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24