المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط

بورصة فرانكفورت في ألمانيا
برلين _سوريه24

في عام 2019؛ كان عدد صناديق التحوّط التي أقفلت أبوابها أعلى من تلك التي أبصرت النور. وحسب الخبراء الألمان في برلين، فإن عدد صناديق التحوّط، حول العالم، يواصل تراجعه للعام الخامس على التوالي. ومع أن القيمة السوقية لصناديق التحوّط الدولية ترسو عند 3 تريليونات دولار، فإن معالمها المالية تغيّرت جذرياً في الأعوام الأخيرة. فهي كانت رمزاً للنجاح الذي جمع تحت سقفه أثرياء العالم الذين عوّلوا على المضاربات العاتية لصناديق التحوّط داخل البورصات العالمية لجني الأرباح الطائلة. أما اليوم، فهي تحتضن الأثرياء الذين لم يتعافوا بعد من سلسلة من الخسائر المالية المدوية.
يقول الخبير ديفيد ماير في «بورصة فرنكفورت الدولية» إنّ عدد صناديق التحوّط التي أقفلت أبوابها عام 2019 يصل إلى 400 صندوق. وفي الرُبع الثالث من عام 2019 وحده أغلق ما إجماليه 149 صندوق تحوّط، مقارنة بعدد إقفال رسا عند 98 صندوقاً لعام 2018 بأكمله، و49 صندوقاً لعام 2017.
ويضيف أن «أداء ما تبقى من صناديق التحوّط الدولية كان مخيباً للآمال في عام 2019، صحيح أن أداء عام 2019 كان الأفضل في الأعوام الستة الأخيرة؛ لكن مردوده على المستثمرين الدوليين كان ضعيفاً. وحسب مؤشر (إتش إف آر آي 500) الذي يجمع أكبر صناديق التحوّط حول العالم التي تستقطب أموال نحو 65 في المائة من المستثمرين الألمان، فإنّ مردوده لم يتجاوز 10 في المائة عام 2019، مقارنة بمردود رسا عند 30 في المائة حقّقه مؤشر الأسهم (ستاندرد آند بورز 500)، ومردود 14.5 في المائة سجّله (مؤشر السندات الأميركي)».
ويختم بالقول: «شهد عام 2019 إقفالاً لأكثر من 23 صندوق تحوّط أوروبياً؛ بينها صندوق (هورسمان يوروبين سيليكت فاند) الذي يدير أصولاً يبلغ حجمها 190 مليون يورو. في موازاة ذلك، قرّر نحو ثُلث المستثمرين الألمان سحب أموالهم من صناديق التحوّط الأميركية والأوروبية وتجميد أنشطتهم كافة داخلها مع تحرّكات هامشية لهم داخل صناديق التحوّط الآسيوية».
في سياق متصل، تنوّه الخبيرة الألمانية روز ماري شتاينينغر، من مصرف «دويتشه بنك»، بأن «أسواق الأسهم كانت العدوّ السامّ لصناديق التحوّط. وعلى عكس كل التوقعات، ووسط دهشة الخبراء والمحللين، وفّرت أسواق الأسهم كثيراً من الفرص الربحية أمام المستثمرين الدوليين وإمكانية مواصلة نموها رغم العواصف الاقتصادية. علاوة على ذلك، لم تمرّ أسواق الأسهم بالتقلّبات المُعتادة، مما جعلها تكسر جميع الحواجز والاستراتيجيات المالية التي راهنت على فشلها».
وتضيف أن «بعض صناديق التحوّط عجز عن استقطاب مزيد من الاستثمارات إليه. في حين شهد قسم منها حركات تمرّد واسعة النطاق في صفوف المستثمرين الذين سارعوا إلى الهروب منها نحو مجالات استثمارية أخرى. أما تلك التي حققت عائدات ضخمة في الفترة التي تلت الأزمة المالية الكبيرة عام 2008؛ فقد تميّزت عام 2019 بقدرتها الضعيفة على جني مردود هزيل لم يتجاوز 2.54 في المائة».
وتتابع: «لا شك في أن بعض صناديق التحوّط تعيش حالة استثنائية إيجابياً. فالمردود الذي تُقدّمه يتجاوز المُعدّل المعياري لعام 2019. على سبيل المثال، يعرض صندوقا التحوّط (سيتاديل) المملوك لرجل الأعمال كين غريفين، و(بوينت 72) المملوك لرجل الأعمال ستيفن كوهين، وكلاهما يحمل الجنسية الأميركية، مردوداً يرسو عند 17 و13 في المائة على التوالي. هكذا، يختار كبار المستثمرين الألمان إيداع رؤوس الأموال لديهما».
وتختم: «لإعادة تموضعهم في حلبة المنافسة يعمد مديرو صناديق التحوّط إلى تغيير استراتيجياتهم المالية عن طريق عرض وظائف مغرية جداً على الاختصاصيين في هندسة النماذج المالية الرياضية.
ولإقناعهم بالعمل لديهم والهروب من العمل لدى المصارف الكبرى تعمل صناديق التحوّط الكبرى على عرض دخل سنوي ممتاز، على هؤلاء الاختصاصيين، يتراوح بين 200 ألف ومليوني دولار».

  وقد يهمك أيضا:

توقّعات بتضاعف رؤوس الأموال المستثمرة في السعودية بمقدار 10 أضعاف حتى 2025

ختام قوي لفصل عاثر في أنشطة الخدمات في ألمانيا مع ارتفاع النمو

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24