السودان يوقع أول اتفاق مع بنك فرنسي لانسياب التحويلات المالية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

السودان يوقع أول اتفاق مع بنك فرنسي لانسياب التحويلات المالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يوقع أول اتفاق مع بنك فرنسي لانسياب التحويلات المالية

بنك السودان المركزي
الخرطوم - سورية 24

وقّع السودان وفرنسا أول من أمس، اتفاقاً يقضي بالتعامل المصرفي المباشر عبر الشركات والبنوك في البلدين، في خطوة نحو فكّ حظر التحويلات المالية العالمية المفروضة ضمن عقوبات أميركية على الخرطوم منذ العام 97. وتم رفعها جزئياً العام الماضي، لكن ما زال الحظر مستمراً.

وينص الاتفاق، الذي وقعه الدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي مع الرئيس التنفيذي لبنك إنتر برايسس الفرنسي أول من أمس في الخرطوم، على أن يقوم الأخير بفتح حسابات للبنوك السودانية، والسماح لهم بالعمل مراسلين للجهاز المصرفي السوداني في فرنسا وبقية الدول الأوروبية.

وأعرب الزبير خلال اجتماعه مع سفيرة فرنسا بالخرطوم أوليفييه بيلتز والمستشار الاقتصادي بالسفارة واتحاد أصحاب العمل السوداني ومدير البنك الفرنسي، عن استعداد بلاده لبدء التعامل المصرفي مع البنوك الدولية.

وقالت سفيرة فرنسا إنهم بصدد التعامل المباشر مع السودان عبر الشركات والبنوك، حيث أبدى ممثل بنك Delubace رغبتهم الأكيدة في فتح حسابات مع المصارف السودانية للتحاويل والاعتمادات.

وما زال قرار حظر التحويلات المالية للسودان من العالم الخارجي قائما، فجميع البنوك المحلية (نحو 38 بنكاً) لا تستطيع تحويل أموال بالعملات الحرة خاصة الدولار إلى خارج البلاد، كما لا تستطيع البنوك السودانية استقبال تحويلات من الخارج.

وخطوة بنك السودان المركزي مع البنك الفرنسي تعد الأولى في ظل توقف البنوك السودانية منذ سنين، عن التعامل المصرفي مع دول العالم في التحويلات المالية خاصة الدولار، بسبب العقوبات الأميركية على السودان.

وقالت مصادر إن دولة مثل السودان لا يمكن أن تحظر من العالم، وهي غنية بموارد ترغب جميع دول العالم في الحصول عليها، مشيرة إلى أن الدولة وشركاتها والقطاع الخاص لديهم الأساليب لتجاوز هذا الحظر ولديهم عقود واتفاقات مع بنوك كبرى تتولى أمر التحويلات نيابة عنهم.

ووصفت المصادر تلك التعاملات التي تتم عبر وسطاء بالضعيفة، مبينا أن ما يدخل خزينة الدولة عبر آلية صناع السوق، عبارة عن حصائل الصادر فقط، لكن الأموال التي تخرج من السودان عبارة عن دفعات تتم لمتعاملين داخل السودان بالعملة المحلية، ويستلمها المستفيد بالعملة الصعبة، ثم يستطيع أن يحولها إلى أي دولة في العالم.

وبيّنت أن مثل هذه الممارسات تخالف أنظمة وقوانين الاستيراد العالمية والمحلية، ما يعرض اقتصاد البلاد للتدهور، حيث إن كل العوائد من العملات الصعبة لا تورد للبنك المركزي، ما يعد زعزعة للاستقرار المالي والاقتصادي.

وأعلن بنك السودان المركزي بداية العام الحالي، استعادة المراسلة مع بعض البنوك الخارجية، بعد رفع الحظر الأميركي المفروض على البلاد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأن حلقات التراسل المالية مع البنوك العالمية مستمرة، وستنعكس إيجابًا في توفير النقد الأجنبي واستقرار أسعار الصرف في البلاد.
وأصدر بنك السودان المركزي في مارس (آذار) الماضي، الضوابط الخاصة بمتطلبات التعامل المصرفي مع البنوك العالمية، والتي أبلغتها وزارة الخزانة الأميركية «أوفاك» للخرطوم، مع بدء تطبيق الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية في أكتوبر الماضي.

وسمحت «أوفاك» بموجب القرار، بأن تنساب عملة الدولار من وإلى السودان، ثم جددته مرة أخرى عند الرفع الكلي للحصار الأميركي على البلاد في 6 أكتوبر الماضي.

ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي ازدادت وطأة أزمة السودان الاقتصادية، حسب عدد من المراقبين الاقتصاديين، وأصبحت رؤية طوابير الحصول على وقود السيارات ورغيف الخبز، وأشياء ضرورية أخرى، أمرا عاديا في شوارع الخرطوم. كما أدى وضع البلاد على قائمة الحظر إلى نقص في العملات الأجنبية، إذ أحجمت المصارف الدولية عن إجراء التحويلات من المصارف السودانية.

وفي حين ظل اقتصاد البلاد على مدى عقد من الزمن، حتى العام 2008، يسجل نمواً بلغ 6 في المائة، برزت الأزمة بشكل أوضح عقب العام 2011 عندما انفصل جنوب السودان عن بقية البلاد، وأخذ معه عائدات النفط وتراجع الاحتياط من العملات الأجنبية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يوقع أول اتفاق مع بنك فرنسي لانسياب التحويلات المالية السودان يوقع أول اتفاق مع بنك فرنسي لانسياب التحويلات المالية



GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 21:19 2020 السبت ,09 أيار / مايو

قطر تبحث عن السيولة بخفض أسعار النفط 51%

GMT 10:01 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

طريقة عمل معقم لليدين طبيعي في المنزل

GMT 16:13 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بعد عودة الاستقرار.. زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني في حمص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24