ابتسام العزاوي تكشف كواليس صراعات لـالأصالة والمعاصرة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أكدت لـ"سورية 24" أن أطرافا تريد أن تبسط يدها عليه

ابتسام العزاوي تكشف كواليس صراعات لـ"الأصالة والمعاصرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابتسام العزاوي تكشف كواليس صراعات لـ"الأصالة والمعاصرة"

إبتسام عزاوي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة
الرباط - رشيدة لملاحي

يعيش حزب الأصالة والمعاصرة المغربي أزمة سياسية غير مسبوقة منذ استقالة أمنيه العام السابق إلياس العماري، عقب تداعيات انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي ساهمت في تعميق الصراع داخله، إذ قرر الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، إحالة ملف اجتماع تشكيل اللجنة التحضيرية على لجنة الأخلاقيات للبث القانوني في مجمل التجاوزات والخروقات المسجلة، علاوة على سحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي الذي سبق أن أسنده من قبل الأمين العام لمحمد الحموتي بمقتضى اتفاق 5 يناير/كانون الثاني 2019.

وأثارت قرارات بنشماش، غضبًا واسعًا في صفوف الحزب، حيث لم ترق بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب  من أصبحوا يعرفون بتيار أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وآخرون، فاعتبروها "غير ملزمة" إلا لبنشماش  بصفته الشخصية، موضحين أنه في الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي للحزب، تلا تلك القرارات ملحا على التأكيد أنه اتخذها منفردا، عقب تداعيات  انتخاب سمير كوادر كرئيس للجنة التحضرية ، بحيث اعتبر بنشماش انتخاب هذا الأخير عملية غير شرعية، بتسجيل العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه، من بينها اقتحام قاعة الاجتماعات بالقوة قبل انطلاق أشغال الاجتماع، وتسييد ممارسات تسيء لأدبيات الحزب وشعاراته، حسب تصريحات الأمين العام، في حين وصف عضو المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي قرارات بنشماش هي الأخرى بـ"الباطلة وغير القانونية".

أقرأ أيضًا:

حركة السترات الصفراء تطالب بتنحي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

لتسليط الضوء على الأزمة الداخلية لحزب "الجرار" بين مختلف التيارات المتصارعة ، تكشف إبتسام عزاوي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ونائبة برلمانية، وهي مهندسة دولة خريجة المدرسة المركزية في باريس والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية في الدار البيضاء، في مقابلة خاصة مع "سورية 24" عن موقفها من الخلافات.

وكشفت العزاوي في ردها على تسبب انتخاب اللجنة التحضيرية للحزب في تفجير خلافات قوية داخل الحزب، وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين طرفي الخلاف ، أن الصراع الدائر اليوم في حزب الأصالة والمعاصرة هو نتاج لتواجه إرادتين، "إرادة سياسية حاملة للمشروع الحداثي التقدمي ولهموم الوطن ومسشتعرة بكل مسؤولية لتحديات ورهانات مغرب اليوم والغد، وإرادة تحكمها هموم أخرى ولا تتوانى في نهج كل الأساليب الممكنة للتموقع وللأسف تقوم بترويج مغالطات لعدد من المناضلات والمناضلين لكن الزمن القريب كفيل بإظهار حقائق الأمور".

وأوضحت النائبة البرلمانية بشأن ما عرفت جلسة انتخاب رئيس وهياكل اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل من مزاعم حول خروقات موثقة بالصوت والصورة حسب الأمين العام، "إن الأمين العام الأستاذ حكيم بن شماس ووفق ما تنص عليه مقتضيات النظام الداخلي فهو المخول له حصريا ترؤس اجتماع اللجنة التحضيرية. ومنذ بدأ أشغال اللقاء تم تسجيل العديد من الخروقات والممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي كإقتحام قاعة الإجتماع بالقوة والقيام بإنزالات حيث حضر عدد من الأشخاص ليسوا بأعضاء في اللجنة وخلقوا حالة من الهرج والفوضى وأمام هذا الوضع المؤسف اضطر السيد الأمين لرفع الجلسة رسميا نظرا لانعدام الشروط الدنيوية للقيام بعملية الإنتخاب بشكل سليم وديمقراطي ويحترم أدبيات وأخلاقيات الممارسة الحزبية".

وتابع ابتسام العزاوي توضيحها في حديثها لـ"سورية 24"، "وبالتالي كل ما حدث بعد هذا فلا قيمة قانونية له. أن يتطوع شخص من الحضور لترؤس الجلسة وينصب شخص آخر نفسه رئيسا فهذا عبث وسلوك غير سليم وسوف نتعامل مع هذه الواقعة بالصرامة اللازمة وفقا للضوابط التنظيمية والتأديبية والسياسية، مشددة على أن "موقفها واضح وهو موقف منسجم مع قناعاتي وأخلاقي ومبادئي وهو الانتصار للمؤسسات وللشرعية ولممارسة سياسية نظيفة تحترم الاختلاف والمواقف المتباينة إلى أقصى درجة لكن دائما في إطار الضوابط التي تؤطر عملنا وتشكل تعاقدا أخلاقيا وقانونيا يجمعنا".

وردَّت العزاوي على تساؤل "مصر اليوم "، بشأن ما شهده الاجتماع الأخير للمكتب السياسي  الذي لم يكن عاديا وعرف انقسامات غير مسبوقة بين ما أصبح يعرف لتيار الأمين العام بنشماش وتيار أخشيشن ووهبي الذي وصف قرارات الأمين بغير القانونية، "إنه ليس هنالك شيء اسمه تيار الأمين العام حكيم بن شماس، هنالك حزب يمثل القوة السياسية الثانية بالبلد يرأسه الأستاذ بن شماس وهنالك تيار مكون من مجموعة محدودة العدد والإمتداد اختارت التمرد على الشرعية وعلى المؤسسات وأرادت أن تبسط يدها على الحزب وأجهزته وفشلت في الأمر فشلًا ذريعًا".

وقالت المتحدثة ذاتها، أن كل القرارات التي اتخذها السيد الأمين العام هي قرارات تستند لمقررات مجالس وطنية سابقة وتدخل في إطار صلاحياته التي يخولها له القانون الأساسي والنظام الداخلي، كما أن عددا منها كان مطروحا في جدول أعمال المكتب السياسي الأخير ولم يعترض عليها أي عضو من أعضاء المكتب السياسي خلال الإجتماع.

وأكدت العزاوي في ردها عن تداول حديث عن ذهاب تيار رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري في اتجاه تنظيم المؤتمر الرابع  ودفع أيضا بالمنصوري للترشح للأمانة العامة، "  أن رئاسة اللجنة التحضيرية غير قانونية وبالتالي فأي نتيجة لها فهي غير قانونية، ما بني على باطل فهو باطل"، مضيفة أن الحديث عن تنظيم المؤتمر في هذه الظروف أو من طرف تيار عزل نفسه فهذا يدخل في إطار المزايدة السياسية لا غير.

وأشارت برلمانية حزب "البام" أن تنظيم المؤتمر الوطني الرابع أمر قادم لا محالة لكن تنظيمه سيكون من طرف الحزب وفق الشروط والضوابط الحزبية السليمة، مشيرة إلى أن حق الترشح مكفول لجميع المناضلات والمناضلين والفوز سيكون حليف من يستطيع كسب ثقة المؤتمرات والمؤتمرين بفضل حضوره والتزامه وعطائه وتراكماته وقدرته على الحفاظ على وحدة وتماسك الحزب وعلى وضع تصور عملي وطموح لتحسين أداء الحزب وتحصين مكتسباته.

وعلقت البرلمانية على ما يراه المتتبعون للشأن السياسي أن مرحلة إلياس العماري كانت ذهبية واستطاع تجنيب الحزب عدد من الخلافات وقاد سفينة إلى بر الأمان قبل تقديم استقالته في حين أن خلفه بنشماش لم يتمكن  من إحداث توافقات داخل التنظيم، وجعل الحزب يظهر كحزب معارض منشغل بالصراعات وحرب المناصب، قائلة، "إلياس العماري، رجل دولة من العيار الثقيل، حقق نتائج مبهرة واختار الاستقالة في وقت كان فيه الحزب في أوج قوته ونجاحه، وتشبث بالاستقالة رغم معارضة الجميع لهذا القرار وأعطى بذلك درسا في الممارسة السياسية وهذا ليس بغريب على إنسان نبيل مثله، متابعة"والسيد حكيم بن شماس رجل دولة كذلك تسلم قيادة الحزب في ظرفية خاصة جدا وقدم خارطة للطريق واضحة وتحمل أفكارا ومبادرات مبدعة غير أن عددا من العناصر بذلوا قصارى جهدهم لإجهاض كل هذه المجهودات ولإيقاف الديناميات التي كان يقرها المكتب السياسي، ورغم كل هذا تم التعامل مع هذه الممارسات بنفس توافقي إلى أقصى درجة  وووجه هذا الأمر بمزيد من التشويش بدل العمل والمساهمة في البناء".

وختمت ابتسام العزاوي الحديث عن موقفها بالقول "لي ثقة كبيرة في قدرة حزبنا على تجاوز الأزمة الحالية والتركيز على ما هو أساسي وهو الدفاع والترافع على القضايا المجتمعية الحارقة التي تهم المواطنات والمواطنين".

وقد يهمك أيضًا:

" السترات الصفراء" ترفض خطاب ماكرون وتُعلن مواصلة الاحتجاجات

حركة السترات الصفراء تطالب بتنحي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتسام العزاوي تكشف كواليس صراعات لـالأصالة والمعاصرة ابتسام العزاوي تكشف كواليس صراعات لـالأصالة والمعاصرة



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24