ماكري يتخذ إجراءات تقشّف لمواجهة الأزمة المالية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يُحاول صندوق النقد إنقاذ الوضع الاقتصادي المتردّي للأرجنتين

ماكري يتخذ إجراءات تقشّف لمواجهة الأزمة المالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكري يتخذ إجراءات تقشّف لمواجهة الأزمة المالية

الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري
بوينس آيرس ـ سورية 24

أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الإثنين، إجراءات تقشف جديدة تتضمّن خفض عدد الوزارات وفرض ضرائب قاسية على الصادرات لتقليل عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وذلك عشية اجتماع مهم مع مسؤولي صندوق النقد الدولي لمحاولة إنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي والأزمة المالية التي دفعت البيزو الأرجنتيني إلى تدهور بالغ خلال العام الحالي،

وقال ماكري في "خطاب للأمة" إن "هذه ليست مجرد أزمة جديدة لكن لا بد أن تكون الأخيرة"، متابعا: "لا بد أن نواجه معضلة أساسية أت لا ننفق أكثر مما نملك، وأن نبذل جهودا لتحقيق التوازن في ميزانية الدولة"، ومتحدثا إلى المصدرين الزراعيين الأغنياء الذين يواجهون الآن ضرائب صادرات، قال: "ندرك أنها ضريبة سيئة لكنني أطالبكم بأن تتفهموا أنها حالة طارئة".

وأوضح ماكري في كلمة تلفزيونية استغرقت 30 دقيقة تقريبا، أنه سيخصص المزيد من المساعدات للفقراء في البلاد والذين يعانون من آثار التضخم المرتفع، متابعا: "سنتجاوز الأزمة عبر الاعتناء بالأكثر احتياجا"، ووعد باعتمادات إضافية وبرامح للأغذية ووضع حد أقصى لأسعار بعض السلع، كما أوضح أنه سيتم تقليص عدد الوزارات إلى النصف تقريبا، مما سيخفض الموازنة وعدد الموظفين.

وأقرّ وزير الاقتصاد الأرجنتيني نيكولاس دوخوفن في مؤتمر صحافي لاحق بأن "أخطاء ارتُكبت" في إدارة الاقتصاد، معلنا إجراءات للحد من عجز الموازنة، والوصول إلى "موازنة متعادلة" العام المقبل، عوضا عن التقديرات السابقة بعجز يصل 1.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2019، متحدثا عن عمل بلاده للوصول إلى "فائض أولي" بنحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020.

وأشار الوزير إلى أن الإيرادات المطلوبة لسد عجز الموازنة ستتحقق في غالبيتها من فرض ضريبة تصدير بمقدار 4 بيزوات لكل دولار على الصادرات الزراعية، و3 بيزوات لكل دولار على السلع الأخرى.

وجاءت تصريحات دوخوفن قبل توجهه إلى واشنطن للقاء مسؤولي صندوق النقد الدولي الثلاثاء، لوضع الصيغة النهائية لاتفاق تسريع منح بلاده قرضا بقيمة 50 مليار دولار، والذي تم التوصل إليه في يونيو/ حزيران الماضي.

وتهدف التدابير للإشارة إلى التحول في استراتيجية الحكومة، قبيل محادثاتها المقررة الثلاثاء مع صندوق النقد الدولي لتسريع صرف دفعة من قرض بقيمة 50 مليار دولار.

وتسببت عوامل التضخم التعجيزي والجفاف التاريخي وأعلى معدل فائدة في العالم في تراجع الاقتصاد الأرجنتيني، الذي من المنتظر أن يمر بالركود الثاني له خلال ثلاث سنوات، وخلال اليومين الماضيين، عقد الرئيس ماكري سلسلة اجتماعات مع وزراء الحكومة وحلفائه الأساسيين في حكومة ائتلاف يمين الوسط. ووضعت الحكومة أولوية تتمثل بتقليص العجز المالي المزمن الذي يغذي التضخم والذي سيتجاوز 30 في المائة خلال عام 2018، ويُضعف ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وخرج ماكري الذي وصل إلى الحكم أواخر 2015، عن سياسة اليسار للرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر (2007 - 2015) لاعتماد سياسة تتسم بمزيد من الليبرالية، ووعد بالحد من التضخم الذي يتجاوز حاجز 20 في المائة منذ عشر سنوات، لكنه لم يتوصل إلى طريقة ناجعة لوقف ارتفاع الأسعار.

يذكر أن البيزو الأرجنتيني فقد نحو 50 في المائة من قيمته منذ بداية العام الحالي، في حين طلبت حكومة ماكري قرضا بقيمة 50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في مايو/ أيار الماضي، وتراجع البيزو إلى مستوى قياسي جديد بعد أن طالب ماكري صندوق النقد بتقديم موعد صرف الدفعة الأولى من القرض في الأسبوع الماضي.

ويواجه الاتفاق مع الصندوق معارضة شعبية قوية في الأرجنتين التي كانت أشهرت إفلاسها في عام 2001، ويعتقد الكثيرون في الأرجنتين بأن الصندوق أطال أمد الأزمة الاقتصادية من خلال فرض إجراءات تقشف صارمة على البلاد.

واحتجّ عشرات الآلاف من الأرجنتينيين على القرض الأخير بعد طلب الرئيس له، ونظم العمال في يونيو/ حزيران الماضي إضرابا عن العمل استمر 24 ساعة أصاب البلاد خلالها الشلل التام.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكري يتخذ إجراءات تقشّف لمواجهة الأزمة المالية ماكري يتخذ إجراءات تقشّف لمواجهة الأزمة المالية



GMT 08:28 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 05:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شوين يتطلّع لحل النزاع التجاري مع ترامب

GMT 05:49 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو العالمي

GMT 07:38 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فاتح بيرول يؤكّد أن أسواق النفط تتجه نحو ضبابية

GMT 07:18 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمان يؤكّد السعودية تساهم في استقرار سوق النفط

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 15:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 14:00 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 13:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:23 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

15 سنة يحتاجها قلب المُدخّن للتخلّص من الأضرار

GMT 22:22 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

تعرفي علي أعراض وعلاج بطانة الرحم المهاجرة

GMT 11:40 2020 الجمعة ,14 آب / أغسطس

الكفر بالوطن!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24