ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يُؤثِّر بشكل كبير على شدّة العواصف والأعاصير والأمطار

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن

ارتفاع درجة حرارة المحيطات
لندن ـ سليم كرم

أظهرت أبحاث جديدة أن درجة حرارة محيطات العالم ترتفع بمُعدّلات أسرع مما كان مقدرا سابقا، مما يثير مخاوف جديدة بشأن التقدم السريع في تغير المناخ، ووفقا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية تشغل المحيطات ذات درجات الحرارة المرتفعة مساحة أكبر، وهي عملية تعرف بالتوسع الحراري، والتي تقول الدراسة إنه من المرجّح أن ترفع مستويات البحار بنحو 30 سم نهاية القرن، إضافة إلى ارتفاع مستويات البحار من ذوبان الجليد والأنهار الجليدية.

وتعدّ المحيطات الأكثر دفئا عاملا رئيسيا في زيادة شدة العواصف والأعاصير والأمطار الشديدة، كما تخزّن المحيطات الحرارة بكفاءة بحيث يتطلب الأمر عقودا حتى يتم تبريدها، حتى في السيناريو غير المحتمل الذي تتوقّف فيه انبعاثات الغازات الدفيئة، وتخزن المحيطات كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون تعادل 50 مثلا للكمية التي يتم تخزينها في الغلاف الجوي، ومعظمها يخزن في المستويات الوسيطة إلى العميقة من مياه المحيطات.

ووجد التقرير الذي نشر الخميس في مجلة "Science" العلمية، أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يتسارع بشكل غير مسبوق، كما أنه مطابق لتوقعات نماذج التغير المُناخي، والتي أظهرت أنه من المرجح أن يؤدي سوء الأحوال الجوية في جميع أنحاء العالم إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بالإضافة إلى حرارة المحيطات والتي تؤثر بشكل كبير على الأمطار والأعاصير الشديدة.

وقال زاك هاوسفازر، الباحث المشارك في هذه المقالة وطالب الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "في حين أن 2018 سيكون رابع أكثر الأعوام ارتفاعا في الحرارة على الإطلاق على سطح الأرض فإنه سيكون بالتأكيد العام الأكثر ارتفاعا في الحرارة على الإطلاق بالنسبة إلى المحيطات"، وأضاف أن ظاهرة الاحترار العالمي تكون أسهل بكثير في الاكتشاف من خلال المحيطات أكثر من اليابسة.

وتمتص المحيطات أكثر من تسعة أعشار الطاقة الزائدة المحصورة في الغلاف الجوي بسبب الغازات الدفيئة، وتلعب دورا رئيسيا في تنظيم مناخ العالم، غير أن دور المحيطات في نظام المناخ العالمي تم تجاهله لأعوام عديدة، ويعود ذلك جزئيا إلى نقص البيانات وصعوبة دراسة البيئة البحرية، ففي الأعوام الأخيرة فقط أصبح العلماء يدركون الأهمية الكاملة للمحيطات التي استوعبت فعليا الكثير من تأثير تغيّر المُناخ في العقود الأخيرة، ومن خلال إجراء أبحاث منفصلة تم نشرها مؤخرا وتقدير درجات الحرارة للمحيطات على مدار 150 عاما مضت، استطاع العلماء الكشف عن تأثير الاحترار العالمي على المحيطات.

ونشرت تلك الدراسة في دورية "Proceedings" للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، ووجدت أن الحرارة الكلية التي استهلكتها المحيطات في القرن ونصف القرن الماضي كانت نحو 1000 ضعف معدل استهلاك الطاقة السنوي لسكان العالم.

وأوضح تحليل "الغارديان" لهذه النتائج أن كمية الطاقة التي تمتصها المحيطات كانت تعادل كمية الطاقة التي تطلقها القنبلة الذرية في الثانية خلال الـ150 عاما الماضية، وقال العلماء إن هذا لا يمكن تحمله على المدى الطويل دون رؤية المزيد من الآثار الهائلة، بما في ذلك الطقس المتطرف والعواصف الشديدة وارتفاع مستوى سطح البحر، ويمكن أن يؤثر ارتفاع درجة الحرارة على التيارات البحرية حول العالم، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وحذّرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُر المُناخ، أواخر العام الماضي، من أن العالم سيُواجه تأثيرات وخيمة من ارتفاع درجة حرارة الأرض من عام 2030 ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة وجذرية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وحلّل البحث الجديد الذي نشر في مجلة "Science" العلمية أربع دراسات نُشرت بين عامي 2014 و2017، والتي صححت الاختلافات بين الأنواع المختلفة من قياسات ودرجات حرارة المحيطات.

تستخدم المراقبة الراديوية والعوامات والسفن لجمع بيانات عن تأثير تغيّر المُناخ على المحيطات، وفي العقد الماضي وفرت شبكة تضم 4000 عوامة تعرف باسم Argo، بيانات غير مسبوقة عن درجة حرارة المحيطات وملوحتها وتحمضها، ومن خلال أخذ الدراسات الأربع، بمنهجيات مختلفة، في الاعتبار، كان الباحثون قادرين على بناء صورة أكثر اكتمالا مما كان ممكنا من قبل، مع استنتاج الحسابات منذ السبعينات.

وقد يهمك ايضًا: 

2018 ثالث أكثر الأعوام حرارة في أستراليا وموجة الجفاف تضرب البلاد

جزر ومدن مهددة بالاختفاء رغم تحقيق أهداف الاحترار العالمي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"

GMT 00:52 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحرس الثوري يحذر أميركا من الرد على قصف قاعدة "عين الأسد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24