العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويناقش تناقص الفصحى مقابل العامّية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الرابعة من حيث الانتشار ويتحدّث بها أكثر من 400 مليون شخص

العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويناقش "تناقص الفصحى مقابل العامّية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويناقش "تناقص الفصحى مقابل العامّية"

اليوم العالمي للغة العربية
الرياض - سورية 24

يحل اليوم العالمي للغة العربية، يوم الجمعة، وسيتم الاحتفال الدولي به، هذا العام، عبر نقاش واحدة من أهم قضايا العربية الراهنة، وهي توسّع استعمال اللهجات العامّية، في مقابل "تناقص" استعمال العربية الفصحى، بحسب تعبير الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.وأقر يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر، يوما عالميا للغة العربية، لأنه هو اليوم الذي تم فيه إدخال اللغة العربية إلى لغات الأمم المتحدة المعتمدة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية، عام 1973، في الجلسة العامة الحاملة رقم (2206) والتي صدّرت قرارها بإدخال العربية إلى لغات الأمم المتحدة بالإشادة بتاريخ اللغة ودورها في الحضارة الإنسانية: "إن الجمعية العامة، تدرك ما للغة العربية من دور هام، في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته".

 

لغة عالمية

وتعد اللغة العربية، من أغزر لغات العالم، بالمفردات، ويعتبر دارسو اللغات، أن ما كتب في اللغة العربية، عن اللغة العربية، يبلغ حجمه أضعاف ما كتب في أي لغة أخرى، نظرًا لمكانة العربية النابعة أصلا، من كونها لغة القرآن الكريم، كتاب المسلمين الذي كان له الدور الأول والفعلي، بالعمل على حفظ اللغة ونشرها، ثم تحولها بالتدريج، عبر لغويين ونحويين ومصنفين، إلى لغة عالمية، ما بين القرنين الثاني والسابع الهجريين.في المقابل، للعربية مكانة، لجهة عدد المتكلمين بها، ويبلغ عددهم أكثر من 400 مليون شخص، بحسب إحصائية للأمم المتحدة تعود إلى العام 2019، وتعدّها المنظومة الدولية، رسميًا، كركن من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وإحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما حول العالم.وفي السياق، تحتل العربية المركز الرابع، على مستوى العالم، من حيث الانتشار، بعد اللغات الإنجليزية، والصينية، والهندية.

جسر عبرت عليه الفلسفة والعلوم إلى أوروبا

والعربية، فضلًا من كونها لغة العبادة والتخاطب، لدى مئات ملايين المسلمين، فهي لغة شعر وأدب، تركت إرثا أدبيا ثريا، لا يزال يترجم إلى لغات العالم الحية والرائدة، وأصبح كبار شعراء العربية، معروفين للدارس الغربي، كالمتنبي وأبي نواس والمعرّي وأبي تمام، وصولا إلى الأدب العربي الحديث والمعاصر الذي اقتحم العالمية، وصار معروفا بعدد من أبرز لغات العالم.

وتمتعت العربية بنظر مختلف النخب الثقافية في العالم، خاصة بعدما صارت جسرًا لنقل الفلسفات والعلوم اليونانية والرومانية، إلى أوروبا، في عصر النهضة، بحسب تأكيد الأمم المتحدة التي تصف العربية بأنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها، الشفهية منها والمكتوبة، الفصيح والعامي، وبمختلف الفنون كالشعر والنثر الذي يقف على رأسه، التصنيف بالعربية الذي كان، لقرون مضت، ميدان صراع بين دول وكيانات وأفراد، للحصول على نسخه الأصلية التي عادة ما يتم اكتشافها، في عواصم الغرب الكبرى، كبرلين وباريس ومدريد، فضلا من تركيا التي أدى احتلالها لمعظم العالم العربي، إلى إحداث أشد الضرر بالعربية، مما أدى لهبوط مستواها الجمالي والفني وضمور حركة التأليف بها، خاصة بعد مسعى العثمانيين إلى ما عرف بالتتريك وإحلال التركية محل العربية.

اللهجة على حساب الفصحى

وتبرز قضية التحدث بالعامية، على حساب العربية الفصحى، في احتفالية هذا العام باليوم العالمي للغة العربية. فبحسب الأمم المتحدة، فإن موضوع الاحتفالية سيناول حلول لغات عالمية، مكان اللغة العربية، سواء في التواصل اليومي، أو الدراسة الأكاديمية، مع إشارتها إلى ما وصفته بـ "تناقص" استخدام العربية الفُصحى، مقابل توسع أكبر باستعمال اللهجات المحلّية، فأصبحت هناك "حاجة ملحة لصون اللغة العربية الفصحى من خلال جعلها متوافقة مع متطلبات المشهد اللغوي المتغير اليوم".

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية

وفي بادرة عدّها لغويون وباحثون، من أهم المؤسسات المعاصرة بحفظ ونشر وتطوير العربية، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، للمحافظة على العربية ودعمها نطقا وكتابة، وتيسير تعليمها داخل المملكة وخارجها، والعمل على نشرها واستعمالها في المجالات كافة، وإحياء تراث العربية، تحقيقا ونشرا. وبحسب القانون الناظم لعمل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، فإنه سيقوم على نشر وإصدار معاجم لغوية، وتحديث المصطلحات، والإسهام في حركة الترجمة من وإلى العربية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة تطوير وتعليم ونشر العربية، وكذلك إنشاء مراكز داخل وخارج المملكة، للمساهمة في تعليم العربية، فضلا من أمور أخرى عديدة.

ويهدف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، لأن يكون المرجع العالمي الأول في اللغة العربية وآدابها وتطبيقاتها، خاصة أنه سينبثق عنه مركز بحثي متخصص ومرصد دولي للغة العربية.وتعقد منظمة اليونسكو، في هذا السياق، اجتماعا افتراضيا بمناسبة اليوم العالمي للعربية، مع أكاديميين وخبراء في هذا المجال، لمناقشة دور أكاديميات اللغة وأهميتها بصون اللغة العربية، من أجل إحياء استخدام اللغة العربية الفصحى.

ويشار في هذا السياق إلى أن مجامع اللغة العربية، ستكون، أيضا، في جدول أعمال احتفالية اليونسكو بيوم العربية، حيث أعلن عن جلسة افتتاحية بعنوان "المجامع اللغوية، ضرورة أم ترف؟" ستعقد افتراضيًا وبمشاركة الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، المندوبة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، غدا الجمعة، وبحضور غابرييلا راموس، مساعدة مدير المنظمة للشؤون الاجتماعية والإنسانية، فيما تليها جلسة نقاش يتحدث فيها عدد من الأكاديميين ومسؤولي المؤسسات اللغوية العربية.

قد يهمك ايضا

استعدادا لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة… حزمة من الإجراءات في كليات جامعة دمشق بالسويداء

بدء امتحانات الفصل الأول لبرامج التعليم المفتوح بجامعة البعث بحمص

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويناقش تناقص الفصحى مقابل العامّية العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويناقش تناقص الفصحى مقابل العامّية



GMT 12:58 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الدراسة في العراق "تتراجع إلى مستوى الصفر"

GMT 18:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 17:37 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أول من ابتكر أسئلة اختبار الذكاء للطفل

GMT 17:03 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز التغيرات العقلية في مرحلة المراهقة

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24