نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أُغرِقَ أبوجعفر النحاس لظنّ البعض أنّه يسحر نهر النيل

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

اللغة العربية
القاهره-سورية 24

يُعدّ علماء اللغة العربية القدامى شركاء للواقع الذي يعيشونه بكل ما فيه من غريب ومألوف، وبعضهم انتهى بمأساة تسبب بها بنفسه، كما فعل الجوهري إسماعيل بن حماد، والمتوفى عام 386 للهجرة، صاحب معجم "الصحاح" الشهير الذي لا يكاد يخلو منه بيت في العالمين العربي والإسلامي، إذ أنهى حياته بنفسه عندما حاول الطيران، كالطيور، فوضع بابين كجناحين، وثبتهما بحبل، على يمينه وشماله، ثم حاول الطيران من فوق أحد المساجد، فسقط ولقي حتفه على الفور، وهو الذي قدّم للعربية أحد أهم معاجمها على الإطلاق.

أغرقوه فمات لظنهم أنه يسحر نهر النيل
والبعض الآخر من اللغويين العرب القدامى انتهت حياته بمأساة ناتجة من سوء فهم وتقدير، رغم ما قدّمه للعربية، مثلما حصل مع أبي جعفر النحاس النحوي المصري، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس، والمتوفى سنة 338 للهجرة، صاحب المصنفات القيّمة التي منها كتابه الشهير في إصلاح النحو العربي والمعروف بـ(التفاحة في النحو) الذي يعتبر من أكثر كتب تعليم النحو العربي القديمة سلاسة وبساطة وسهولة وتيسيراً على المتعلمين، فضلا عن مصنفات هامة عديدة كأخبار الشعراء وأدب الملوك والاشتقاق وإعراب القرآن الكريم.
يشار إلى أن أبا جعفر النحاس تم قتله بالإغراق على نهر النيل، بعدما اعتقد بعض العامة بأنه يقوم بممارسة سحر على نهر النيل، ليوقف مَدَّه!

وذكر القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، المتوفى سنة 624 للهجرة، في مصنفه الكبير الشهير (إنباه الرواة على أنباه النحاة) أن ابن النحاس كان جالساً على شاطئ نهر النيل قرب المقياس الذي يتم من خلاله معرفة مقدار ارتفاع منسوب المياه في النهر، ويحمل كتاباً في عروض البحور الشعرية، ويقطّع بحراً من بحور الشعر، فسمعه أحد "العوام" فقال: "هذا يسحر النيل، حتى لا يزيد، فتغلو الأسعار". ثم قام بدفعه إلى النهر، برجْله، وأخذه المَدُّ، ثم "لم يوقف له على خبر". بحسب رواية القفطي.

حياة المصنفين العرب القدامى، على الرغم من كونها ذاخرة، بالسفر والتعلم والتأليف فإنها لم تنته معهم كما سارت بهم، فهم جزء من الواقع بكل ألوانه وتناقضاته. وها هو أبو عبيدة، معمر بن المثنى، أحد رواة وعلماء اللغة العربية الكبار وله مصنف (مجاز القرآن) الشهير، يموت ولا يحضر جنازته أحد! تبعاً لما أورده ابن النديم في (الفهرست).

قبر واحد لميتين اثنين!

ومن النهايات الغريبة لأحد شيوخ التصنيف العربي، ما حصل مع #الخطيب_البغدادي، مؤلف المصنف الضخم (تاريخ مدينة السلام) والمعروف باسم (تاريخ بغداد) وهو الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت 392-463 للهجرة، حيث كان أوصى بأن يدفن إلى جوار متصوف شهير يدعى (بشر الحافي) فذهب تلامذة العلامة المصنف لتنفيذ وصيته بعد وفاته، فوجدوا أن ثمة من أعد قبراً لكن لشخص آخر غير الخطيب البغدادي، وأصر هذا الشخص على أن لا يعطيهم ذلك القبر الذي حفره لنفسه وبنفسه!

وورد في ترجمة البغدادي، أن دفنه تأخر يوماً كاملاً بسبب قصة القبر هذه، إلا أن صاحب القبر الجديد، اقتنع بضرورة التنازل عنه، بعد وساطة من أحد الشيوخ الكبار، وتم دفن الخطيب البغدادي أحد أهم مصنفي كتب التراجم.

ويشار في هذا السياق، إلى أن واضع أول معجم في اللغة العربية، #الفراهيدي، الخليل بن أحمد (100-170) للهجرة، لقي حتفه بسبب اصطدامه بسارية علم أو أسطوانة، حيث كان يمشي مستغرقاً بفكرة تتعلق بعلم الحساب، ومصادر أخرى تقول إنه كان يقطّع أحد بحور الشعر عروضياً، فغفل عما هو أمامه، وكانت السارية التي اصطدم بها أو صدمته، فكان هذا سبب وفاته.

وقد يهمك ايضًا:

الأزهر الشريف يعلن عن أول مسابقة عالمية لحفظ القرآن

المفتي العام للقدس يُحذر من تداول نسخة من "القرآن الكريم"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه



GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 07:15 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل إطلالات العارضة السمراء ناعومي كامبل

GMT 13:55 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

عمرو جمال يعلن عن عدم توقيعه لنادي الزمالك

GMT 18:55 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عهد قطان في معرض فنون حلب للأعمال التشكيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24