تطوير الأزبكيةبهدف إحياء طابعها التاريخي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تميَّزت بأشجار ونباتات نادرة فضلًا عن تصميم وتخطيط فريد

تطوير "الأزبكية"بهدف إحياء طابعها التاريخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطوير "الأزبكية"بهدف إحياء طابعها التاريخي

حديقة الأزبكية الشهيرة في وسط القاهرة
القاهرة- سورية 24

ظلّت حديقة الأزبكية الشهيرة في وسط القاهرة طوال عقود مضت مقصدا لحفلات كوكب الشرق أم كلثوم وكبار المطربين المصريين والعرب، وفضلا عن دورها الفني والثقافي تميزت بأشجار ونباتات نادرة فضلا عن تصميم وتخطيط فريد، وأخيرا بدأ الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تنفيذ مشروع لتطوير الحديقة بهدف إعادة إحياء طابعها التاريخي، وكذلك إعادة صياغة ثوابت الحديقة وتخطيطها لاستعادة بعض المساحات التي فقدتها، إذ تقلصت مساحة الحديقة من 20 فدانا إلى 5 أفدنة خلال أعوام من الإهمال.

وتهدف المرحلة الأولى من مخطط تطوير حديقة الأزبكية التي يجري تنفيذها في الوقت الراهن إلى إعادة تخطيط الحديقة وثوابتها ليعود شكلها إلى ما كانت عليه خلال أعوام تألقها الفني والثقافي، ويتضمن المخطط إعادة استزراع الأشجار والنباتات النادرة، وإحياء النافورة الشهيرة المصنوعة من الرخام والتي يبلغ طولها 10 أمتار وعرضها 3 أمتار، واستعادة بعض المساحات التي فقدتها خلال الأعوام الماضية، حيث سيتم نقل جراج الأوبرا الشهير الذي بني على أرض الحديقة القديمة.

وقال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: "الهدف من مشروع تطوير الحديقة إعادتها إلى ما كانت عليه سواء بشكلها التاريخي وأشجارها ونباتاتها النادرة، أو دورها الفني والثقافي، حيث سيتم ربط الحديقة بالمسارح المجاورة التي كانت جزءا منها في الماضي، وإعادة إحياء كشك الموسيقى، وتنظيم الحفلات الفنية والثقافية، كما ستتم إعادة سوق الكتب القديمة (سور الأزبكية) ليحتل أسوار الحديقة مجددا كما كان منذ أعوام".

يعود اسم "الأزبكية" الذي اشتهرت به الحديقة والحي الموجودة فيه بوسط العاصمة المصرية إلى عصر المماليك عندما أهدى السلطان قايتباي قطعة أرض لقائد جيوشه سيف الدين أزبك، الذي أقام عليها الحديقة على مساحة 60 فدانا، لكن نشأتها الفعلية بشكلها التاريخي المعروف كان في عهد الخديو إسماعيل عام 1868 ميلادية، حيث كانت الحديقة مغلقة وبحالة سيئة نتيجة رشح المياه في مساحات كبيرة منها بسبب انخفاض أرض المنطقة عن مستوى سطح مياه نهر النيل مما أدى إلى ردم جزء كبير منها.

وتولى تخطيط الحديقة المهندس الفرنسي بارلي ديشان، الذي أنشأ غابة بولونيا الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أنشأها بمساحة 20 فدانا على نمط مونسو وهو نفس نمط الغابة السوداء بولونيا في باريس، وبجانب الأشجار التاريخية والنباتات النادرة التي تم جلبها وقتها من دول كثيرة، ضمت الحديقة عددا من المسارح، مما جعلها تصبح خلال أعوام طويلة ملتقى للفنانين والأدباء، واشتهرت بحفلاتها الغنائية لكبار المطربين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وقبلهم عبده الحامولي وصالح عبدالحي، وكذلك العروض المسرحية التي كانت تقام على مسرح الأزبكية الذي كان يسمى "تياترو حديقة الأزبكية" لأعوام طويلة إلى أن تغير اسمه إلى "المسرح القومي" حيث ما زال قائما بجوار الحديقة.

ويرى أبوسعدة، أن "مخطط تطوير الحديقة الذي يأتي ضمن مشروع إحياء روح القاهرة الخديوية سيعيد إليها بعضا من أمجادها التاريخية، حيث ستعود الحديقة مركزا ثقافيا وفنيا يتضمن كل العروض والفنون".

وتمكن علماء النباتات من توثيق 50 نوعا من النباتات النادرة الموجودة في الحديقة، بينما ما زالوا يعكفون على دراسة 25 نوعا آخر لم يتم توثيقها، كما يعمل العلماء على إيجاد حلول لواحدة من المشكلات الهندسية التي تواجه مخطط إعادة استزراع النباتات النادرة، حيث تقع الحديقة فوق خطوط مترو أنفاق القاهرة وتحديدا فوق محطة "العتبة" وهو ما يقف حائلا أمام زراعة بعض أنواع النباتات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لريها، مما قد يتسبب في مشكلات رشح المياه داخل أنفاق المترو.

وقالت المهندسة تريز لبيب، استشاري الحدائق والنباتات النادرة: "درسنا مشكلة احتمال تأثر الأنفاق بمياه الحديقة مع مهندسي هيئة مترو الأنفاق، وتوصلنا إلى حلول فنية علمية، فالمساحة الحالية للحديقة تبلغ نحو 5 أفدنة، ويوجد بينها نحو 14 ألف متر مربع تتقاطع مع أنفاق المترو، لذلك سنقوم بزراعة هذا الجزء بنباتات لا تحتاج إلى مياه كثيرة لريها، إضافة إلى تبطين الأرض بمواد عازلة".

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير الأزبكيةبهدف إحياء طابعها التاريخي تطوير الأزبكيةبهدف إحياء طابعها التاريخي



GMT 04:40 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مضيفة طيران تكشف أن المياه المستخدمة في ذلك ملوثة

GMT 11:48 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جولة في أجمل المباني الأثرية المعمارية في جنوى

GMT 05:26 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير يقيّم الطعام على متن الخطوط الجوية الرئيسية

GMT 11:15 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جولة روتينية تكشف الوجه الآخر لضواحي جنوب أفريقيا

GMT 13:23 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

15مدينة سمعة الطعام فيها تضاهي شهرة المعالم

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24