غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

توجد فيها الأضواء التي صُنعت في القرن الماضي

"غرينوود مسيسيبي" تُلقب بعاصمة إشارات المرور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "غرينوود مسيسيبي" تُلقب بعاصمة إشارات المرور

عاصمة إشارات المرور التاريخية
واشنطن ـ رولا عيسى

قد لا تكون مدينة "غرينوود Greenwood" مسيسيبي، في الولايات المتحدة، من الناحية التقنية هي عاصمة القطن في العالم، ولكنها قد تكون عاصمة أضواء إشارات المرور التاريخية في العالم، هذا وفقًا لباريت ويليامز، مدافع أميركي عن التاريخ، يرغب في الحفاظ على واجهات الشوارع وإعادة تصميمها لتتناسب مع المباني التاريخية التي تميزها.

غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور

وذكرت صحيفة "يو أي أيه توداي" الأميركية، أنه بجانب رئيس البلدية، كارولين ماك أدامز، والرئيس الإداري السابق، توماس غريغوري، وممثل الولاية الجمهوري، ماي ويتينغتون، وغيرهم من اللاعبين الرئيسين، قاد ويليامز حملة موسعة على مدى عقدين للحفاظ على إشارات المرور القديمة المطلة على أربع طرق في غرينوود، واستبدال كل الإشارات الجديدة، التي دخلت المدينة على مر السنين، وقد نجح بالفعل في تحقيق ذلك.

وكان الهدف هو الحفاظ على آفاق وسط المدينة التاريخية وتعزيزها، حيث قال ويليامز، "تضم غرينوود 64 إشارة مرور من أربع اتجاهات، وهي تتحكم في حركة المرور من الأسلاك ذات الخطوط العريضة في نحو 30 تقاطعًا، أكثر من أي مدينة أخرى في الولايات المتحدة أو العالم".

وكانت إشارات المرور المعلقة التي تتدلى وتتأرجح عبر معظم تقاطعات وسط مدينة غرينوود كلها تصنعها شركات أميركية، ولم تستخدم أبدًا خارج الولايات المتحدة، ويعتقد آخرون أن غرينوود لديها أكبر مجموعة إشارات في الولايات المتحدة، وبالتالي في العالم.

غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور

وأوضح ويليامز،"لكن مدن مثل غرينوود التي تحاول الحفاظ على المباني التاريخية في قلب وسط المدينة تحتاج إلى التفكير مرتين قبل التخلص من ممتلكاتها القديمة، سواء كانت أضواء الشوارع أو إشارات المرور أو المقاعد أو صناديق القمامة"، مضيفًا، "من أجل تحقيق العدالة للمباني التاريخية الرائعة وسط غرينوود، لماذا لا نعيد إنشاء السياق التاريخي المتوافق الذي أحاط بهذه المباني؟، وهذا يجعل من عملية الحفاظ على المباني أفضل".

وبالنسبة للزوار الذين يستمتعون بوسط مدينة غرينوود التاريخية، كلما تم الحفاظ على مزيد من التفاصيل في الفترة الزمنية، ظهرت المدينة الأكثر أصالة، وهذا ما يجعل التجارة السياحية جيدة، كما يقول وليامز، وأنه لم يؤذ جذب فرق إنتاج الأفلام.

وقال ويليامز، "عندما قام صانعو الأفلام في هوليوود بتصوير فيلمMy Dog Skip) ) في كانتون، و(The Help) في غرينوود، كانوا متحمسين لاكتشاف إشارات المرور القديمة في المدينتين، وضمنوها في أفلام تلك الفترة".

وجاءت الفكرة لويليامز حين توقف في إحدى إشارات المدينة، في وقت متأخر عام 1997، حين تعطلت الحافلة وهو عائد من سانت لويس، وقال،" نظرت حولي واستطعت رؤية هذه الإشارات، شعرت وأنني قد سافرت عبر الزمن في هذه المدينة القديمة في دلتا المسيسيبي".

وكانت فكرته بمثابة الشرارة التي قادت إلى التخطيط والتصميم على المساعدة في الحفاظ على العناصر التاريخية، في البيئة الاصطناعية المحيطة بالمباني التاريخية المهمة.

وأشار ويليامز،"في الماضي خلال السفر، كانت إشارات المرور ذات الأربع اتجاهات في كل مكان في الجنوب، وهي علامة تجارية مميزة للمدن الجنوبية، كنت أراها كل صيف في الرحلات على الطرق".

ومع تقدمه في العمر، لاحظ أن هذه الإشارات في طريقها إلى الزوال، وهو أمر كان يقلقه، وكذلك آخرين كانوا يعملون في المدينة في أوائل التسعينات، وقال،"فكرت أن ما تحتاجه البلاد هو عملية تنظيم للإرشاد إلى المدن الأخرى، وكذلك لإعطاء النصيحة بشأن كيفية الحفاظ على تاريخ الشوارع، وحماية هذه المباني التاريخية".

وانطلاقا من رؤيته ومن خلال توقفه غير المقصود في غرينوود، اتصل ويليامز بعد بضعة أسابيع، بهاري سميث، عمدة المدينة آنذاك، مقترحًا فكرة الحفاظ التاريخية، التي تتضمن تلك الأضواء العتيقة، ورفض سميث الفكرة، قائلًا إنها غير عملية، وفقًا لويليامز، لكن ماي ويتنغتون، التي كانت تعمل في ذلك الوقت، كمدير رئيسي في غرينوود، كانت مفتونة بها.

وبعد أن أصبحت ويتنغتون مشرعة في الولاية، واصلت حث ويليامز على إبقاء الفكرة حية، على الرغم من عدم اهتمام سيتي هول، وتوفيت في عام 2006.

واقترح ويليامز إعادة تركيب الأغطية المعدنية، واستبدال المصابيح المتوجهة بمصابيح "ليد LED"، للوفاء بمدى السلامة الفيدرالية الجديدة، وأخيًرا، في عام 2009 مع انتخاب رئيس البلدية كارولين ماك أدامز، قال ويليامز، إن فكرته ضربت وتر حساسًا مع شخص يمكن أن يفعل شيئًا حيال ذلك، حيث قدمت الدعم والمساعدة لهذه الفكرة.

وكانت الخطوة الأولى هي استعادة الأضواء التي تم إنزالها في غرينوود، تم استبدال المصابيح المتوهجة بمصابيح ليد، وكذلك الأسلاك الجديدة، وتواصل ويليامز مع المستأجرين وغيرهم في مجتمع الحفاظ على التاريخ، وتمكنوا من جمع التبرعات، للحفاظ على إشارات المرور القديمة، ويوجد في المدينة الآن الأضواء التي صنعت في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، تم تجديدها وتعليقها في تقاطعات وسط المدينة.

وقد يهمك ايضًا:

تعرف على أفضل الأماكن السياحية الخلابة بين حدائق ومتنزهات كوينز

قصر "فو لو فيكومت" يستعد لأعياد الميلاد بأجواء مبهجة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور غرينوود مسيسيبي تُلقب بعاصمة إشارات المرور



GMT 11:57 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

جبل "اللوز الساحر"لوحة طبيعية خلابة تكسوها الثلوج

GMT 11:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أجمل أماكن السياحة في مونتينيغرو "الجبل الأسود"

GMT 10:44 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على 5 وجهات طبيعية في السعودية مناسبة للاسترخاء

GMT 14:23 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

سريلانكا تعيد فتح حدودها أمام السياح بشروط

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 21:19 2020 السبت ,09 أيار / مايو

قطر تبحث عن السيولة بخفض أسعار النفط 51%

GMT 10:01 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

طريقة عمل معقم لليدين طبيعي في المنزل

GMT 16:13 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بعد عودة الاستقرار.. زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني في حمص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24