شبكات نسوية تسعى إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

إعلاميات في مهمة تغيير الصورة النمطية

شبكات نسوية تسعى إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات نسوية تسعى إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية

النساء في سورية
دمشق - سورية 24

بدأت النساء في سورية بتغطية الموضوعات والتحديات النسائية في المجال الإعلامي والوظيفي بشكل عام، ثم انطلقن إلى مهام أخطر مثل تغيير المفاهيم وقيادة المؤسسات الإعلامية، وأن الوصول إلى ذروة المجال الإعلامي لم تعد بالصعوبة التي كانت عليها كما في الماضي.

ومنذ بداية الحراك المناهض لنظام الحكم في سوريا ربيع 2011. ظهرت شبكات وصفحات إعلامية نسوية كثيرة، منها «شبكة صحافيات سوريات» و«تاء متحررة»، و«تاء مربوطة»، ومؤسسات تقودها نساء مثل «مؤسسة روزنة»، ومؤسسة «آرتا إف إم».

«نركز على إنتاج معرفة نسوية متنوعة تقاطعية، وندرك أن تحقيق المساواة بين الجنسين يحدث بشكل تراكمي»... بهذه الكلمات بدأت الصحافية السورية رولا أسد، المؤسسة الشريكة والمديرة التنفيذية لشبكة «صحافيات سوريات»، وحرصت الشبكة من أجل تفعيل دور الإعلام في رفع الوعي المجتمعي بقضايا النساء والمساواة بين الجنسين، والعمل على تحسين صورة النساء في وسائل الإعلام، ولفتت رولا إلى: «للوصول إلى مجتمع سوري عادل لجميع مواطنيه من نساءٍ ورجال، وتحقيق تغيير اجتماعي إيجابي على صعيد التفكير والسلوك فيما يتعلق بالعدالة والمساواة بين الجنسين».

أما الإعلامية لجين الحاج يوسف رئيسة تحرير «مؤسسة روزنة للإعلام» غطت منذ بداية 2018 قضايا النساء المهاجرات من دول الشرق الأوسط والتحرش الجنسي الذي طال قريناتها النساء السوريات، وفي بداية حديثها قالت: «من المعروف أن النساء والأطفال من أكثر الفئات هشاشة في البلدان التي تعاني من النزاعات، مما يجعل اهتمام الإعلام بقضاياهم أمراً ملحاً بالدرجة الأولى»، لكنها أشارت إلى أن النساء: «أقوياء ولديهنّ شجاعة وشخصية وقدرة على تحمل أحلك الظروف، لكن الحروب نالت من قدرتها، سيما النزاع السوري الذي دخل عامه العاشر».

وتعمل شبكة صحافيات منذ تأسيسها على رفع مستوى الوعي حول السلامة المهنية من خلال توفير تدريبات للصحافيات والصحافيين، بهدف خلق المعرفة في كيفية إدارة وتحليل المخاطر، وأولويات ومعوقات السلامة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصحافيات تحديداً خلال عملهنّ، كونهنّ نساء، وكمدافعات عن حرية التعبير، ولديها برنامج يتعلق ببناء القدرات، ودليل للسلامة.

وأخبرت رولا أسد عن كيفية تقديم تقنيات وآليات عملية للصحافيات والعاملات بالمنظمات، وقالت: «لمواجهة التحرش بمكان العمل، وبناء ثقتهن بأنفسهن في أثناء عملهن الميداني، وهذا يتحقق من خلال تدريبات عملية، وورشات حول أساسيات الدفاع عن النفس»، كما تقدم الشبكة لجهات ومنصات صحافية إعلامية سورية شريكة تدريبات في مجال الأمن الرقمي للصحافيين والصحافيات والنساء في المجال العام، وإشراك منظمات المجتمع المدني النسوي، من خلال توفير تدريبات تزودهنّ بمجموعة أدوات لحماية بياناتهم وخصوصيتهم من الاختراق الإلكتروني، بالشراكة مع برنامج «سلامتك».

وأشارت مديرة شبكة صحافيات بأن تغييب أصوات أو خبرات نسائية عن التغطيات الإعلامية يتطلب العمل على تغيير تعدد المصادر الصحافية كأساس مهني، «وصولاً إلى تغطيات إعلامية شاملة حساسة للنوع الاجتماعي، الأمر الذي دفع أعضاء الشبكة إلى إطلاق مشروع (منصة قالت)، لتعزيز الأصوات النسائية والنسوية، وخلق قنوات تواصل بينهنّ وبين المؤسسات الإعلامية».

ورغم الانتكاسات التي يعايشها السوريون يومياً في بلد مزقته نيران الحرب منذ 9 سنواتٍ، ولربما بسبب هذه النكبات برزت كثير من التجارب الصحافية والإعلامية لتقديم صورة مختلفة عن تلك التي اعتادها السوريون في بلد الإعلام الموجّه بامتياز.

وترى لجين الحاج يوسف أن وجود نساء إعلاميات ومراسلات يعملن في التغطية الميدانية، ساهم في إيصال واقع إيجابي داعم للنساء على الأرض، بدلاً من تقديم صور الانتهاكات المستمرة ضدهن بشكل نمطي، «فحساسية النساء تجاه الخبر ونقله له ميزة أخرى لأنها أكثر فهماً بما تعانيه من كافة النواحي»، وتتبنى مؤسستها «روزنة إف إم» استراتيجية وسياسية تحرير حيادية وتبتعد عن الأخبار المزيفة، وأضافت: «الخبر الصحيح ومن مصادر متطابقة شعار وهوية للعمل، بدل أخبار عاجلة التي يمكن أن تكلف المؤسسة سمعتها».

 

واعتبرت التحدي المجتمعي في تقبل عمل النساء وبخاصة في بعض المناطق التي تسيطر عليها بعض الجماعات المتطرفة والمتشددة بسوريا، من بين أبرز المعوقات التي تواجه عمل النساء في هذا القطاع، وقالت: «إضافة إلى مخاطر الاعتقال من أي جهة استبدادية، وإن أسهل اداة يمكن استخدامها ضدهن هو المساس بسمعتهن، وأخلاقياتهن، وهو أمر تعودنا عليه كنساء عاملات عموماً في المجال الإعلامي».

وأشارت لجين الحاج يوسف إلى أنه لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبه وجود ثلاث سيدات في مراكز قيادية داخل «مؤسسة روزنة»، وتوازن وجود النساء في غرف الأخبار إلى تعزيز المحتوى الخاص بالجندرة، وأعربت عن مشاعرها قائلة: «أفتخر جداً بمشاركة النساء ضمن شبكة المراسلين التي أعمل معها، فالنساء اللواتي عملت معهن طيلة السنوات السابقة امتلكن الجرأة والرغبة في التحدي، والقدرة على التكيف والتحايل لإنجاز موادهن الصحافية».

ومنذ عام 2014. بدأت شبكة صحافيات بالعمل مع منظمات المجتمع المدني السورية، والمؤسسات الإعلامية، على إطلاق ثلاث حملات سنوية لرفع الوعي بحقوق الإنسان، وتغيير الأفكار والصورة النمطية عن العدالة والمساواة الجندرية. وذكرت المديرة التنفيذية رولا أسد: «حتى اليوم، أطلقتنا 15 حملة خلال الأيام العالمية التالية: يوم المرأة، واليوم العالمي لحرية الصحافة، وحملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء».

واختتمت لجين الحاج يوسف حديثها لتقول: «بعد 2020 تحول الإعلام إلى (إعلام رقمي): لكن سيزداد التحدي الذي يواجه المؤسسات مع التحول نحو الإعلام الرقمي، وهو تحدٍ كبير سيواجه المؤسسات الكبيرة قبل الصغيرة»، ويضعها أمام تحديات على مستويات مختلفة: «سواء كانت متعلقة بالمحتوى أو التمويل أو الوصول للجمهور أو الكفاءات الإعلامية»، على حد تعبيرها.

قد يهمك ايضا:

وزير الإعلام اليمني يزور رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر

"عرب نيوز" السعودية تطلق موقعًا باللغة الفرنسية افتراضيًا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات نسوية تسعى إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية شبكات نسوية تسعى إلى رفع الوعي المهني والمجتمعي في سورية



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24