العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب

الجيوش الاسرائيليه
بيروت_سوريه24

ليست العملية الإسرائيلية التي نُفذت في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد، معزولة في الزمان والمكان. فهي تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب منذ أشهر، عنوانها “منع تثبيت إيران أرجلها في المنطقة”، أكان في سورية أو العراق او لبنان. في الاولى، غارات الجيش العبري ضد قوات الحرس الثوري الإيراني وحلفائه، باتت “طقوسا” تتكرر في صورة شبه “روتينية”، اذا جاز القول. أما في “بلاد الرافدين”، فأكثر من ضربة استهدفت في الاسابيع الماضية “الحشدَ الشعبي” وهو أحد أذرع ايران في العراق، آخرها وقع منذ ايام قليلة، لم تتبنّها تل ابيب في العلن، لكنها تقف وراءها على الارجح. لبنان حتى الامس القريب، كان محيّدا عن هذه العمليات، بفعل مظلة دولية واسعة “ينعم” بها، تحرص كل الحرص على استقراره وهدوئه. لكن هذا “الغطاء” ترافق مع تحذيرات وتنبيهات خارجية كثيرة وصلت الى المسؤولين اللبنانيين بضرورة “لجم” حزب الله وإعادته من سوريا، ومنعه من تطوير وتعزيز ترسانته في لبنان، خاصة في أعقاب اطلالة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الامم المتحدة مطلع العام، حاملا ملفا يتضمن وثائق وصور، زعم انها مصانع اسلحة ينشئها الحزب في لبنان.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية لـ”المركزية”، كان التعويل الدولي كبيرا على ان ينطلق في بيروت، مسارٌ جديّ هدفه “وضع الحزب في كنف الدولة”، عبر حوار وطني مثلا، يُفضي الى اقرار استراتيجية دفاعية واضحة، تتلاءم وتعهّدات لبنان بالنأي بالنفس وبتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها الـ1701 والـ1559. الا ان هذا لم يحصل، وقد بدا لبعض الناظرين الى الوضع المحلي من الخارج، في الفترة الاخيرة، ان “الحزب هو من جرّ لبنان الرسمي الى خياراته، لا العكس”… وأمام هذا الواقع، تضيف المصادر، يبدو ان تل ابيب قررت وضع حد لفترة السماح التي كانت أعطتها لمعالجة “معضلة “حزب الله في لبنان”، بالسياسة. فعدّلت في قواعد الاشتباك التي أرسيت بعد حرب تموز 2006، واستلّت خيار “العسكر” من جديد. بحسب المصادر، فإن هذا التوجّه الاسرائيلي، يحظى بمباركة أميركية مطلقة، كي لا نقول إنه مَطلوبٌ أميركيا من تل أبيب. كما ان موسكو لم تعارضه، وإن لم تعبّر عن هذا الموقف في العلن. والحال، ان الاجتماع الامني الثلاثي الاميركي – الروسي- الاسرائيلي الذي عقد في الاراضي المحتلة نهاية حزيران الماضي، أعطى تل ابيب حينها “ضوءا أخضر” كبيرا، للتحرك عسكريا ضد ايران وأذرعها في المنطقة، بما يمنعها من التجذّر في البلدان العربية على مرمى حجر من الاراضي الاسرائيلية. فتطويق نفوذها الاقليمي، يشكّل اولوية لدى القوى الثلاث، كلّ لاعتباراتها الخاصة ربما، الا انها تُجمع على ان هذا “التحجيم” ضروري لتسويات المنطقة.

وعليه، تفيد المصادر بأن القوى الكبرى وضعت السلطات اللبنانية، في الساعات الماضية، في صورة القرار الجديد هذا، وحذّرتها من ان اي رد من قبل حزب الله، قد تكون له تداعيات وخيمة على لبنان. ووفق معلومات توفرت لديها، تشير المصادر الى ان الضربات الموضعية الاسرائيلية على نقاط للحزب في لبنان، مرشّحة للاستمرار في قابل الايام، إذا لم تتحرك الدولة اللبنانية سريعا وتبادر الى استعادة قرارها “السيادي”. فالكلام الذي أطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر أمس في اعقاب الحادثة، لم يُرح الدُول الكبرى، الا ان ما أزعجها اكثر، هو غياب اي تعليق لبناني رسمي على تحديد نصرالله، منفردا، كيفية رد “الحزب” وتعاطيه مع الوضع المستجدّ بما هو تحديد لسياسة لبنان.

وقد يهمك أيضا:

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول ضربته على ريف دمشق

دعوات إلى سكان العاصمة طرابلس للابتعاد عن مناطق الاشتباكات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24