إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات

اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات
بغداد ـ نهال قباني

وجَّه الأداء الضعيف غير المتوقع لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ضربة للنفوذ الأميركي في البلاد، حيث كان العائد ضعيفًا للدعم الأميركي لحكومة بغداد، بعد مساعدتها استئصال جذور تنظيم "داعش" المتطرف، واستعادة الأراضي المفقودة، ولكن يبدو بهذه النتيجة أن إيران هي الخاسر الأكبر، حيث احتل حلفاؤها في المليشيات الشيعية العراقية باسم "قوات التعبئة الشعبية"، المركز الثاني خلف الزعيم لقومي المخضرم، مقتدى الصدر.

إيران وصلت أعلى قمتها وستنهار

ويعتقد الصدر أنه على العراقيين إدارة شؤون العراق وليس واشنطن أو طهران، أو وكلائهما، ولكن السؤال الملح الآن، بالنسبة إلى العراقيين والعالم العربي الأوسع، هو ما إذا كانت الانتخابات تمثل علامة عالية على تراجع النفوذ الإيراني الذي نما بثبات في جميع أنحاء المنطقة منذ الغزو الأميركي عام 2003، وتسبب الأحداث الأخيرة في إحداث ثغرات كبيرة في السرد السائد للتقدم الإيراني الذي لا يرحم، والسؤال باختصار، هل وصلنا إلى "أعلى قمة لإيران"؟

وبدت قيادة طهران الممزقة متفاجئة لانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفشلت حتى الآن في توضيح رد واضح، وعلى الرغم من أن الموقعين الأوروبيين سيخبرون هذا الأسبوع محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، فإنهم مصممون على الحفاظ على الاتفاقية، يبدو هذا وعدًا فارغًا، وفي مواجهة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، فإن الشركات الخاصة التي تقوم بأعمال في إيران ستتعرض لعقوبات، وليس لدى فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ما يفعلونه لوقفها، وتبدو المملكة المتحدة عالقة بين إيران والولايات المتحدة، ولذلك تتبع سياسة الصمت.

تفقد نفوذها على عدة مستويات

ولا يمكن لإيران أن تعتمد على روسيا أو الصين، وهما أيضًا الموقعون على الصفقة، لإنقاذها، ولتمويل اقتصادها غير الكفء الذي تسيطر عليه الدولة، وتدخلاتها المستمرة في سورية واليمن برنامجها للصواريخ البالستية، تحتاج إيران إلى مليارات الدولارات من صادرات النفط، ولكن هذا التدفق النقدي في خطر كبير.

وعانت إيران من انتكاسة كبيرة على المسرح الإقليمي في الأسبوع الماضي، حيث التورط مع إسرائيل، وهي أحدث حالات الكر والفر بين الطرفين، ولكن يبدو أنها القشة الأخيرة لطهران، وقد فتح الحرس الثوري الإيراني النار على مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، مما أعطى إسرائيل ذريعة للرد من خلال هجوم مخطط مسبقًا على المنشآت الإيرانية في أنحاء سورية، ويبدو أن التعزيز العسكري الإيراني المزعج قد توقف، على الأقل في الوقت الراهن.

وتخاطر إيران بالتفوق الدبلوماسي، حيث زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موسكو الأسبوع الماضي، لترتيب مصالحه في سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذرت تل أبيب روسيا من هجمات الأسبوع الماضي.

شيعة العراق يرفضون التدخل الإيراني السافر

واستاء العديد من الناخبين العراقيين من سلوك طهران الاستعماري الجديد، حيث يبدو أن الشيعة في المنطقة يوجهون أنظارهم مرة أخرى إلى النجف، عاصمتهم التاريخية، بدلًا من المدينة الإيرانية قم، والتي أصبحت وجهتهم خلال حكم الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.

ويرفض آية الله علي السيستاني، أكبر رجل دين شيعي في العراق، ولاية الفقيه، وهي المبدأ التوجيهي الذي وضعه آية الله خامنئي في إيران، حيث السلطة المطلقة على الجسد السياسي، ويرسم السيستاني الخط الفاصل بين الدولة والدين، والذي طالب به الإيرانيون في الاضطرابات هذا العام، والتي قوبلت بقوة مفرطة من حكومة طهران، وبالتالي فإن تمرد العراق الصغير ضد الحكم من قبل الوكيل الإيراني ربما يكون نقطة التحول.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات



GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 07:57 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 11:51 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

5 قتلى في هجوم لتنظيم على صلة بـ"داعش" في نيجيريا

GMT 11:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأونصة السورية تسجل رقماً قياسياً جديداً

GMT 07:23 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء محجبات باللون الأسود على طريقة مرمر محمد

GMT 03:09 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تُعلّق على الشامتين في أزمتها الصحية

GMT 14:18 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حلمي الفقي يؤكّد أن العلاقات بين مصر والصين ستشهد طفرة كبيرة

GMT 17:40 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

مواطنة مغربية تجمع بين زوجين أحدهما سعودي

GMT 13:10 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

"إنسان بعد التحديث" الأكثر مبيعًا في "المصرية اللبنانية"

GMT 23:11 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

مواعيد مباريات الأهلي في دوري أبطال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24