أوروبا تواجه اتهامات بتمويل مشروع إيريتري يعتمد على العمالة القسرية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أوروبا تواجه اتهامات بتمويل مشروع إيريتري يعتمد على العمالة القسرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبا تواجه اتهامات بتمويل مشروع إيريتري يعتمد على العمالة القسرية

احتجاجات على العمالة القسرية
لندن - سليم كرم

أكد عدد من النشطاء أن المشروع الأوروبي بتكلفة 20 مليون يورو يستخدم عمالة من الخدمة الوطنية الأيريترية وهو نظام مرتبط بالعبودية.

واتخذ الإيريتريون في المنفى إجراءً قانونيًا ضد الاتحاد الأوروبي، إذ يتهمونه بتمويل مشروع في إيريتريا يستخدم العمالة القسرية، وقد طلبت مؤسسة حقوق الإنسان للإيريترين من الاتحاد الأوروبي التوقف الفوري عن تمويل مشروع بناء الطرق بقيمة 20 مليون يورو، والذي تقول إنه ينتهك قانون حقوق الإنسان الخاص بميثاق الكتلة الأوروبية، منذ بدء استخدام خدمة العمالة الوطنية للعمل في المشروع.

ويستمر نظام العمالة الوطني الإجباري في أريتريا منذ 20 عاما أو أكثر، وقد ربطته الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي بالعبودية، حيث يعمل المجندون نحو 72 ساعة في الأسبوع في ظروف قاسية للغاية في مقابل عدم الحصول على طعام كافي وأجر قليل، وهذا هو السبب الرئيسي للهجرة الجماعية من إيرتريا، والتي توصف بأنها الدولة الأسرع فراغا في العالم.

وسيساعد مشروع إعادة تأهيل الطرق الذي أطلق في فبراير/ شباط، في ربط الموانئ الإيرترية بجارتها إثيوبيا، ويموله قسم "تمويل الطوارئ لإفريقيا" الجديد في الاتحاد الأوروبي، ووصفه متحدث باسم الاتحاد بأنه دليل على نهج جديد للارتباط بإيرتريا، والذي سيطور من حقوق وحياة الإيرتريين في الأساس".

اقرأ أيضا:

ماي تعد"مؤيدي الخروج" بالاستقالة مقابل التصويت لصالح الاتفاق مع بروكسل

ويعد المشروع أيضًا إجراء لإبعاد إيريتريا عن عزلتها الدولية في السنوات الأخيرة، حيث شهدت تقاربا أكبر في العلاقات مع دول الخليج مثل السعودية وعلى الأخص دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزز ذلك بتوقيعها اتفاق سلام مع عدوتها منذ فترة طويلة إثيوبيا، إلى جانب رفع عقوبات الأمم المتحدة عنها، والتي فرضتها لأول مرة في عام 2009.

وآمل العديد من الإيريتريين إنهاء الحرب الباردة مع إثيوبيا التي استمرت 20 عاما، والتي فتحت آفاق سياسية جديدة داخل إيرتريا، بما في ذلك إنهاء التجنيد الإجباري الوطني، وفي 16 مارس/ آذار، دعت المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كيت غيلمور، الحكومة الإيرترية لفعل ذلك.

وقال غام تيبيرب أستاذ أكاديمي إيريتري ومؤلف الدراسة الأولى عن تأثير الخدمة الوطنية الإيرترية، في هذا السياق "لكن منذ توقيع اتفاق السلام لم يتغير شيئا يتعلق بالخدمة الوطنية".

ولم تصدر الحكومة أي إعلانات عامة بشأن هذا الإصلاح، مثل تحديد مدة الخدمة لـ18 شهرا، ووفقا لزيكاريس غيريما، صحافي إيرتري يعيش في المنفى في أوغندا منذ عام 2014، فإنه تم إخبار بعض المجندين في وقت سابق من هذا العام إنه لن يتم إجراء أي تغيير في قواعد الخدمة الوطنية على الأقل لمدة 4 سنوات.

ولدى الاتحاد الأوروبي تاريخ طويل في دعم بناء الطرق في إيرتريا، ومع ذلك، وفقا لكلارا سميتس، مستشارة في مجموعة أوروبا للسياسة الخارجية، ومقرها بروكسل، كان الاتحاد الأوروبي كان حريصا على تجنب استخدام العمالة القسرية في الماضي.

ووافق الاتحاد الأوروبي في عام 2015، على تقديم حزمة مساعدات لإيرتريا، ولكنها لم تصل بسبب عدم الاتفاق على اختيار المشروع.

وستتكون العمالة المشاركة وفقا للوثيقة الرسمية لمشروع الاتحاد الأوروبي، من موظفي الخدة الوطنية، إلى جانب موظفين حكوميين دائمين، بالإضافة إلى أولئك الذين تم تعبئتهم من المجتمع المحلي على أساس الحصول على نقود في مقابل العمل، كما أن شركات البناء المشاركة في المشروع تابعة للحزب الحاكم.

وذكر التقرير أيضا أن الإصلاحات الخاصة بالخدمة الوطنية من المتوقع أن تبدأ تدريجيا بمجرد خلق وظائف جديدة، وستكون مشلكة ارتفاع الأجور للمجندين هي قلب الحوار بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيرترية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في هذا السياق "الاتحاد الأوروبي لا يدعم الخدمة الوطنية الإجبارية في إيريتريا، الاتحاد الأوروبي لن يدفع أموالا للعمالة في ظل هذا المشروع، ومشاركة الاتحاد تغطي فقط معدات الطوارئ والمواد، وسنتأكد من أن العاملين في المشروع يعملون في ظل ظروف مناسبة، وفي الوقت ذاته، سيزيد الحوار السياسي من تشجيع الحكومة على إصلاح الخدمة الوطنية".

وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها اتخاذ إجراء قانوني تجاه منظمة غربية متهمة باستخدام العمالة القسرية في إيرتريا، وكانت الحالة السابقة هي مقاضة شركة كندية تدعى "نيفسون ريسورس" تعمل في تعدين الذهب في إيرتريا، وكانت أولى جلساتها في المحكمة العليا الكندية في يناير/ كانون الثاني.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإيريترية ماني غيبرمسكيل، على طلبات التعليق على هذه القضية الجديدة، ولكن ميرتان ميدهاني، مسؤول في الحزب الحاكم، نشر تغريدة يوم الأثنين، تقول إن تحديد الخدمة الوطنية بـ18 شهرا ليس مسألة نقاش، ولكن بالقدر ذاته لا يجب على إيريتريا التخلي عن ذلك.

قد يهمك أيضا:

تيريزا ماي تعيش أوقاتاً عصيبة بانتظار نتائج تصويت البرلمان على صفقة "بريكست"

وثيقة قانونية تعتبر أن "بريكست" سيشكل حاجزاً أمام إبرام لندن صفقات تجارية خارجية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تواجه اتهامات بتمويل مشروع إيريتري يعتمد على العمالة القسرية أوروبا تواجه اتهامات بتمويل مشروع إيريتري يعتمد على العمالة القسرية



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24