رئيسة تحرير تُحمّل ترامب مسؤولية سقوط عشرات الفلسطينيين dw
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

رئيسة تحرير تُحمّل ترامب مسؤولية سقوط عشرات الفلسطينيين DW

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيسة تحرير تُحمّل ترامب مسؤولية سقوط عشرات الفلسطينيين DW

رئيسة تحرير DW ، إينس بول
واشنطن ـ سورية 24

العالم يغلي، ليس أدل على ذلك من الصور القادمة من قطاع غزة حيث سقط العشرات من الفلسطينيين في احتجاجات على نقل السفارة الأميركية للقدس. رئيسة تحرير DW ، إينس بول، تحمل الرئيس الأميركي ترامب المسؤولية 

وقالت "ما دافع هذا الرجل في هذا الوقت بالذات، في الذكرى السبعين لتشريد الفلسطينيين من الأراضي التي تشكل إسرائيل الحالية، للاحتفال الرمزي بافتتاح السفارة الأميركية, وينتصب مبنى السفارة على قطعة أرض نصفها يقع في القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون، في حال تحقق حل الدولتين، إقامة مقر حكومتهم عليها.

وتابعت "ما حدث هو صفعة دبلوماسية على وجه الكثير من الفلسطينيين الذين لا يبررون أعمال الشغب العنفية. ولكن خطوة ترامب تحرض، ولحد ما وبشكل واع، على أعمال العنف، آخذة بعين الاعتبار أن المسبب يجعل نفسه مشاركاً في الذنب. ومن هنا يتعين تحميل دونالد ترامب –جزئيًا- المسؤولية عن الكثير من القتلى والجرحى.

دوافع ترامب؟

وأضافت قائلة "ما الذي يحمل هذا الرجل - وبجرة قلم - على إلغاء التفاهم النووي الذي تم التوصل إليه بمشقة مع إيران، من دون التشاور مع حلفائه الأوروبيين والاتفاق معهم على الإجراءات اللاحقة؟ وبفعلته تلك يخاطر ترامب بتصعيد آخر في الشرق الأوسط. ناهيك عن رمي منظومة السلام المتحققة مع أوروبا وفيها منذ سبعين عاماً في أزمة وجودية. ما الذي يدفع الرجل لبذل كل جهوده لتدمير كل منجزات سابقيه من الرؤساء الأميركيين، دون أن يكون لديه خطة عما سيتبع فعل التدمير؟
رئيسة تحرير دويتشه فيله أنيس بول

لم يعمل دونالد ترامب في حياته من قبل كسياسي منتخب ديمقراطيًا, لم يمر بتنشئة سياسية في هذا الحقل، الذي يقوم على مبدأ الأخذ والعطاء، وعلى الكفاح الشاق للوصول لحلول وسط، والموازنة بين المنافع والمضار، وفي الأحوال الجيدة التفكير بشكل دائم في عواقب الأفعال السياسية، وحتى تلك التي يتعدى تأثيرها المدى القريب.

يتوجب على المرء النظر فقط إلى الرموز التي اختارها لسلطته، الاسم المطلي بالذهب على برجه "برج ترامب Trump Tower "، نظروا هنا، أنا فوق الجميع، وبوسعي فعل ما أريد. ويميط ذلك اللثام عن دافع ترامب الحقيقي: دونالد ترامب أولاً، وليست الولايات المتحدة.

ويكون معرفة وإدراك ما سبق ذكره ليست بالأمر الجديد في الحقيقة. غير أن القوة المدمرة للرجل تتجلى في هذه الأيام. ليس عند دونالد ترامب خطة بديلة. إنه لا يفكر في عواقب أفعاله، والتي لن يكون بالإمكان تلمسها إلا بعد أربع أو ثماني سنوات. ترامب لا يهمه تأثير أفعاله وهجماته اللفظية على الدول خارج الولايات المتحدة.

وقالت "إنه يمارس السلطة، لأنه بوسعه فعل ذلك، مع الحرص دائمًا على جذب أكبر قدر من الاهتمام. والاهتمام يحصل عليه المرء بأسهل طريقة عندما يدمر الأشياء برباطة جأش كبيرة. وهذا هو السبب الذي يجعله ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس في مثل هذا اليوم بالتحديد. وهذا هو السبب الذي يجعله يمزق الاتفاق النووي، من دون أن يعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك.

واستطردت "بالنسبة لألمانيا وأوروبا لا يعني ذلك أقل من نداء للاستيقاظ: بعد سبعة عقود على نهاية الحرب العالمية الثانية يتعين على أوروبا النضج والاعتماد على نفسها. وهذا يتضمن تحمّل أوروبا مسؤولية أمنها الخارجي. حان الوقت بالنسبة لألمانيا لتكون صادقة مع نفسها وتستثمر من جديد في الجيش الألماني، وحتى في حال تقبل الكثيرين حتى الآن فقط الجانب الدفاعي للجيش الألماني. ويتوجب على البريطانيين أن يكونوا واضحين مع أنفسهم كيف يريدون ويستطيعون التعاون مع الفرنسيين والألمان في قضايا الأمن والدفاع في مرحلة بعد "بريكست".

ولكن قبل كل شيء يجب أن تجد أوروبا طريقاً لوقف الانهيار الداخلي فيها وإعادة تعريف شكل المجتمع الذي يريد الأوروبيون العيش فيه.

يُشكّل كل ما سبق تحديات كبيرة ويطرح الكثير من الشكوك. ولكن الأكيد أن العيش في بلد يحكمه شخص كترامب لا يعني أنه باستطاعة المرء الوثوق به، ولكن يعني أنه غير مسموح له بالوثوق به. صور الأحداث التي تصلنا من قطاع غزة في هذه الأيام هي خير دليل على ذلك.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة تحرير تُحمّل ترامب مسؤولية سقوط عشرات الفلسطينيين dw رئيسة تحرير تُحمّل ترامب مسؤولية سقوط عشرات الفلسطينيين dw



GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 12:38 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل خمسة مطاعم في جزيرة موريشيوس

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل أخر لحظات في حياة طالب الرحاب قبل قتله

GMT 05:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يُؤكّد أنّ وليد سليمان تسرَّع في إعلان الاعتزال

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق فقمة بعين واحدة إلى البرية في بريطانيا بعد إجراء جراحة

GMT 13:40 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم اليابانية تتراجع في بداية تداولاتها الأتنين

GMT 15:55 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"المظلات" أحدث صيحة في عالم الديكور في 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24