ارتباك داخل أروقة تيار المستقبل والسبب حزب الله اللبناني
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ارتباك داخل أروقة "تيار المستقبل" والسبب "حزب الله" اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتباك داخل أروقة "تيار المستقبل" والسبب "حزب الله" اللبناني

الرئيس سعد الحريري
بيروت ـ سورية 24

في أروقة "تيار المستقبل" قلق سببه الأحوال الجديدة للتيار وافتقاده الصقور وعناصر القوة في المعارك والجبهات التي فُتحت مؤخراً بعناوين مختلفة..

ما كاد المستقبليون يحتفلون بعودة رئيسهم "سعد" إلى رئاسة الحكومة حتى بدأت تظهر معالم عدم الارتياح والارتياب في صفوفهم نتيجة الحملات السياسية التي هبّت فجأة على التيار، فليس الأمر بحاجة إلى منجّم ليكتشف أن هجوم "حزب الله" الأخير تحت شعار "فضح الفساد" هدفه ليّ ذراع سعد الحريري وإظهاره ضعيفاً، فـ "حزب الله" لم يقلها صراحة لكن فتح الحسابات الضائعة بين الأعوام 1993 و2013 حول الهبات غير المسجّلة أو المستحدثة في غير وجهتها الأصلية مستهدف فيها "تيار المستقبل" والرئيس فؤاد السنيورة الذي وإن تمّ استبعاده من الدائرة الضيّقة واللصيقة بالحريري لكنه يُعتبر من أبرز رموز "المستقبل" المتّصلة بالحقبة الماضية. وقد أتى الردّ سريعاً من التيار الأزرق على حملة "حزب الله" بقوله إن على من رشّحوا أنفسهم لمكافحة الفساد أن يسألوا عن كلفة الحروب الباهظة وتعطيل الدولة.

قبل حملة "حزب الله" كانت قنبلة المجلس الدستوري بالطعن بنيابة ديما جمالي التي اعتبرها "المستقبل" استهدافاً آخر له كونه الطعن الوحيد الذي تمّ قبوله من مجموعة الطعون السبعة عشر، وحيث أن "المستقبل" في بداية مشواره مع الحكومة الجديدة يواجه سلسلة مطبّات إذ يتحدّث مستقبليون عن حبكة ما في الانتخابات الفرعية بحيث لا تكون انتخابات طرابلس الفرعية "نزهة" سياحية لـ "تيار المستقبل" خصوصاً إذا ما ترشّح اللواء أشرف ريفي في مواجهة النائبة ديما جمالي، كما أن الانتخابات الفرعية لا تشبه الانتخابات العادية بالحماسة للتصويت واستنفار الماكينات باستثناء ماكينات المرشحين المعنيين بالمعركة.

وعلى صعيد انتخابات طرابلس أيضاً هناك عقدة يعمل الحريري على حلّها والمتعلّقة برغبة النائب محمد كباره بالاستقالة للاستفادة من الطعن لتوريث نجله كريم، حيث يُعتبر "أبو العبد" من صقور المستقبل الذين سجلّوا أرقاماً مرتفعة في المدينة في الصوت التفضيلي، وحيث هناك توجّس من عدم قدرة جمالي على مواجهة ترشيح ريفي إذا حصل.

فالانتخابات الفرعية كشفت عورة "تيار المستقبل" بالاستغناء عن قياداته وعن أسماء بارزة مثل مصطفى علوش وأحمد فتفت ونهاد المشنوق وأشرف ريفي سابقاً، ووضع بعضهم على الرفّ واستبدالهم لصالح الإتيان بوجوه جديدة من الوزراء والنواب الشباب والاختصاصيين بالملفات. وبدأت تُطرح في أجواء "المستقبل" تساؤلات حول صحّة الخطوات التنظيمية التي قام بها الحريري قبل فترة بالاستغناء عن شخصيات عُرفت بشراستها ومواجهتها الأخصام وكانت سنداً له في حروبه السياسية.

عندما قرّر سعد الحريري إجراء نفضة سياسية في تيّاره تناولت تحجيم معارضي الداخل وفي مرحلة أخرى التخلّي عن وزراء كان يُحسب لهم حساب، جاءت رسالة توزير ريّا الحسن في الداخلية، والتي أخفى الحريري ورقتها عن الجميع، لتؤكّد أن لا أحداً لا يُمكن الاستغناء عنه في التيار، لكن هذه النماذج المشهود لها بنجاحها في مسيرتها المهنية والمواقع التي تسلمتها هي أمام اختبار جديّ اليوم، فهل تستطيع النماذج الحريرية الجديدة أن تخوض معارك بحجم ما يتعرّض له التيّار اليوم؟

كشفت جلسات الثقة أن الحريري لم يجد صقوراً إلى جانبه يدافعون عنه، فلم تظهر معالم الانشراح على صدره رغم نيله 110 أصوات أعطت حكومته الثقة، فهل اخطأ سعد الحريري في حركة تحجيم صقور "المستقبل" في إطار مهمّة أطلقها للتغيير والنفضة الشاملة داخل بيته المستقبلي بعد أن انكشف التيّار في جلسة الثقة وتبيّن أنه بات تياراً بحمائم غير قادرة على التحليق في الفضاء السياسي الواسع والمليء بالمطبّات الهوائية والمفاجآت .

قد يهمك أيضًا :

جعجع يأسف لعدم تطرق بيان الحكومة لسلاح "حزب الله"

فشل محاولة وصم الحكومة اللبنانية الجديدة بـ"حزب الله"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك داخل أروقة تيار المستقبل والسبب حزب الله اللبناني ارتباك داخل أروقة تيار المستقبل والسبب حزب الله اللبناني



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24