مع اقتراب موعد انعقادها المقرر يوم غد تصاعدت حدة الانتقادات الفلسطينية لـ “ورشة البحرين التطبيعية” مع كيان الاحتلال الإسرائيلي التي دعت إليها الإدارة الأمريكية بهدف تمرير ما يسمى “صفقة القرن” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني.
ردود الأفعال الفلسطينية الغاضبة على هذه الورشة ترجمت لمواقف سياسية وميدانية حيث نظم الفلسطينيون اليوم وقفات احتجاجية في مدن رام الله ونابلس وطوباس وقلقيلية رفضا لـ “صفقة القرن” المشبوهة ولـ “ورشة البحرين الاقتصادية” والتي وصفوها بأنها بمثابة “وعد بلفور الثاني”.
وأكد المشاركون في هذه الوقفات والذين رفعوا الإعلام الفلسطينية ولافتات منددة باللغتين العربية والانكليزية على أن الصفقة الأمريكية وما يتصل بها من خطط وإجراءات تناقض بوضوح روح الميثاق الأممي ونصوص قرارات الشرعية الدولية والتي تشدد بوضوح على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتكريس حق العودة.
كما أكد المشاركون على أن إسقاط المخططات الأمريكية الإسرائيلية سيكون من خلال مسيرات الغضب التي ستنطلق في كل الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع انعقاد الورشة غدا موجهين التحية للدول الشقيقة والصديقة التي رفضت المشاركة فيها.
وخلال وقفة احتجاجية نظمتها الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق اليوم أكد السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في المنظمة رفض الشعب الفلسطيني بأكمله لـ “ورشة المنامة” مشيرا إلى أن هذه الوقفة هي رسالة احتجاجية تقام على أرض عربية كانت وما زالت الداعم الأول للقضية الفلسطينية ورسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه.
اقرأ أيضًا:
متحدون ضد صفقة القرن فعاليات ونشاطات في دمشق
بدوره أشار عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد في تصريح لمراسل سانا إلى أن مشروع “صفقة القرن” صهيوني بامتياز وهدفه تصفية القضية الفلسطينية بمشاركة الرجعيين العرب ممن قبلوا المشاركة في ورشة البحرين التطبيعية معتبرا أن الحل اليوم يكمن فى المواجهة بينما لفت القنصل الفلسطيني قصي عيسى إلى ضرورة قيام جميع الاطراف الفلسطينية بمراجعة مسيرتها الوطنية لمواجهة مثل هذه المخططات والمؤامرات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أوضح أن مخططات واشنطن التي باتت مفضوحة للقاصي والداني منحازة تماما للاحتلال وتسعى من خلالها بكل الوسائل لإلغاء حق الشعب الفلسطيني في الوجود وإلغاء حقه في العودة إلى أرضه التي هجر منها قسرا وهو ما يتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية.
من جهته عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور أوضح أن حضور “أنظمة عربية” لورشة البحرين التي تعقد تحت شعار الانتعاش الاقتصادي يمثل طعنة في الظهر للشعب الفلسطيني الذي يواصل صموده على أرضه في مواجهة مخططات الاستيطان والتهويد الإسرائيلية.
أما القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب فقد اعتبر أن الشعب الفلسطيني وجه صفعة لهذه الورشة من خلال مقاطعتها واقتصار المشاركة فيها على الدول التي لها علاقات تطبيع مع كيان الاحتلال موضحا أن رفع شعار “الانتعاش الاقتصادي” فيها هو “تطور خطير” لأن هذه الرؤية يتبناها الاحتلال الإسرائيلي وتمثل إنهاء لحقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت الادارة الامريكية دعت في وقت سابق إلى عقد ما تسمى ورشة عمل اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة في الـ 25 والـ 26 من الشهر الجاري للإعلان عن الشق الاقتصادي من مؤامرة “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بتنسيق وتواطؤ من مشيخات الخليج وسط رفض وتنديد واسعين من الفلسطينيين.
قد يهمك أيضًا:
رفض عربي وعالمي رسميًّا وجماهيريًّا لورشة "صفقة القرن"
الولايات المتحدة تعلن ضخ 50 مليار دولار في فلسطين ضمن "صفقة القرن"
أرسل تعليقك