ضغوط دولية لدفع المسار السياسي وتشكيل لجنة الدستور السوري
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ضغوط دولية لدفع المسار السياسي وتشكيل لجنة الدستور السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضغوط دولية لدفع المسار السياسي وتشكيل لجنة الدستور السوري

المستشارة الألمانية أنغيلا مركل
موسكو - سورية 24

وسط ضغوط دولية للدفع بالتسوية السياسية وتشكيل لجنة الدستور السوري، واصل أمس ملف محافظة إدلب السورية تفاعله دولياً، مع بدء العد العكسي لتنفيذ الاتفاق الروسي- التركي الذي يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وسحب السلاح الثقيل من الفصائل قبل منتصف الشهر المقبل، إذ أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس ترتيبات لعقد قمة حول إدلب والنزاع في سورية عموماً، تجمعها بقادة فرنسا وتركيا وروسيا في تشرين الأول (أكتوبر).

وقالت مركل في مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في برلين: «تحدثنا عن إدلب، ونؤيد لقاء رباعياً لأن الوضع لا يزال هشاً».

واستبقت موسكو القمة بتأكيد تمسكها باستعادة النظام السوري لإدلب. ورفض نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف القول إن الوضع في إدلب «مجمد»، قائلاً للصحافيين: «نقول دائماً إن هذا إجراء موقت، مثلما كانت بقية مناطق خفض التوتر التي أقيمت في إطار آستانة، إجراءات موقتة، ولا بد من تحرير أراضي سورية من أي وجود للإرهابيين».

وكانت وكالة الأناضول التركية نقلت عن أردوغان، قوله على متن طائرة، خلال مغادرته الولايات المتحدة متجهاً إلى ألمانيا، إن «أنقرة تولي اهتماماً كبيراً لتدمير السلاح الثقيل الموجود لدى الجماعات المسلحة المتطرفة». وذكر أن «هناك عبئاً كبيراً، في هذا المجال، على كتف الاستخبارات التركية». لكنه أكد أن الأمور تسير «بشكل جيد».

وبالتزامن مع لقاءات تعقدها الاستخبارات التركية مع الفصائل المسلحة في المدينة لترتيب ملفيْ نزع السلاح الثقيل من الفصائل وانسحابها من المنطقة المنزوعة السلاح، تواصلت أمس عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات بارزة في «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، ما يمثل ضغطاً على الجناح المتشدد داخل الهيئة التي تسيطر على نحو 70 في المئة من إدلب، للقبول بالاتفاق.

وأوضح مصدر في فصائل الجيش السوري الحر لـ «الحياة»، أن «الاستخبارات التركية تعمل على مسارات عدة مع التنظيمات الجهادية، منها محاولة إقناعها بترك المنطقة وسحب أسلحتها، وكذلك العمل مع البلدان الأجنبية التي يتحدر منها المقاتلون المتشددون». وأشار إلى أن «أهمية عمل الاستخبارات يكمن في تقليل خطر مواجهة عسكرية».

واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن إتفاق ادلب «فرصة أخيرة للحل السياسي في سورية»، داعياً إلى «عدم تفويتها». وأوضح أوغلو عقب لقائه في نيويورك نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني جواد ظريف، أن الهدف من الاجتماع «تنفيذ اتفاق إدلب الذي يحظى بدعم دولي، وينبغي عدم تفويت هذه الفرصة والاستفادة منها للجمع بين النظام والمعارضة لتفعيل المسار السياسي».

وتوقع تشكيل اللجنة الدستورية السورية الشهر المقبل، موضحاً أن «اللجنة ستتألف من 15 شخصاً يختارهم الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا من ثلاث قوائم، قدمت إحداها تركيا باسم المعارضة، والأخرى قدمتها روسيا، والثالثة منظمات المجتمع المدني. لكنه أقر بـ «وجود خلافات حول قائمة المجتمع المدني تعمل تركيا للوساطة لحلها». وأضاف: «بعد حل هذه المسألة، نتوقع أن تتشكل اللجنة وتباشر مهامها خلال الشهر المقبل، أو ضمن العام الحالي كأبعد توقيت».

وكانت «المجموعة المصغرة حول سورية»، التي تضمّ ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر والأردن، دعت دي ميستورا إلى «تنظيم أوّل اجتماع للجنة الدستور في أسرع وقت ممكن من أجل إجراء انتخابات في سورية». وأشارت إلى أنّ هذه الانتخابات يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين، بمن فيهم ملايين اللاجئين. كما طالبت دي ميستورا بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن في شأن ما أحرزه من تقدُّم، في موعد أقصاه 31 الشهر المقبل. وشددت في بيان عقب اجتماعها في نيويورك، على «الحاجة الملحة لإرادة سياسية دولية لإنهاء الصراع في سورية بعيداً من الخيار العسكري».

في المقابل، استبعد رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين «الانتهاء من تشكيل لجنة الدستور سريعاً، لعدم الاتفاق على معظم التفاصيل، وهي مرجعية اللجنة الدستورية، ومهامها وآلية عملها والتصويت». وزاد: «تشكيل اللجنة الدستورية لا يعني أننا بتنا أقرب إلى الحل السياسي».

على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية الروسي في نيويورك أمس، نظيره السوري وليد المعلم الذي عبر في تصريحات عن رضا حكومته عن الوضع في إدلب بعد توقيع الاتفاق، معرباً عن أمله في توريد منظومات «أس 300» الدفاعية خلال أسبوعين. وقال المعلم: «كما قال لنا (وزير الدفاع الروسي سيرغي) شويغو، سنحصل عليها (أس 300) في غضون أسبوعين». وأعرب عن أمله في أن تغطي المنظومات الروسية المجال الجوي السوري من الطائرات الإسرائيلية. وأضاف أن دمشق ترغب في الحصول على منظومات «أس 400» من روسيا.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط دولية لدفع المسار السياسي وتشكيل لجنة الدستور السوري ضغوط دولية لدفع المسار السياسي وتشكيل لجنة الدستور السوري



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24