دمشق-ميس خليل
عاد 80 سوريا إلى وطنهم من ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، خلال العام الجاري، ومن ضمنهم عائلة نطفجي الدمشقية.
واكدت مصادر قريبة من العائلة ان قرار العائلة بالعودة إلى الغوطة في دمشق، جاء بعد عامين ونصف من حياتهما في في بلدة غاندريكيسي في ولاية ساكسونيا السفلى، وبعد عمل الأب (عصام نطفجي) لمدة من الزمن كمصفف شعر في في مدينة دلمنهورست القريبة، وبعد دوام زوجته في دورات اللغة الألمانية، وبناته في المدراس.
و جاء قرار الوالدين بالعودة، بعد أن رأيا أنه لا سبيل أمامهما إلا تنفيذه، بعد أن غلبهما الحنين للوطن، وقال عصام نطفجي، وهو يحزم الحقائب:”أنا أيضا أشعر بالحزن لترك أصدقاء عرفتهم هنا، لكننا عائدون أيضا لأهلنا ووطننا“.
بدورها، عبرت زوجته (سوزان) عن شوقها قبل كل شيء لوالدتها التي تعاني من المرض، وأضافت: ”أخيرا سوف أرى أمي وأشقائي، سوف أتنفس هواء وطني مرةًأخرى، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي“.
أما أقارب وأصدقاء العائلة المقيمين في ألمانيا، فلم يفهموا قرارها بالعودة،
والكثيرون نصحوا الأب والأم بعدم تنفيذه، خاصةً وأن عصام قد تعرض سابقا للخطف مرتين في سوريا، وتعرض والده لإطلاق نار، لكن العائلة سمعت أخبارا
من الغوطة تفيد بأنها أصبحت آمنةً.
وبعد وصول عائلة نطفجي إلى بلدهم، عاشوا في الأشهر الثلاثة الأولى عند أقاربهم في العاصمة دمشق، ومنذ أيام قليلة عادوا إلى شقتهم القديمة في الغوطة.
.
أرسل تعليقك