الخرطوم تكشف عن مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الخرطوم تكشف عن مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تكشف عن مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ

اطلاق برنامج أممي لدعم مضيفي اللاجئين في ولاية النيل الأبيض
الخرطوم ـ العرب اليوم

أطلقت الأمم المتحدة في السودان برنامج دعم المستوطنات البشرية، الذي تستفيد منه المجتمعات المحلية في ولاية سودانية، تستضيف 185 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان، وأكثر من 67 ألف سوداني عائد من دولة جنوب السودان، هربا من الحرب الدائرة في الدولة الوليدة منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك بدعم من دولة اليابان.

وقال  المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وائل الأشهب، في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن برنامجه المدعوم من الحكومة اليابانية أطلق مشروع دعم المجتمعات المضيفة، المتأثرة بلاجئي جنوب السودان بولاية النيل الأبيض، الواقعة على الحدود مع دولة جنوب السودان، ووفقا للمسؤول الأممي، فإن المشروع يهدف إلى توفير «أسواق آمنة ونظيفة، يمكن الوصول إليها باعتبارها مراكز للمجتمعات المضيفة، والمواطنين العائدين من جنوب السودان، وذلك في منطقة الجبلين، القريبة من الحدود بين البلدين، بهدف الحد من انتشار الأمراض، بما فيها الإسهال المائي الحاد».

ويتضمن المشروع تنمية المجتمعات المحلية لتعتمد على ذاتها، وإتاحة التدريب للشباب والنساء لصناعة مواد بناء «طوب بلاح حرق»، المحضر من مواد محلية صديقة للبيئة، وتهيئة الأوضاع في تلك المنطقة للانتقال من الاستجابة للطوارئ، إلى حالة الحلول الطويلة الأجل لقضايا سكان تلك المنطقة، وحسب الأشهب، فإن ولاية النيل الأبيض تستضيف 185 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان، أي بنحو 36.5 في المائة من جملة اللاجئين من تلك الدولة، البالغ عددهم 455 ألفا، بالإضافة إلى نحو 67 ألف سوداني عائد من الدولة الجارة، بما يسبب ضغطا هائلا على الموارد المحلية المحدودة أصلاً.

وقال سفير دولة اليابان في الخرطوم شينجي أوراباياشي للصحافيين، إن هدف المشروع، الذي تدعمه بلاده، هو دمج اللاجئين والسكان المحليين، مضيفا أنه «من المهم للغاية دمج اللاجئين وأعضاء المجتمع المحلي معاً، وإشراكهم في تحسين بيئتهم المعيشية... وأعتقد أيضا أن عملية التعاون هذه سوف تؤدي إلى خلق انسجام متناغم بين أفراد المجتمع واللاجئين».

وكشف والي (حاكم) ولاية النيل الأبيض عبد الحميد موسي كاشا، إن حكومة ولايته ملتزمة بالمشاركة بصورة فاعلة لتنفيذ المشروع ودعمه، واصفا المشروع بأنه أول اهتمام جدي بالسكان المحليين، الذي ظلوا يقتسمون مع النازحين والعائدين مواردهم الشحيحة. وأضاف كاشا موضحا: «يواجه أكثر من 67 ألف سوداني نزحوا من جنوب السودان، هربا من الحرب، أوضاعا مأساوية، لأنهم لم يجدوا الاهتمام الذي كان يوجه للاجئين وحدهم... والولاية تضم ثمانية معسكرات للاجئين، مقابلها (أكواخ) بائسة يعيش فيها السودانيون العائدون، وهذه أول مرة يجدون فيها اهتماماً»، كما نوه كاشا بأن ولايته ظلت منذ اندلاع الحرب في جنوب السودان تقتسم الموارد المحدودة مع آلاف اللاجئين، وقال في هذا السياق: «الأرقام المقدمة غير دقيقة، فعدد اللاجئين أكبر بكثير، وأعداد كبيرة من المواطنين الجنوبيين دخلوا المدن، ولا توجد إحصائيات دقيقة بأعدادهم الفعلية».

ويفسر كاشا الرحابة التي يستقبل بها سكان السودان لاجئي جنوب السودان بأن الطرفين غير مقتنعين بأنهم «أجانب»، بل ما زالوا يتعاملون معهم كأن السودان ما زال موحداً، ولم ينفصل عنه (يستقل) جنوب السودان بعد، ووفقا للأمم المتحدة، تقدر الميزانية المطلوبة لمواجهة تدفقات اللاجئين بمليار دولار، لكن المانحين لم يوفوا بأكثر من 50 في المائة من المبلغ المطلوب خلال العام الماضي، وبهذا الخصوص قال الأشهب: «نأمل أن تكون استجابة المانحين خلال هذا العام أفضل من سابقه»، وبعد أقل من عامين من إعلان انفصال دولة جنوب السودان عن السودان، وتحولها إلى دولة مستقلة في 2011، اندلعت حرب طاحنة بين فرقاء الحكم في البلدة حديثة التكوين.، وتحول النزاع على السلطة إلى حرب أهلية بين عشيرتي «دينكا»، التي يتحدر منها رئيس الدولة سلفا كير ميارديت، ونائبه الأسبق رياك مشار المتحدر من عشيرة «نوير»، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد قرابة مليوني شخص من مواطنهم الأصلية، ولم تفلح الوساطة الأفريقية في وقف الحرب في الدولة الوليدة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تكشف عن مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ الخرطوم تكشف عن مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24