جراد جيش الوطن والمصالحة يعفِّشون حوض اليرموك
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

جراد "جيش الوطن والمصالحة" يعفِّشون حوض اليرموك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جراد "جيش الوطن والمصالحة" يعفِّشون حوض اليرموك

جراد "جيش الوطن والمصالحة"
درعا - سورية 24

ما إن انتهى أمر حوض اليرموك وفرضت قوات النظام سيطرتها على محافظة درعا بشكل كامل، حتى غزا الجراد المناطق التي دخلوها، فأكلوا أخضرها قبل يابسها، وحملوا معهم ما خف وثقل حمله، غير آبهين بمأساة المدنيين وأوجاعهم، ليأخذوا من المواطنين ضريبة “تحريرهم” للمنطقة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية تعفيش واسعة شهدتها بلدات وقرى الشجرة وعابدين وسحم الجولان ونافعة وكويا وبيت آرة ومناطق أخرى في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف محافظة درعا، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفصائل “المصالحة”، وأبلغ الأهالي المرصد السوري أن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفصائل “المصالحة” شوهدوا وهم يدخلون بيوت المدنيين والبيوت التي هجرها أهلها ونزحوا عنها، وعمدوا لتعفيش كل ما يمكنهم نقله، من المواشي والطيور والأدوات الكهربائية وأثاث المنزل، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية، وسط استياء واسع من قبل الأهالي الذين لم يتمكنوا من اعتراضهم، فيما جرت عمليات التعفيش وسط تعامي من قبل الأطراف جميعها، ضد عمليات التعفيش، التي كانت قد طالت قبل أسابيع مناطق سيطرة الفصائل التي دخلت في “مصالحة” وبدأت تمارس التعفيش مع النظام في حوض اليرموك.

المرصد السوري نشر في الثلث الأخير من تموز / يوليو الفائت من العام 2018، أنه ما إن أطلقت قوات النظام في الـ 19 من حزيران / يونيو عمليتها العسكرية في محافظة درعا، وبدأت تقدمها في ريف المحافظة، حتى باشرت عمليات التعفيش. هذه العمليات التي نفذها جراد “جيش الوطن”، وأثارت استياء الأهالي عبر تعفيش ممتلكاتهم وعدم الإبقاء على معظم الممتلكات الرخيص منها وغالي الثمن، وحتى بعد تمكن قوات النظام من السيطرة على كامل مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، لم تتوقف عن ممارسة التعفيش، لتواصل استكمالها وتبدأ بالتعفيش في مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تقدمت فيها قوات النظام، حيث أبلغ سكان من المنطقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات التعفيش تصاعدت وتيرتها، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إذ تعمد لتعفيش الآليات والأثاث ومحتويات المنازل والأموال والمصاغ والحلي، وأكدت المصادر الأهلية أنه عمليات التعفيش بدون وجود أي رادع، حيث يجري الاعتداء بالضرب على كل من يقف بوجه عمليات التعفيش من الأهالي، وجرت عمليات التعفيش في سحم الجولان وتسيل وحيط وجلين ونافعة وجملة ومناطق أخرى سيطرت عليها، وكانت سابقاً تحت سيطرة جيش خالد بن الوليد، كما أن المصادر الأهلية تحدثت عن أوضاعها الإنسانية والمأساوية التي تعاني منها، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، بالإضافة لتعفيش قوات النظام والمسلحين الموالين لها للمواد الغذائية من ضمن ما عفشته من الكثير من المنازل، فيما أكدت مصادر متقاطعة أن مقاتلين من الفصائل المنضمة للقتال إلى جانب قوات النظام بعد عملية “مصالحة” بين الطرفين، عمدت للمشاركة في البعض من عمليات التعفيش، على الرغم من تسلم المقاتلين من “فصائل المصالحة” لجبهات القتال ضد التنظيم، حيث تعمد هي لتنفيذ عمليات الهجوم والاقتحام، بمساندة من قوات النظام والطائرات المروحية والحربية التابعة للنظام والروسية منها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراد جيش الوطن والمصالحة يعفِّشون حوض اليرموك جراد جيش الوطن والمصالحة يعفِّشون حوض اليرموك



GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 16:00 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هذا الشهر يحمل إليك أجواء مهنية وإجتماعية مميزة

GMT 18:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شركة بيجو تطرح مؤخرا عن سيارة 4008 الجديدة

GMT 21:43 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجلس التعاون الخليجي حافظ على جذوة اشتعاله حية في 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24