قسد توطين تركيا مليون شخص قسريا بشمال سوريا خطير جدا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

قسد: توطين تركيا مليون شخص قسريا بشمال سوريا خطير جدا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قسد: توطين تركيا مليون شخص قسريا بشمال سوريا خطير جدا

توطين تركيا مليون شخص قسريا
دمشق - سورية 24

اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء أن ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بدء العمل بتوطين مليون شخص قسريا في مدينتي تل أبيض ورأس العين أمر خطير جدا، يهدف إلى توطين غرباء في هذه المدن.

وحمل قائد قوات سوريا الديمقراطية، في تغريدة على "تويتر" روسيا والولايات المتحدة مسؤولية منع تغيير ديمغرافية المناطق التي احتلتها تركيا في شمال شرق سوريا، ودعا واشنطن وموسكو إلى تنفيذ التزاماتهما ووضع آلية لعودة السكان الأصليين.

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الاثنين، أن بلاده بدأت العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين، وذلك في حديثه أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.

وأشار أردوغان إلى أنه سيتم تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري، قائلا: "بدأنا العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين". تلك المناطق التي شنت فيها تركيا سلسلة من عمليات دامية استهدفت المقاتلين الأكراد، وأدت إلى نزوح آلاف المدنيين، وسعت أنقرة إلى إعادة جزء كبير من اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، والبالغ عددهم 3.6 مليون، إلى تلك المناطق بدلاً من قاطنيها النازحين.

كما أكد أردوغان أن بلاده لا تستطيع تحمل أعباء السوريين الموجودين على أراضيها والمقيمين بالقرب من الحدود التركية البالغ إجمالي عددهم 9 ملايين، مذكّراً بأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم للاجئين السوريين سوى 3 مليارات يورو، بينما تجاوز ما أنفقته تركيا عليهم 40 مليار دولار، بحسب ما قاله.

وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في 9 تشرين الأول/أكتوبر واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة)

فيما علّقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا نص على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.

إلا أنه رغم تعليق الهجوم، تخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع، معارك مع قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، جنوب المنطقة التي سيطرت عليها.

كما تمكنت من السيطرة على بلدات وقرى أخرى، بحسب المرصد السوري، عبر سياسة القضم التدريجي لمناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.

"تغيير ديموغرافي"
يذكر أن القوات التركية كانت بدأت تنفيذ عمليات نقل المواطنين ممن يرغبون بالانتقال إلى تل أبيض، حيث انطلقت سيارات الأسبوع الماضي، بعد تسجيل أسماء الراغبين في الانتقال، وتم نقلهم من جرابلس إلى الحدود مع تركيا ثم إلى تل أبيض بصحبة ممتلكاتهم وأغراضهم، بحجة أنهم يعودون إلى مناطقهم الأصلية عبر تركيا، وفق ما أفادت المصادر.

في المقابل، حذرت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال وشرق سوريا، من أن "تركيا تعمل على تقديم مشاريع راديكالية بهدف خلق الفوضى، وكذلك العمل على تغيير هوية المناطق الأصلية عبر ممارساتها في التغيير الديمغرافي"، منتقدة صمت الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن تركيا "تسعى إلى تغيير هوية المناطق التي سيطرت عليها بشتى الوسائل والعمل على توطين لاجئين ممن لديها الآن والبالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ بالتنسيق مع الأمم المتحدة، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية في المنطقةاحتلال تركي"
يذكر أن أنقرة كررت مراراً دعوتها الاتحاد الأوروبي إلى مساعدتها في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ. وفي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، قال أردوغان إن بلاده سترسل اللاجئين السوريين لديها، الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا، إذا صنفت الدول الأوروبية التوغل العسكري التركي في سوريا على أنه احتلال.

وبموجب اتفاقية موقعة عام 2016، وعد الاتحاد الأوروبي أنقرة بستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار) مقابل تشديد الإجراءات لمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى أوروبا، لكن أردوغان قال إن ثلاثة مليارات يورو فقط وصلت حتى الآن.

الأكراد: تطهير عرقي ومحاكمة دولية
بدورها، ردت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على كلام أردوغان، الاثنين، بأن أصدرت بيانا نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، أكدت فيه أن "النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به يجري تغييرا ديموغرافيا يصنف على أنه تطهير عرقي"، بحسب البيان.

وأضافت: "يجب أن تحاكم دولة "الاحتلال التركي" بتهمة جرائم الحرب في محاكم دولية".

وقد يهمك أيضا:

ماكرون يؤكد أن القوات التركية تتعاون مع إرهابيين على صلة بـداعش

عبدالرحمن يكشف تفاصيل الاتفاق الروسي التركي لسحب فصائل أنقرة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قسد توطين تركيا مليون شخص قسريا بشمال سوريا خطير جدا قسد توطين تركيا مليون شخص قسريا بشمال سوريا خطير جدا



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي

GMT 18:56 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر النحاس يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في 19 شهراً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24