موسكو تنفي دفع أموال لإعادة أطفال داعش من العراق وسورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

موسكو تنفي دفع أموال لإعادة "أطفال داعش" من العراق وسورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تنفي دفع أموال لإعادة "أطفال داعش" من العراق وسورية

أطفال داعش
موسكو ـ ريتا مهنا

فجرت امرأة مجهولة نفسها بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للشرطة الروسية في العاصمة الشيشانية غروزني، دون أن يسفر التفجير الانتحاري عن وقوع ضحايا، بفضل يقظة عناصر الأمن في موقع الحدث. وقالت وكالة «ريا نوفوستي» نقلاً عن أبتي علاء الدينوف، القائم بأعمال وزير الداخلية الشيشاني، إن فتاة مجهولة الهوية اقتربت الساعة الرابعة أمس، من حاجز للشرطة في منطقة ستاروبروميسلوفسك في مدينة غروزني. وبعد أن لاحظ عناصر الأمن على الحاجز سلوكها المثير للريبة، طلبوا منها أن تتوقف وتعرض وثائقها الشخصية. إلا أن الفتاة لم تمتثل لتعليماتهم، وواصلت السير باتجاه الحاجز، وفي هذه اللحظة لاحظ رجال الأمن وجود عبوة ناسفة يدوية الصنع على جسدها، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، لكن الفتاة فجرت العبوة الناسفة بنفسها. وأكد علاء الدينوف عدم سقوط ضحايا أو مصابين نتيجة التفجير الانتحاري، وذلك بفضل يقظة رجال البوليس الذين لاحظوا الانتحارية ولم يسمحوا لها بالاقتراب من الحاجز. وأشار في ختام تصريحاته إلى أن التفجير لم يؤثر على الحركة في المدينة، وكل شيء على ما يرام، وأن الأمن يتخذ التدابير الضرورية لتحديد هوية الانتحارية، والبحث عن مشاركين محتملين في العملية. إلى ذلك، قالت وكالة «إنتر فاكس» إن الانتحارية ليست شيشانية. وقال مصدر مطلع للوكالة إن «رجال الأمن يعملون حالياً على تحديد هوية الإرهابية، لكنها ليست من الشيشان». وقال مصدر آخر للوكالة إن «الانتحارية» من داغستان، وفق المعلومات الأولية.

الى ذلك، نفت وزارة الخارجية الروسية معلومات في تقارير إعلامية حول مفاوضات يجريها الجانب الروسي مع السلطات العراقية لاستعادة أطفال «داعش» الروس، مقابل مبالغ مالية، وأثنت على تعاون السلطات العراقية في هذا المجال، وقالت إن تلك المعلومات عارية تماما عن الصحة، ودعت وسائل الإعلام إلى تجنب التلاعب في معلومات غير مؤكدة.

من جانبها أكدت آننا كوزنيتسوفا، مفوضة الرئاسة الروسية لحقوق الأطفال، بقاء أكثر من 100 طفل روسي في السجون العراقية، وقالت إن العمل يجري لإعادتهم إلى روسيا، موضحة أن القسم الأول سيعود قريبا على متن أول رحلة جوية ممكنة، بينما يتم العمل على حل بعض التعقيدات المتصلة بعودة الجزء الثاني منهم.

وكانت مواقع إخبارية عراقية ووسائل إعلام روسية قالت إن روسيا تجري مفاوضات مع السلطات العراقية لاستعادة أولئك الأطفال مقابل مبالغ مالية، ونقلت عن هيدا ساراتوفا، عضو مجلس حقوق الإنسان في جمهورية الشيشان، قولها إن السلطات الروسية مستعدة لإعادة نحو 60 طفلا «داعشيا» من أبناء المقاتلين الروس في تنظيم داعش، وأن السلطات العراقية تطالب بمبلغ قدره 60 ألف دولار للسماح بمغادرة هؤلاء الأطفال. وسارعت الخارجية الروسية إلى نفي تلك المعلومات، وقالت في بيان على موقعها الرسمي إن بعض وسائل الإعلام زعمت أن السلطات العراقية طالبت بمبلغ 6 آلاف دولار عن كل طفل، وشدد البيان على أن «تلك المعلومات عارية تماما عن الصحة».

وأكدت «السلطات العراقية ممثلة بوزارات الخارجية والدفاع والعدل، تقدم كل أشكال المساعدة لعملنا، بما في ذلك عبر السفارة الروسية في بغداد، لإعادة الأطفال الروس، آخذة بالحسبان أهمية وضرورة حل هذه المسألة الإنسانية». ودعت وزارة الخارجية الروسية وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى تجنب مثل هذا التلاعب، والامتناع عن نشر معلومات وتصريحات وتعليقات غير مؤكدة، على صلة بقضية إعادة الأطفال الروس من مناطق النزاع في الشرق الأوسط إلى وطنهم. من جانبها قالت آننا كوزنيتسوفا، مفوضة الرئاسة الروسية لحقوق الأطفال، إن العمل يجري حاليا على إعادة أكثر من 100 طفل روسي من «أبناء داعش» في العراق.

وأضافت في حديث للصحافيين: «الحديث يدور حول أكثر من 100 طفل بقليل، ما زالوا في السجون العراقية، سنقوم بإعادة نصفهم على متن أول رحلة جوية، فور الانتهاء من إعداد الوثائق الضرورية لذلك». أما الجزء الثاني من الأطفال فسيتم العمل على إيجاد حل لوضعهم في المرحلة التالية، نظراً لعقبات تحول دون إعادتهم، منها «عدم العثور على أقارب لعدد منهم، أو إعلان أقارب البعض عدم رغبتهم باستقبال أولئك الأطفال»، على حد قول كوزنيتسوفا، التي أكدت أن اللجنة التي تعمل على ملف إعادة أبناء «زوجات داعش»، تمكنت من العثور على أقارب آخرين أبدوا استعدادهم لاستقبال الأطفال «لكن تبقى هناك بعض المسائل» يجب العمل على حلها. وأكدت أن الفريق الروسي تمكن بفضل الجهود المشتركة من إنقاذ عدد كبير من الأطفال الروس في العراق وسوريا.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الروسية أطلقت حملة واسعة لإعادة «زوجات وأطفال داعش»، أي زوجات وأبناء مواطنين روس يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وانطلقت تلك المبادرة منذ أغسطس (آب) الماضي، بعد أن نشر الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف على حسابه في «إنستغرام» مقطع فيديو عن أطفال روس في مأوى في بغداد، انضم آباؤهم إلى تنظيم داعش، وتركوهم لمصيرهم بعد تحرير الموصل. ومنذ ذلك الحين تمت إعادة أكثر من 100 «زوجة وابن داعشي» إلى روسيا، بينهم مواطنات من الشيشان وداغستان، وإنغوشيا وباشكيرستان، ومقاطعة تفير، ومديرية خانتي مانسيسك، فضلا عن مواطنين من جمهوريات سوفياتية سابقة، مثل أوزبكستان وكازاخستان.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تنفي دفع أموال لإعادة أطفال داعش من العراق وسورية موسكو تنفي دفع أموال لإعادة أطفال داعش من العراق وسورية



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24