تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية

مستشفى الرابطة الحكومي بـ تونس
تونس - سورية 24

تسببت جرعة تطعيم فاسدة داخل مركز توليد مستشفى الرابطة الحكومي بـ تونس العاصمة، في وفاة 11 رضيعًا في يوم واحد، ولم يمتلك ذلك المركز شجاعة المواجهة، بل أوهم الأهالي أن قرة أعينهم تُوفوا طبيعيًا عقب الولادة، ولترصد الإعلام وصحوته، لم يجد المستشفى بدًا من إعلان مسؤوليتها عن الحادث. من بين الأهالي المخدوعين كان يقف العربي بن محمد مكتوف الأيدي يستغيث لإنصافه ويبحث عمن يأخذ له حقّه من المتورطين في هذه الجريمة.

قال بن محمد في تصريح لمصادر إعلامية إنه "لم يعلم بأسباب وفاة ابنته إلا عبر وسائل الإعلام"، مضيفا أنّ "الإطار الطبي تستّر على الواقعة وتم إعلامه بأن ابنته توفيت وفاة طبيعية"، وهو ما أثار استغرابه، لأنها طوال أشهر الحمل لم تكن تعاني من أي مرض أو نقص، لكنه تقبل الأمر "إنها مشيئة الله، أراد أن يأخذها إليه".

أصيب محمد بالصدمة عند سماعه بخبر وفاة 11 رضيعًا، في هذا الوقت بدأ يستحضر تفاصيل ولادة ابنته، وتأكد حينها أنها من ضمن الضحايا "المسمومين"، حيث أشار إلى أنّ ابنته ولدت مساء الجمعة حيّة وتم الاحتفاظ بها في قسم الأطفال الصغار ليلة كاملة، قبل أن يتم إعلامه بوفاتها يوم السبت وفاة طبيعية، لكنّه ذهب للبحث عنها في قسم الأموات لم يجدها، ولم يصل إليها إلاّ بعد ساعات من المماطلة من قبل الإطار الطبي والإداري بالمستشفى.

أقرأ ايضَا:

رئيس الحكومة التونسية يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية

عاد بن محمد بجثة ابنته إلى مدينة جندوبة مقر إقامته لدفنها، ولم يخطر بباله أبدًا أن المستشفى الذي أمّن عليه حياة ابنته تسبب في قتلها، لأن ثقته كبيرة في المؤسسات العمومية التي تشرف عليها الدولة، لذلك لم يفكر أبدا في اللجوء إلى المصحات الخاصة من أجل ولادة زوجته، لأن " تعاملها تجاري أكثر منه إنساني"، كما أن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك.

"سخروا منا وغدروا بنا، حاولوا التستر على الكارثة، لمن سأحمل المسؤولية، هل للإطار الطبي أم شبه الطبي أم الإداري للمستشفى أو ل شركات الأدوية، الدولة هي التي أجرمت في حقّ 11 من أبنائها الرضع، قتلتهم وهم يتحسسون الحياة، لأنّها لم تقدر على توفير أبسط الحاجيات الأساسية لهم".

ويستحضر بن محمد كيف استعد وزوجته لولادة ابنتهما الأولى، اللحظة التي انتظراها منذ سنوات، ويقول إنها حرصت على اقتناء ثيابها بعناية شديدة وجلبا معهما يوم ولادتها حقيبة فيها أجمل الثياب الوردية، لكن هذه الآمال والأحلام والاستعدادات المادية والمعنوية، "انهارت في لحظة إهمال واستهتار وانعدام مسؤولية وتهاون وحتّى خراب وفساد".

قد يهمك ايضا

الحكومة التونسية تتجه إلى قانون جديد للصرف الأجنبي

جدل كبير في تونس بعد تعديل وزاري أطاح بنصف الحكومة

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24