المقابر الجماعية في الرقة وجع جديد لذوي الضحايا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

المقابر الجماعية في الرقة وجع جديد لذوي الضحايا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المقابر الجماعية في الرقة وجع جديد لذوي الضحايا

المقابر الجماعية في الرقة
دمشق - سورية 24

ما تزال الحسرة تجتاح قلوب أهال في مدينة الرقة، بعد انتهاء عمال مجلس الرقة المدني من انتشال مئات الجثث من مقبرة "حديقة البانوراما" الجماعية، لعدم العثور على جثث ذويهم فيها، ويبقى الانتظار رغم مرارته دوائهم الوحيد، آملين أن يبدأ العمال مجددا البحث في مقابر أخرى علهم يجدون جثث ذويهم أو ما تبقى منها.

"منذ عام وأنا أبحث عن جثته متنقلة من مقبرة لأخرى، ولم أجده، أتمنى فقط أن أرى عظامه"، هذه أخر أماني "أم رياض" التي حدثتنا عن قصة مقتل طفلها الوحيد بغارة من طيران التحالف الدولي على حي الدرعية بالرقة.

وقالت "أم رياض" في حديث  إن ابنها قتل قبل بلوغ عامه التاسع، أثناء ذهابه لشراء الخبز في فترة حصار التحالف الدولي وقوات سوريةالديمقراطية للمدينة.

وأضافت: "قرع أهال من الحي باب منزلي، أخبروني أن طفلي رياض قتل بالقصف ونقل إلى المشفى العام بالمدينة (..) هرعت إلى هناك لكنني لم أتمكن من التعرف عليه لكثرة عدد الجثث وسرعان ما طردنا تنظيم الدولة من المشفى، (..) وعند عودتي مجددا أخبروني أنهم دفنوه، كيف وأين لم يخبروني؟!".

وتابعت: "لا أعرف سوى لون ملابسه التي كان يرتديها، بحثت عن جثته في المقابر الجماعية في حي الرشيد وحديقة الحيوان وأخيرا البانوراما، لكن لم أعثر عليه، حاولت البحث عنه في سجل الوفيات لدى مجلس الرقة دون جدوى".

وقال المدني حسن الزويد لـ "سمارت"، إن شقيقه "ماهر" كان معتقلا لدى تنظيم "الدولة" بتهمة "تدخين السجائر"، وقتل في آذار عام 2017، نتيجة قصف طائرات التحالف بالصواريخ لمبنى السجن قرب قرية العدنانية.

وأضاف "الزويد" أن أحد الأشخاص الذين كانوا منتسبين لتنظيم "الدولة" أخبره بأنه جثة أخيه نقلت مع عشرات الجثث الأخرى إلى المشفى العام ودفنوا لاحقا في مقبرة "البانوراما"، وتابع: "لكن العمال انتشلوا جميع الجثث منها ولم أعثر عليه!".

فيما قال أحد سكان "حي الحرامية" مهند الأحمد لـ "سمارت"، إنه يعرف أن جثتي زوجته الثانية "سندس" وطفلته "فاطمة" اللتان قتلتا بقصف "التحالف" أيضا، مدفونتان في مقبرة "البانوراما".

ورغم موتهما فإن "الأحمد" اعتبر أن معرفته لمكان قبريهما "نعمة تستحق الشكر"، قائلا: "الحمد لله أنني أعرف مكان قبر زوجتي وطفلتي لقد دفنتهما بنفسي في تلك المقبرة خلال حصار الحي الذي كنا نقطن فيه".

وتابع: "في ذلك اليوم كانت زوجتي تصنع الشاي ومعها ابنتنا الصغيرة، سقط الصاروخ على المطبخ فقتلتا على الفور، لففتهما بغطاء ودفنتهم في تلك المقبرة لأنها قريبة من مكان إقامتي".

وبعد عمل استمر أكثر من شهرين ونصف انتهى "فريق الإستجابة" يوم 14 كانون الثاني الجاري، من انتشال جميع جثث مقبرة "البانورما" بحصيلة بلغت 3310 ، تعرف الأهالي على 550 منها وسلمت لذويها، و كان بينها 850 تعود إلى عناصر التنظيم، بينما بقيت 1910 جثة مجهولة الهوية لم يتمكن أحد من التعرف عليها، بحسب قائد الفريق "ياسر الخميس".

مقبرة "البانورما" لم تكن الأولى ولا الأخيرة التي انتشلت الجثث منها، إذ سبقها انتهاء العمل في مقابر "حديقة الحيوانات، الرشيد، حديقة الأطفال، البجعة، الجامع الأموي، حي البدو"، بينما ينتظر ذوي الضحايا الإعلان عن بدء العمل في مقابر "الفخيخة، السلحبية، تل زيدان (الحمرات)"، علهم يجدون جثث ذويهم في إحداها.

يهمك أيضــــــــــــــــًا

"داعش" يشنّ هجمات عنيفة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية"

تركيا تخطط لعبور شرق نهر الفرات في شمال سورية قريبًا

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقابر الجماعية في الرقة وجع جديد لذوي الضحايا المقابر الجماعية في الرقة وجع جديد لذوي الضحايا



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24