خبير روسي: الخلل في التعاون بين موسكو وأنقرة حول إدلب كان محدودا

أعرب خبير عسكري روسي عن قناعته بأن الخلافات الراهنة بين روسيا وتركيا بشأن التطورات في محافظة إدلب السورية يمكن تسويتها، ولا تهدد التعاون بين البلدين حول سوريا.وفي حديث لوكالة "إنترفاكس"، اليوم الجمعة، قال اللواء المتقاعد نيقولاي بلوتنيكوف، مدير مركز المعلومات العلمية التحليلية بمعهد الاستشراق الروسي: "كنا نتعاون (مع تركيا) في السابق وسنستمر في تعاوننا. أما الخلل الأخير في التنسيق بيننا فستتم معالجته في أقرب وقت. كان هذا الخلل محدودا وفنيا ليس إلا. وأعتقد أن الأمور في هذا المسار ستعود إلى مجراها العملي الطبيعي".

وبحسب الخبير، فإن شدة اللهجة التي استعملها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحاته الأخيرة حول إدلب، لا تدل إطلاقا على وجود تهديد على التعاون الروسي التركي حول سوريا أو على العلاقات بين موسكو وأنقرة عامة، إنما تشير إلى "سعي أنقرة لإخفاء أوجه قصورها وعدم تنفيذها الاتفاقات".

وأضاف: "جميع تصريحات الرئيس التركي تشير إلى أنه لا يريد تصعيد التوتر مع روسيا، علما أن تركيا تعطي لعلاقاتها مع موسكو أهمية كبيرة".وكانت روسيا وتركيا تسيران دوريات مشتركة في شمال سوريا، تنفيذا لأحد بنود مذكرة التفاهم، التي تم توقيعهما بين الطرفين، إثر محادثات أجراها الرئيسان الروسي والتركي في مدينة سوتشي، في 22 أكتوبر الماضي.

وعلق العسكريون الأتراك مشاركتهم في هذه الدوريات بعد الحادث الذي وقع، فجر 3 فبراير، قرب بلدة سراقب في ريف إدلب، حيث خضعت مواقع القوات التركية قرب بلدة سراقب لقصف الجيش السوري، ما خلف مقتل خمسة عسكريين أتراك وثلاثة مدنيين متعاقدين.والأربعاء الماضي، أمهل أردوغان الجيش السوري حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهددا بشن عملية عسكرية هناك.وأمس الخميس، أعلنت الرئاسة التركية، أنها تعمل على عقد لقاء بـ "صيغة أستانا" (تركيا، روسيا، إيران) حول سوريا، وأنها تنتظر حاليا زيارة وفد عسكري روسي للبلاد، لبحث التطورات في إدلب

قد يهمــك أيضــا:

 أردوغان يهدد بعملية عسكرية في إدلب وروسيا ترد

منازلة جديدة بين إيمانويل ماكرون ورجب طيب أردوغان بسبب الأوضاع الليبية