القادري أمام مؤتمر فاو الإرهاب في سورية أعاق تطوير الزراعة

واصل المؤتمر العام ل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” أعمال دورته الحادية والأربعين في العاصمة الإيطالية روما بمناقشة جملة من القضايا المهمة التي تشخص حالة الأغذية والزراعة في العالم أبرزها الهجرة والزراعة والتنمية الريفية بمشاركة ممثلين عن 194 دولة بينها سورية.

وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري في كلمة له اليوم أمام المؤتمر أن سورية استطاعت أن تدخل مرحلة التعافي وإعادة الإعمار عبر الدعم الحكومي والعمل على استثمار كل شبر من الأراضي المحررة من الإرهاب رغم الأضرار الكبيرة والإجراءات القسرية غير القانونية أحادية الجانب التي تتخذها بعض الدول ضد الشعب السوري التي أدت إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج.

ولفت القادري إلى الآثار السلبية للحرب الإرهابية على سورية والتي أعاقت تحقيق النهضة الزراعية بسبب تدمير منظومة العمل في المؤسسات الإنتاجية والمراكز البحثية مبينا أن الحكومة السورية تقوم بواجبها الدستوري تجاه الفلاحين في سبيل دعم استقرارهم وتأمين سبل عيشهم.

وعرض وزير الزراعة العديد من القضايا أهمها مشكلة التغيرات المناخية وتعاقب مواسم الجفاف والآثار السلبية لها وأهمية إيجاد الحلول المناسبة منوها بالعمل مع منظمة الفاو من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية وضرورة تطوير التعاون بما يخدم تنمية القطاع الزراعي ودعم استقرار الفلاحين في قراهم وتحسين مستواهم المعيشي.

وعلى هامش أعمال المؤتمر بحث الوزير القادري مع مدير قسم الطوارئ وإعادة التأهيل والعمليات في منظمة الفاو الدكتور دومنيك بورجين تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة بما يخدم العمل الزراعي في سورية.

ودعا القادري خلال الاجتماع إلى ضرورة مساهمة المنظمة في تأمين مستلزمات دعم المزارعين الذين يعودون لمناطقهم مستعرضا واقع القطاع الزراعي وحجم الأضرار التي تعرض لها جراء الإرهاب.

بدوره أكد بورجين استعداد المنظمة للمشاركة في إعداد البيانات والدراسات التي تبين مدى الاحتياج لوضع المشاريع وبرامج للتدخل لتحسين سبل عيش المزارعين مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع مكتب المنظمة بدمشق لإعداد هذه الدراسات.

ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي انطلقت أعماله في الـ 22 من الشهر الجاري على مدى سبعة أيام مواضيع منها حالة الزراعة والأغذية والهجرة والزراعة والتنمية الريفية ومدونة السلوك الدولية بشأن استخدام الأسمدة وإدارتها على نحو مستدام و تشجيع الأنماط الصحية والوقاية من جميع أشكال سوء التغذية.

قد يهمك أيضًا:

اختفاء أعضاء هيئة التفاوض بعد أن خرجوا من السعودية

دمشق وبيونغ يانغ تؤكدان أهمية التنسيق لمواجهة الإجراءات الأحادية ضدهما