الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية

الجيش الحكومي السوري
دمشق ـ نور خوامر

أعلن الجيش الحكومي السوري، في خطوة مفاجئة، نشر قواته في منبج بريف محافظة حلب (شمال سوريا)، أمس الجمعة، بعدما دعت «وحدات حماية الشعب» الكردية حكومة دمشق إلى حماية المدينة من خطر هجوم تركي. وفي حين قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي لديه قوات داخل منبج، إن قوات النظام السوري لم تدخل بعد إلى المدينة لكنها على أطرافها، أعلنت فصائل سورية معارضة تعمل تحت إشراف تركي أنها أرسلت مزيداً من التعزيزات استعداداً لشن هجوم وشيك عليها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن القوات الحكومية السورية دخلت شريطاً من الأراضي على حافة منبج، ولم تدخل المدينة نفسها، لتقيم حاجزاً مع مقاتلين تدعمهم تركيا يتمركزون على مقربة منها.

وتحولت منبج، التي انتزعتها قوات تدعمها الولايات المتحدة من تنظيم داعش عام 2016، إلى بؤرة جديدة للتوتر بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب القوات الأميركية التي كان وجودها يحول فعلياً دون توغل تركي، بحسب تقرير «رويترز».

وبعد إعلان الجيش السوري دخول منبج، قال مسلحون سوريون تدعمهم تركيا ويتمركزون في منطقة قريبة إنهم بدأوا التحرك مع قوات تركية صوب المدينة استعداداً «لبدء عمليات عسكرية لتحريرها». وقال شاهد إن مجموعات من المسلحين المدعومين من تركيا كانوا يزحفون بعربات مدرعة وأسلحة رشاشة صوب خط الجبهة مع المدينة.

وقال مسؤول في المعارضة التي تدعمها تركيا إن خطة مهاجمة الأراضي الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» لا تزال قائمة، بحسب «رويترز». وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم «الجيش الوطني» إنه لا توجد قوات للحكومة السورية في منبج، مضيفاً أن قوات «الجيش الوطني» تنتظر اتفاق واشنطن وأنقرة على طريقة انسحاب القوات الأميركية من منبج.

كما كتب ناطق باسم «فرقة الحمزة» في «الجيش الحر» على «تويتر»: «ما هي إلا ساعات قليلة ويحق الحق. قواتنا الآن أصبحت على خطوط التماس مع منبج وننتظر التعليمات لبدء العملية العسكرية». وأضاف: «لن نترك أهلنا في منبج تحت ظلم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) وإجرام (الرئيس السوري بشار) الأسد وميليشياته».

ومنبج، التي توجد بها قاعدة أميركية، يسيطر عليها فصيل مسلح (مجلس منبج العسكري) متحالف مع «وحدات حماية الشعب» التي تعتبرها تركيا تهديداً أمنياً.

وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز» إن القوات الأميركية لم تغيّر مواقعها في منبج وإن عشرات من الجنود ما زالوا موجودين هناك. وتابع المسؤول أنهم لم يشاهدوا قوات تابعة للجيش السوري داخل منبج، مشيراً إلى أن هذه القوات موجودة على مشارف المدينة.

ويعمل قادة الأكراد حالياً من أجل الوصول سريعاً إلى استراتيجية لحماية منطقتهم الممتدة عبر شمال وشرق سوريا حيث شكل وجود نحو ألفي جندي أميركي حتى الآن رادعاً أمام توغل تركيا. وسيزيد نشر قوات حكومية سوريا تدعمها روسيا من تعقيد أي هجوم تشنه تركيا مع مسلحي المعارضة الذين تدعمهم.

وأثار الدعم العسكري الأميركي للمقاتلين الأكراد غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي ترى أن «وحدات حماية الشعب» امتداد لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن حرباً انفصالية داخل تركيا منذ عقود.

ونشرت وسائل إعلام سورية رسمية فيديو يظهر عشرات الجنود يسيرون على طريق بمنطقة ريفية وهم يرددون هتافات باسم الرئيس بشار الأسد. وقال الجيش السوري في بيان أمس إن قواته رفعت العلم السوري في منبج. وأضاف: «تضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة».
وقال أحد السكان لـ«رويترز» إنه لم يتغير شيء في منبج وإنه لم ير مثل هذه الأعلام.

وقالت «وحدات حماية الشعب»، أمس، إن مقاتليها انسحبوا من منبج من قبل لقتال مسلحي تنظيم داعش في مكان آخر. وقال بيان «وحدات حماية الشعب»: «ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لتسلم هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدأت قوات تركية وأميركية دوريات مشتركة قرب منبج بعد التوصل لاتفاق يتضمن خروج مسلحي «وحدات حماية الشعب» من المدينة.

وفي طهران، رحب مسؤول إيراني بدخول قوات الجيش السوري مدينة منبج، واعتبر ذلك خطوة إلى الأمام من أجل تعزيز السيادة القانونية للحكومة السورية على كل أراضي البلاد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية أمس.

وأكد بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في تصريح نقلته وكالة «فارس» الإيرانية، على وحدة الأراضي السورية، وقال: «إن إيران تعتبر هذا الدخول تكريساً لسيادة الحكومة السورية القانونية على جميع أراضي هذا البلد وخطوة جديدة نحو تسوية الأزمة السورية».

وقد يهمك أيضًا:

القوات البريطانية في منطقة التنف جنوبي سوريا لم تعلن نيتها الانسحاب

الجيش السوري يصعِّد خرقه لاتفاق الهدنه باستهدافه 20 منطقة بعشرات القذائف

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية الجيش السوري يعلن دخول منبج بعد مناشدة كردية



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا

GMT 07:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

العثور على مواد بلاستيكية في أحشاء جميع السلاحف البحرية

GMT 09:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 13:11 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

باريس هيلتون أنيقة خلال حضورها "أسبوع نيويورك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24