زينب امرأة سورية تتحدى الحرب وتعمل في مجال الأزياء
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

زينب امرأة سورية تتحدى "الحرب" وتعمل في مجال "الأزياء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زينب امرأة سورية تتحدى "الحرب" وتعمل في مجال "الأزياء

زينب امرأة سورية تتحدى "الحرب"
دمشق ـ سورية 24

تعرف زينب أنها ضحية حرب لكنها ترفض أن تستسلم للظرف القاهر.. هي إمراة عاصرت المأساة في الغوطة الشرقية لكنها حافظت على أسرتها وجنبتها الانخراط مع التنظيمات الإرهابية التي حاصرت الأهالي على مدى سبع سنوات.

وصلت زينب مع أسرتها إلى مركز الإقامة المؤقتة في الحرجلة قبل عشرين يوما قادمة من بلدة حمورية لكن المفاجأة أنها باتت صاحبة عمل وإنتاج يساعدها على تجاوز محنتها ما يجعلها قدوة لغيرها في سرعة التكيف فالمرأة الخارجة “بطولها” كما تقول تعمل اليوم بالخياطة “ترتي وتخيط” الملابس للمقيمين في المركز بأسعار رمزية جدا لكنها مهمة في حالتها الخاصة.

وتروي زينب لـ سانا كيف حافظت على أسرتها أثناء وجودها في الغوطة حيث حرصت على متابعة عملها بهدوء من منزلها في حمورية بعيدا عن الاحتكاك بالإرهابيين رغم صعوبة الحصول على مستلزمات الخياطة مثل “الكلف والخيوط والقماش” كما كانت حريصة على أسرتها وبقي زوجها يعمل في أرضه يحرثها ويهتم بما لديه من مواش ليعود إلى بيته مساء متحاشيا أي صلة مع الإرهابيين الذين سيطروا على البلدة.

“السنوات التي عشناها أثناء وجود المسلحين كانت كذبة كبيرة وعندما صحونا منها كنا خسرنا كل شيء” هكذا قالت زينب لتعود وتؤكد “رح نمحي الماضي ونبدأ من جديد”.

العمل بالخياطة في المركز أمن مردودا لا بأس به لزينب واستطاعت استقطاب بعض النسوة لمساعدتها في أعمال تصليح وتقصير الثياب مقابل أجور قليلة وأحيانا بالمجان للناس الفقراء و”هم كثر” حسب قولها مبينة أنها تمكنت من الحصول على المكنة بمساعدة سيدة من داريا تقيم في المركز منذ أكثر من سنة فكانت المكنة بمثابة فرصة حقيقية لها ولعدد من النسوة اللواتي أصبحن معيلات لأنفسهن وعائلاتهن دون انتظار المساعدات رغم توفرها .

وعبرت زينب عن شكرها لجميع من ساعدها للوصول إلى هذه المرحلة بعد أن كانت أيقنت أنها لن تنجو مع أطفالها وزوجها من إجرام إرهابيين قتلة مؤكدة أنها كما أسست لحياة أسرتها في السابق ستؤسس حياة جديدة مجددا ولن تستسلم ولن تنظر وراءها فهي تريد حياة مختلفة تماما وتعتبر أنها “خلقت من جديد” حسب قولها.

وفي ختام حديثها أكدت زينب أنها “لم تسمح لبناتها بالزواج قبل استكمال دراستهن لأن العلم هو السلاح الأقوى والأمضى وستعلمهن الصبر وإن يكن صاحبات إرادة قوية يرفضن الاستسلام لأي ظرف” معتبرة أن الحياة لا تقتصر على الأكل والشرب فقط وعلى المرأة ان تكافح من أجل أسرتها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب امرأة سورية تتحدى الحرب وتعمل في مجال الأزياء زينب امرأة سورية تتحدى الحرب وتعمل في مجال الأزياء



GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الباحث السوري عيد مرعي يبحر في تاريخ الشرق القديم

GMT 17:44 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يسخر من راموس وكلوب يعلّق غاضبًا

GMT 17:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان خالد الصاوي يحتفل بعيد ميلاده وسط مجموعة من الأصدقاء

GMT 17:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

3 أفلام قصيرة للمخرجة كوثر معراوي ضمن مشروع مدى

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 19:17 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هتافات مدوية من جماهير الترجى أثتاء استقبال الأهلى في تونس

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

بوسي تعتبر "بيت السلايف" رسالة اجتماعية جميلة

GMT 22:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الأمير متعب آل سعود الأخ غير الشقيق للملك سلمان

GMT 22:03 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سباح أخر يرفض مصافحة الصيني سون بسبب المنشطات

GMT 07:50 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

قلادة تنتمي إلى "ديبورا" من صنع Hancocks London"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24