عدة أجيال من الحفارين في معرض الغرافيك الاستعادي الرابع

سعى معرض فن الغرافيك الاستعادي من خلال نسخته الرابعة لتعريف الجمهور بأعمال الحفارين السوريين التي تقتنيها وزارة الثقافة.

وضم المعرض الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة في صالة المعارض بمكتبة الأسد الوطنية أكثر من 30 لوحة من مختلف تقنيات فن الحفر من طباعة حجرية وطباعة غائرة وشاشة حريرية وغيرها تعود لعدد من الحفارين الرواد أمثال غياث الأخرس وخزيمة علواني وعلي الخالد ومصطفى الحلاج إلى جانب عدد من الجيل الثاني من الحفارين أمثال محمد الوهيبي وطلال العبد الله وصولا إلى الجيل الشاب من الفنانين مما شكل حوارية فنية بصرية غنية في المعرض.

وقالت معاون وزير الثقافة سناء الشوا في تصريح لـ سانا: “تسعى الوزارة للبدء بإنشاء متحف الفن السوري الحديث وبالتوازي تقوم بإقامة المعارض الاستعادية لمقتنياتها لنشر الثقافة التشكيلية ومنها هذا المعرض مؤكدة ضرورة تسليط الضوء على فن الغرافيك السوري بأعمال لعدة أجيال من الفنانين الذين استطاعوا تطويره في السنوات الأخيرة بشكل كبير.

ولفتت الشوا إلى أن وزارة الثقافة تسعى لنقل هذا المعرض إلى عدة محافظات لنشر الثقافة الفنية في المجتمع منوهة بمكتبة الأسد كإحدى الحواضن الرئيسية للثقافة.

بدوره قال مدير الفنون الجميلة عماد كسحوت: “يهدف المعرض إلى تعريف الجمهور بفن الغرافيك من خلال أعمال عدد من الرواد الذين اثروا في الحركة التشكيلية السورية ومن أتى بعدهم من الفنانين حيث تسعى المديرية لإقامة عدة معارض استعادية تقدم مخزون الوزارة من الأعمال الفنية للجمهور”.

أما الفنان الدكتور علي الخالد فقال: “هذا المعرض هو الأهم في سورية لتعريف الجمهور على فن الغرافيك وهو من الفنون النادرة في العالم ويعتمد على تقانات فنية عديدة لاسيما أن اغلب الناس يلتبس عليها خصوصية فن الغرافيك وتخلط بينه وبين غيره من الفنون التشكيلية”.

وأوضح الفنان طلال العبد الله أن المعرض خطوة مهمة لفن الغرافيك السوري وللمهتمين بهذا الفن للتعرف على التجارب الفنية القديمة والتطورات التي طرأت عليه والتعرف على ما له من خصوصية.

واعتبر الدكتور نبيل رزوق المعرض تأريخا لفن الغرافيك الحديث في سورية الذي تطور مع شعبة فن الحفر بعد إنشاء كلية الفنون الجميلة بدمشق مع اهتمام وزارة الثقافة بإقامة المعارض التخصصية لهذا الفن مبينا أن وجود أعمال لفنانين مخضرمين من الحفارين السوريين مع فنانين وشباب أتوا بعدهم أمر يغني المشهد الفني السوري.

قد يهمك ايضا

أسامة وشامة ضيفتا معرض كتاب الطفل الأول في مكتبة الأسد الوطنية