ولادة رمز المحبة في معرض الفنان التشكيلي بديع جحجاح

أضاف التشكيلي بديع جحجاح رمزا فنيا روحانيا جديدا لمجموعة الرموز التي يشتغل عليها منذ سنوات تحت اسم رمز المحبة وذلك ضمن معرضه “الجوهر والمحبة” في صالة ألف نون للفنون والروحانيات ليضمه إلى مجموعته من الرموز الروحانية والفنية وهي “التكوين” و”ولادة أفلا” و”رباعية أفلا” و”الجوهر”. 

وضم المعرض أيضا نحو 25 لوحة بتقنية الزيتي تنتمي لفترات متنوعة منها ما مثل الدرويش المتلاشي في دورانه ومنها ما حوى الحروفية بحالة مفاهيمية روحانية ما بين حرفي الباء والنون والنقطة كقاسم مشترك بينهما مكونة نصف قلب جمعها في لوحة أخرى بأحجام وألوان وحالات مختلفة فشكلت مضمون الحياة بين الناس بأبعاد تسامحية ومحبة.

كما ضمت المجموعة لوحة جسدت السيد المسيح بهالة مقدسة من رمز المحبة مع مجموعة من الرموز المعروفة ومجموعة أخرى من الأختام للرموز المتداخلة ما شكل سردا بصريا فيه من الدهشة والتأمل والإنصات والتفكر الكثير.

وعن المعرض قال التشكيلي جحجاح في تصريح لـ سانا: “الرموز ولدت من رحم الف نون.. كانت نابعة من التصوف الإسلامي بأبعاده الروحانية وهذا المعرض يحتفي برمز المحبة المستوحى من روح تعاليم المسيح والتي تنطلق من جوهر علاقة الدين بالإنسان مما يشكل عملية انتقال لفهم عميق لكل الديانات السماوية وتجسيده عبر مسارات سلوكية وعملية تعبر عن هويتنا لمساندة الوطن والجيش العربي السوري والناس التي تعمل بحب”.

اقرا ايضا

رواد في الفن التشكيلي والصورة والمسرح في جديد الحياة التشكيلية

وتابع جحجاح: “الرموز التي نقدمها في ألف نون تدعو إلى بداية جديدة تنقلنا من السطح إلى العمق في فهم الحالة الروحانية التي ننتمي لها لنكون قادرين على بناء جسور من الحب والحق للوصول إلى الآخر وهذا يحتاج لترجمة سلوكية لفكرنا والبداية من خلال لوحة فنية ترتبط بهويتنا المشرقية الروحانية وبتعاليمنا”.

جحجاح يقدم لوحة فنية معاصرة بما تملكه من تكوين فني وتشكيل لوني والطرح المفاهيمي الذي تقدمه وبذات الوقت ملتحمة بمحليتها السورية عبر رموزها الروحانية والفكرية دون تعال أو نخبوية لتحاكي كل الناس.

ويجد جحجاح أنه لا يمكن الفصل بين الدين والعلمانية فالاثنان أدواتهما العقل والفكر وهي المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي تربى عليها المجتمع السوري عبر الدعوة للتسامح والمحبة مبينا أن الرموز التي يقدمها هي تجسيد لهذا الفكر بطريقة فنية لخلق جسور إنسانية للارتقاء والمحبة.

والتشكيلي بديع جحجاح من مواليد جبلة عام 1973 خريج كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية عام 1996 مؤسس ومدير شركة لتصميم العلامات التجارية والهوية البصرية ومؤسس دار رفوف للنشر وصالة ألف نون للفنون والروحانيات عمل أستاذا لمادة أسس التصميم في جامعة القلمون وله العديد من المعارض الفردية والمشاركات في معارض جماعية داخل سورية وخارجها وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.

قد يهمك أيضا" :

إبداع طفولي مع الرسم والقراءة المركز الثقافي العربي في أبورمانة

فقرات ثقافية وفنية متنوعة لطلاب المدرسة التطبيقية في السويداء