دمشق - سورية 24
تمازج لافت قدمه المركز الثقافي العربي في العزيزية بمدينة حلب عبر استضافة شاعر وشاعرة قدما نصوصا تباينت بين شعري الحداثة والتقليدي أما موضوعاتها فتنوعت بين الحلم والألم والضياع والأمل.
وتجلت الحداثة في نصوص الشاعر فصيح الخضر الذي قرأ قصيدة بعنوان “تأملات مكسورة” عكست واقعا أليما من الوجع الذي يعيشه المجتمع جراء ما طال سورية من إرهاب مستخدما موسيقا التفعيلة الواحدة في موضوعه فقال:
“للتائهين مثلي_في غبار الريح_وفي ضجيج المدن_للضائعين… والقانطين_والثكالى قلوبهم_ألم الموروث_لا تقربوا الفرح وأنتم خائفون”.
على حين جاء الشعر الكلاسيكي مع نصوص الشاعرة رنا رضوان فقرأت قصيدة بعنوان “صوت السجينة” جمعت فيها كثيرا من أحلام المرأة وقد طالتها لوعة الفقد وأرهقتها الذكريات والحنين مستخدمة البحر الكامل في الوصول لمعانيها فقالت:
اقرا ايضا
“في القلب من لهب الفراق أوار_أجرى دموعي الهوى قهار_ما زرت يوما روضة كنا بها_إلا وأبكاني بها التذكار_يبكي الحمام ولو يكابد شقوتي_مات الحمام وناحت الأشجار”.
وحول اللقاء رأى مدير ثقافي العزيزية أنه جاء للاحتفاء بالعربية والشعر في يومهما العالمي لما يشكلانه من أهمية في تاريخ وحياة العرب فضلا عن كونه رسالة بأن مدينة حلب تنهض ثقافيا بعد اندحار التكفير الظلامي عنها والذي حاول وأد إشعاعها الحضاري.
قد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك