الشاعر صقور ما يميز الشعر مضمونه لا شكله الخارجي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الشاعر صقور: ما يميز الشعر مضمونه لا شكله الخارجي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاعر صقور: ما يميز الشعر مضمونه لا شكله الخارجي

الشاعر بديع صقور
دمشق - سورية 24

يعتبر الشاعر بديع صقور أحد أهم شعراء قصيدة النثر المعاصرين في سورية إذ تتميز تجربته بخصوصية وتفرد يرجعان إلى شفافية الصورة الشعرية وعمقها وملامستها للأحاسيس إضافة لعنصر الدهشة.

الشاعر الذي يحمل على كتفيه سبعين عاماً قضى جلها في التدريس وكتابة الشعر يرى في حديث مع سانا الثقافية أن الشعر هو الشعر سواء كان موزوناً أم لا وأن موسيقا القصيدة الداخلية هي التي تتفاعل مع روح القارئ معتبراً أن القصيدة مرت في حالة تطور دائمة مذ وضع الخليل الأوزان الشعرية ثم جاءت قصيدة التفعيلة كتجربة حطمت شكل القصيدة العمودية وصولاً إلى قصيدة النثر في خمسينيات القرن الماضي على يد جماعة مجلة شعر.

ويلفت صقور إلى أن الشعر الموزون والمنثور موجودان بكل الثقافات بالعالم نتيجة التطور الثقافي والحضاري معتبراً أن قصيدة النثر تتميز بقدرتها على جذب القارئ من خلال الحالة الإبداعية والجمالية والصور المجنحة والموسيقا الداخلية الهامسة ولا سيما مع تجارب محمد الماغوط ورياض صالح الحسين وسنية صالح.

وحول المعايير التي تحدد شعرية النص من عدمه يرى صقور أن ذلك تابع للمضمون لا الشكل وذلك من خلال الصور الجديدة والفكرة المدهشة والرؤية التي تحرك المخيلة والموسيقا الداخلية والعمق والفلسفة والحالة الإبداعية الجمالية التي تلامس قلب المتلقي أما الوزن والقافية فهي أمور شكلية فحسب.

ولكن صقور في الوقت نفسه يؤكد أهمية التراث الشعري منذ الجاهلية واصفاً إياه بالكنز الجميل الذي نستمتع به ولكن لا يصلح لحياتنا اليوم فالقصيدة بنت زمنها تؤرخ له.

صقور الذي خص مجموعاته الأخيرة بمواضيع تخص الوطن والشهداء والحرب الإرهابية مثل “دعوا الحمام ينام” و”خواتم في أصابع الصدى” توقف عند كتابه الصادر عن وزارة الثقافة “قمر على مركب الريح” الذي يضم 13 عملاً مبيناً أن هذا العنوان تيمناً بقصيدة أهداها لروح والده الذي غاب وهو يسأل لماذا كل هذا القتل في بلادنا التي أعطت العالم الحضارة والفكر.

كما يشير صقور إلى مؤلفه “في السماء إلى سنتياغو حيث تنتهي الأرض” كنمط مغاير في الكتابة ربما ينتمي إلى أدب المذكرات أو الرحلات تحكي أسفاره والقرى والمدن والشعراء والأصدقاء في الغربة وتداخلت خلاله الفنون الأدبية والجمالية من قصة ورواية وشعر ولوحة وموسيقا.

وحول مجموعته الأخيرة “زهرة الريح وتبقى الجبال” يوضح الشاعر أن زهرة الريح هو مكان افتراضي لقرية الشاعر وكل القرى التي تشبهها ببسطائها وجوعها ومستغليها وفلاحيها وشهدائها وقهرها إصرارها على الحياة والوجود.

وأشار الشاعر صقور إلى أن رمز الريح يشكل هاجساً لدى كل الشعراء فكما يقول جلجامش “الحياة قبض الريح” والريح تهب وتأخذ كل شيء ولا نستطيع الإمساك بها ونحن أوراق في شجر الحياة حينما تذرينا الرياح وهي قد تأتي بالعطر وغبار الطلع وقد تكنس غبار التلوث وتداعب الموج ووجوه الأطفال وديار الأحبة وقبور الشهداء وقد تغضب وتخرب كل شيء.

وبعد إصداره لأكثر من عشرين عملاً يؤكد صقور أنه يتبناها جميعها رغم إيمانه بأن النص ابن لحظته فهو يجد نفسه فيها جميعاً منذ العمل الأول حتى الأخير ويعتبر ذاته صادقاً بكل عمل أنجزه.

ويبين صقور أن الكتابة الأدبية الإبداعية لا تكفيها الموهبة على أهميتها وإنما تحتاج إلى أن نغذيها ونرفدها بالقراءة المتنوعة وبالتاريخ والأسطورة وغير ذلك وكي تكتب قصيدة يجب أن تقرأ ألف قصيدة مؤكداً ضرورة أن يواظب أصحاب المواهب الشابة على القراءة لمختلف التجارب القديمة والجديدة العربية والغربية للآداب والعلوم الإنسانية والفلسفية والأخلاقية.

قد يهمك ايضا:

اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي

شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر صقور ما يميز الشعر مضمونه لا شكله الخارجي الشاعر صقور ما يميز الشعر مضمونه لا شكله الخارجي



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في حي باب السباع في حمص

GMT 06:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 04:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد استعدادها للمشاركة في بطولة سينمائية جديدة

GMT 15:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة لكزس تطلق نسخة فاخرة من LX محدودة بـ500 نسخة

GMT 18:59 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2.9 مليار درهم تصرفات عقارية في دبي خلال أسبوع

GMT 13:18 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

الشخير بصوت عال قد يؤدي إلى الموت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24