الأديبة لينا كيلاني استسهال البعض الكتابة للأطفال مرده غياب النقد
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الأديبة لينا كيلاني: استسهال البعض الكتابة للأطفال مرده غياب النقد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأديبة لينا كيلاني: استسهال البعض الكتابة للأطفال مرده غياب النقد

الأديبة لينا كيلاني
دمشق - سورية 24

يحقق أدب الأطفال حضورا متزايدا عالميا لدوره بالغ الأثر في تنشئة الأجيال وتربيتها غير أنه في بلادنا العربية ما يزال دون الطموح ما يؤدي للاعتماد على قصص وبرامج الأطفال المستوردة وهذا ما دفع الأديبة لينا كيلاني الى تسخير معظم حياتها الادبية في الكتابة للطفل.

الأديبة كيلاني وفي مقابلة مع سانا الثقافية أوضحت أن علاقتها مع أدب الأطفال قديمة بدأت بسن صغيرة وكأن هذا الجنس الأدبي هو الذي اختارها قبل أن تختاره فبدأت النشر في صحيفة تشرين ثم البعث والثورة والملاحق الأدبية الخاصة بالأطفال مشيرة إلى دور والدتها الأديبة الراحلة قمر كيلاني في الأخذ بيدها بعد ان رأت إصرارها على الكتابة.

وتشير كيلاني إلى ضرورة أن يكون من يكتب للأطفال قريبا من عقليتهم فسنوات العمر التي كانت تفصلها عنهم حين بدأت الكتابة كانت قليلة والعقلية قريبة لذلك تحقق لها عنصر الاستجابة.

وتؤكد مؤلفة مجموعة “السمكة المغرورة” على أنسنة الأشياء في هذا النوع من الكتابة لأن الطفل يؤنسن كل الموجودات حوله ويحاول تقليد بعضها لذلك استوحت في كتاباتها أسماء الحيوانات من صفاتها فسمت مثلا الغراب “غاق” لأنه يشبه صوته في الطبيعة حتى يتعرف الطفل من اسمه على بعض صفاته.

ولأن عالم الأطفال واسع وخيالهم خصب برأي كيلاني فيجب الارتقاء برؤاهم وأن نفكر بطريقتهم لكونهم يتمتعون بذكاء حاد ونقاء واضح وهم يدركون التفاصيل الصغيرة التي لا ينتبه لها الكبار.

وتنتقد كيلاني استسهال البعض الكتابة للأطفال وتعيد ذلك في جزء منه إلى غياب النقد لأدب الاطفال مشيرة إلى تراجع دور المؤسسات الأكاديمية في تطوير هذا النقد في حين أن الجامعات الغربية تخصص قسما من رسائل الماجستير والدكتوراه لأدب الأطفال.

وحول سمات أدب الأطفال كما تراها توجزها كيلاني بمراعاة المرحلة العمرية والقاموس اللغوي الخاص بالطفل والقيم والمفاهيم الخاصة به مع الالتزام بالمعايير النفسية والتربوية مبينة أن استخدام لغة الحيوان في القص للطفل مهم جدا لأنها اقرب المخلوقات له كما في كتاب كليلة ودمنة الذي أوصل مجموعة من القيم على ألسنة الحيوانات.

وتلفت كاتبة مسلسل أهلا جدي لضرورة التمييز لدى الكتابة للأطفال بين الثابت ويشمل القيم الأخلاقية والمتغير ويضم العادات الاجتماعية وحركة التطور وبنية كل مجتمع.

وعن هيمنة المحتوى الأجنبي على برامج الأطفال تتوقف كيلاني عند خطورة أن نقدم لطفلنا قيما غريبة عن مجتمعنا لأنه حينئذ سيكتسب من هذه المواد سلوكيات تتعارض مع هويتنا وشخصيتنا ثم يصبح في حالة قطيعة عن تراثنا وقيمنا.

وترى مؤلفة رواية الماسة الزرقاء أن أدب اليافعين لدينا مظلوم رغم خطورة هذه المرحلة العمرية حيث تعتبر أن هناك شحا في المواد المخصصة لهؤلاء رغم أنهم يشعرون بأنفسهم أنهم ناضجون وقادرون على اتخاذ القرارات داعية إلى خصهم بقسط وافر من الاهتمام وتوعيتهم من خلال أدب يشمل القيم السوية والتوجيهات المناسبة بطريقة جذابة وسهلة وغير مباشرة حيث اشتغلت لهذه المرحلة عددا من الروايات.

كيلاني التي خصت أدب الخيال العلمي بنصيب وافر من كتاباتها الموجهة للطفل تبين أنها تعمل على ذلك انطلاقا من فكرة علمية بسيطة مقربة ضمن القالب القصصي للطفل مستفيدة من اختصاصها العلمي كمهندسة زراعية من ناحية ومن تأثرها بهذا النوع من ناحية أخرى معتبرة أن الكتابة في هذا النمط أفادت التقدم العلمي لأن كاتب هذا النوع يستشرف المستقبل ويحرض خيال العلماء على الاختراع.

قد يهمك أيضًا:

ألوان طفولية تتراقص بعفوية ضمن معرض مرسم شغف

مواهب من الأطفال والشباب في حفل فني بثقافي السويداء

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديبة لينا كيلاني استسهال البعض الكتابة للأطفال مرده غياب النقد الأديبة لينا كيلاني استسهال البعض الكتابة للأطفال مرده غياب النقد



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24