دمشق - سورية 24
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 2014، وحاز على درجة الشرف في المعهد في سنته الثالثة، كما اشتهر بتأديته لشخصية الملازم جعفر في فيلم “رد القضاء” للمخرج نجدة إسماعيل أنزور عام 2011.
هو الفنان لُجين إسماعيل؛ الذي استطاع خلال فترة قصيرة إثبات وجوده في الساحة الفنية السورية، وكرّس طموحه وحضوره في المسرح حتى أصبح له بصمته الخاصة، وبعدها استطاع التفرد في السينما والتلفزيون، وقدّم خلالهما عدة أعمال منها: مقامات العشق، دنيا، دامسكو، زوال، الندم، وغير ذلك، أمّا على خشبة المسرح؛ فقدم: اختطاف، كأنو مسرح، فابريكا.. وفي السينما قدّم: مسافرو الحرب، ماورد، دم النخل، نجمة الصبح وغيرهم..
وفي أحدث موسم دراما؛ تألق إسماعيل بمشاركته المميزة في مسلسل “مقابلة مع السيد آدم ” للمخرج فادي السليم وسيناريو شادي كيوان بمشاركة نخبة التمثيل في سورية، وخلاله قدم لجين إسماعيل شخصية المحامي “يوسف” الذي يتعاون هو وزوجته “ديالا” التي تؤدي دورها الممثلة “رنا شميس” حيث يعملان سوياً على إخفاء أحداث الجريمة التي يقوم عليها المسلسل.
المحامي يوسف
وفي تصريح خاص لـ”تشرين “يقول إسماعيل عن دوره في هذا المسلسل، والأصداء الكبيرة التي حققها من متابعة وسوشيال ميديا وما أضافه لشخصيته؛ يُجيب: سعيد جداً لأن العمل أخذ وقتاً وجهداً وطاقة من جميع المشاركين على اختلاف النسب ابتداءً من النص وطريقة الإخراج، من البداية كان يوجد صعوبة وكل المشاركين بذل جهوده الكاملة لنجاحه.. وجميل جداً أن نرى ردة فعل من الناس لهذه المتابعة.. حيث اشتغلنا كفريق ذهب في توجه معيّن، لأن هذا الاتجاه شعور بمخاطرة تضعنا في محطة انتظار فكانت ردة فعل مذهلة وفاقت التوقعات، وأضاف لي العمل الكثير على الصعيد المهني والشخصي لوجود ممثلين سعيد بالتجربة والمشاركة معهم لاسيما في بناء علاقات بين زملاء العمل وتبادل آليات تفكير مهمة واستمتعت خاصة بنوعية الأدوار والاستفادة منها.
وعن حلمه اليوم في لعب شخصية لطالما كان يرغب قي تقديمها يقول: كممثل لا أستطيع الإجابة على السؤال بدقة لأنني لا أملك التجربة والخبرة الكافية في هذا المجال لأحكم على الشخصية التي أحلم بتقديمها، لكن كل شخصية قدمتها كنت أرغب فيها وأشعر أنها قريبة مني، وهناك شخصيات صعبة يمكن أن أتحدى نفسي فيها وأشعر بتردد تجاهِها لكن أرغب بخوض التجربة فيها.
على الخشبة
وحول سؤالنا بأنه بشخصيته خُلق نجاحها على المسرح، وهناك أصبح ملعبه المُتقن.. هل لأن كثرة العروض عليه في تقديم المسرح، أم أنه يرغب في السينما والتلفزيون وما هو المحبب لديه أكثر؟ يُجيب: ليس لكثرة العروض.. بالنسبة لي العروض موجودة لكن ليس جميع الممثلين متواجدين في المسرح.. والمسرح بحاجة لهم، وبالنسبة المسرح حالة مهمة، لذلك أدافع عنها.. وهي وصية أحد الأساتذة أثناء دراستي في المعهد العالي “المسرح يجب ألا يُهجر” وبقدر الإمكان سنحاول أن نكون صادقين معه ومع المسرح لنقدم الأشياء المختلفة التي نعرفها ونجهلها فالمسرح واسع وله خيالات واسعة، وكثرة العروض ممكن أن تكون مُقدمة لشخص غيري أكثر، أما عن التلفزيون والمسرح فأريد القول إن الممثل ممثل سواء كان في المسرح أو السينما أو التلفزيون، ولا يوجد اختصاص لأن الممثل بإحساسه ومشاعره، وهي حالة تخص كل تجربة يلعبها، ولا يوجد تجربة تُفضل عن الأخرى.
أما عن تفضيله للأعمال التراجيدية أم الكوميدية فيقول: أنا لست مع التصنيفات بهذه الصيغة، ولا أعرف بالتصنيف، أنا أُمثّل فقط إن كان تراجيدياً أو كوميدياً، وممكن أن يكون هناك تفضيل بأن أترك تقييم الدور والتقسيم للناس، وهذا التصنيف صراحة يُسّهل الأمور، لأنه إذا قُلت تراجيدي، فتكون حسب الشخص الذي يشاهد، وحسب الدور وتفضيله وتصنيفه لأن الدور يفرض نفسه.
وفي رأيه الشخصي حول ما تم تداوله على السوشيال ميديا بأن “مقابلة مع السيد آدم” يكفيه جزء واحد، والجزء الثاني لا يُضيف شيئاً، وقد تفاجأ الجمهور بالنهاية؛ فيذكر: لا أحد يعلم إذا كان يُختصر أو لا بجزء واحد، لأن الجزء الثاني هو الذي يحدد ماهية هذا الاختصار، فهي أحداث قصة طويلة ومحبوكة ومدروسة بعناية والمشاهد كان فيها تكثيف واختصار، ولو أردنا الإفراد بالمشاهد لكان العمل أطول من ذلك، على العكس انضغطنا كثيراً لأن هناك مشاهد مهمة ولا نستطيع إلغاءها و(33) حلقة كانت مكتملة بصعوبة ومفترضة، ولا نختلف أن هناك قصة ممكن أن تنتهي بخمس حلقات، وأخرى بأربعين حلقة لا نعلم، ولكن لا تصلح هذه القصة إلا بمشاهدة الجزء الثاني، إذ يوجد اتجاهات وأحداث مهمة لا نستطيع اختصارها.
وفي جوابه عن طموحه الأكبر يقول: هو الاستمرار بالقيام بالأعمال التي نستمتع بها، والتي نوصل الهدف منها للناس والمتعة المشتركة بين الفريق الفني وبين الجمهور، فهذه المتعة هي الأكبر وهي طموح النجاح.
قد يهمــــك أيضـــا:
اللوحة التشكيلية تتمرد على المساحة الصغيرة في معرض رباعي بمركز الفنون البصرية
أقدم الهياكل العظمية فى مصر قبل عرضها بمتحف الحضارة
أرسل تعليقك