بقعه ضوء بين غياب النجوم وحضور السيناريو غير المفهوم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بقعه ضوء بين غياب النجوم وحضور السيناريو غير المفهوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بقعه ضوء بين غياب النجوم وحضور السيناريو غير المفهوم

شخصيات مسلسل بقعه الضوء
دمشق -سوريه24

لم أكن أتوقع شخصيا أن تكون عودة المسلسل الكوميدي «بقعة ضوء» في جزئه الرابع عشر للموسم الرمضاني المنصرم بهذا المستوى المتراجع، ولاسيما بعد الغياب الذي عرفه المسلسل الموسم المنقضي لأسباب قيل عنها: إنها راجعة إلى الفشل في العثور على مخرج يليق بقيمة هذا العمل. ليستقر الأمر في الأخير على إسناد هذه المهمة للمخرج -سيف شيخ نجيب-…. المهم أن «بقعة ضوء» في جزئه الرابع عشر وفي أغـــــلب اللوحات التي تم عرضها أبانت عن مستوى فني متراجع لم يــــرق إلى المستوى الذي عودتنا عليه الأجزاء السابقة لهذا المسلسل

الكـــــــــوميدي المتميز الذي ألفه الجمهور السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام. ولعل من بين أهم وأبـرز أسباب هذا التراجع حسب رأيي المتواضع- هو الغياب الملحوظ لأبرز نجوم الكوميديا السورية والذين يعتبرون بمثابة الركيـــــزة واللبـــــنة الأولى التي رافقت وواكبت ظهور هذا المسلسل وساهمت بشكل بارز في خروجه إلى النور وحصوله في المقابل على مكانة في قلوب الملايين من المشاهدين ليس على المستوى المحــــــــلي فحسب بل عربيا، ونذكر في هذا المقام اسم النجم المتألق -باسم ياخور- والنجمة الموهوبة– أمــــل عرفة– والنـــــــــــجم المعروف –بـسام كوسا- إضافة إلى الأستاذ -حسن عويتي- والنجم –قــــصي خــــولي– والقائمة تطول، ومهما تكن أسباب ومبررات الغياب لهذه الكوكبـة الكبيرة من النجــوم، فإن عدم حضور هذه الأسماء البارزة ضمن هذا الجزء أثر بشكل أو بـآخر في تراجع مســتوى أغلب اللــــوحات التي عرضت طوال الشهر الفضيل، بل لا أبالغ إذا قلت إن المشاهد والمتابع

لــــــــــــهذا العمل الكوميدي قد أحس من دون شك بالفراغ الملحوظ الذي تركه هذا الغياب ومدى تأثيره على المستوى العام للعمــــل، لأنه كـــما يعلم الجميع فإن حضور نجــــم بحجم – باسم يــــــاخور- مـثلا وبالنظر إلى ما يتميز به من مواهب فذة في تقمص مختلف الأدوار التي تسند إليه باحترافية كبيرة، علاوة على «الكاريزما» والحـضور القويين اللذين كانا سيعطيان من دون شك طعما مميزا ونكهــــة خاصة للعديد من لوحات هذا المسلسل، ولاسيما أن – ياخور- شكل لوقت طويل ثنائيا ناجحا ومتميزا رفقة النجم الكوميدي -أيمن رضا- في أغــلب الأجزاء المنقــضية من «بقعة ضوء». ونفس الشيء نقوله عن النجمة المتألقة -أمل عرفة- التي تتميز أيضاً بنفس مواصفات ومواهب –بـــــاسم ياخور- أين كان لغيابها أيضاً نفس التأثير، لأنها كانت بحق رقما مهما في المعادلة التي ساهمت في الدفع بهذا المسلسل إلى تسلق المراتب الأولى في سلم الشهرة -أقول هذا على سبيل المثال فقط لا الحصر-هذا من جهة، ومن جهة ثانية فانه كما سبــــــــق وذكرنا فإن معظم اللوحات التي عرضت خـلال هذا الجزء الـ14تكاد تكون دون المستوى المطلوب والمرغوب لدى أغلبية المشاهدين، وقــد نذكر على سبيل المثال لا الحصر لوحــة –خيانة- التي كانت بلا روح وبلا معنى، كذلك نفـس الشيء ينطبق على لوحات أخرى كلوحتي – طفولة – وجريمة لا تغتفر- التي بحسب رأيي الشخصي والمتواضع فإنها لم ترق

اقرأ  أيضًا:

هزوان الوز يترجم نصوصاً من عباءة السوفييت

لمســــــتوى الــــطرح الذي ألفناه في عمل متميز يسمى «بقعة ضــوء». ناهيك على طريقة تناول أفكار اللوحات في حد ذاتها والتي جاءت بشكل سطحي وجانبي، هذا علاوة على أن المــــلاحظ على بعض لوحات «بقعة ضوء» لهذا الموسم أنها تميزت بالغموض في معالجة بعض السلوكـيات والظواهر المتفشية في المجتمع، إذ يجد المشــــــــاهد صعوبة في «فـــــــــك الشيفرة» لبعض هذه الأفكار وفهم مدلولها وهنا وجب التنبـيه إلى أمر مهم نرجو أن يلتــفت إليه القائمــون على شؤون إعداد هذا المسلسل وهو العمل على اتباع الأسلوب البسيط والسهل في طرح المواضيع ومعالجــــــــتها بالأسلوب «الــمألوف» للمسلسل، وهذا حتى نضمـــن الوصول بشكل سهل وبسيط لقلب وعقل المشاهد. عموماً فقد يكون لـعنصر الزمن تأثير مباشر في كل ما سبق ذكره لأنه بحسب رأيي فإن شروع طاقم العـــمل في إنجاز هذا المسلسل كان نوعا ما متأخرا، إذ إن انطلاق عملية التصوير لمشاهد المسلسل كانت منتصف آذار المنصرم وتم تجهيز مجموع حلقاته في مدة لم تــــتجاوز الشهر والنصف كأقصى تقدير الشيء الذي يكون قد أثر بشكل سلــبي – حسب رأيي- على المستوى العام لمضمون مجمل اللوحات، بل الأكثر من ذلك أن ضيق الوقت قد يكون أحد الأسباب التي دفعت بالقائمين على إنتاج هذا المسلسل إلى التخلي والاستغناء عن أجمل شيء كان يميز الأجزاء السابقة لـ«بقعة ضوء» ونعني به اللوحة الأخيرة لكل حلقة والتي كانت بمثابة الملح في الطعام ألا وهي وقفة – غدا نرتقي– التي أرى من وجهة نظري الشخصية أنها كانت بمثابة -مدرسة- في حـد ذاتها طالما أنها كانت تمد المشاهد برسائل وومضات بطريقة فنية متميزة غاية في الأهمية حازت احترام وإعجاب المشاهد السوري والعربي على حد سواء كيف لا؟ وهي التي كانت تقدم لنا في كل مرة إبداعات متميزة تحمل توقيعات لفــنانين متميزين تداولوا على أدائها على غرار النجم عابد فهد وأيمن رضا وصولا إلى النجوم محمد حداقي واندريه سكاف وقاسم ملحو وغيرهم.

قد يهمك أيضًا:

ليس لدي مشكلة في أداء الأدوار الجريئة إذا لم تكن مبتذلة نورا العايق

معتصم النهار يرفض اختيار الأكثر موهبة بين السوريات واللبنانيات

 

 

المصدر :

الوطن

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقعه ضوء بين غياب النجوم وحضور السيناريو غير المفهوم بقعه ضوء بين غياب النجوم وحضور السيناريو غير المفهوم



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24