الوجوه الشابة أصبحت أمراً واقعاً لكنها تحتاج إلى فرصة لإثبات وجودها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الوجوه الشابة أصبحت أمراً واقعاً لكنها تحتاج إلى فرصة لإثبات وجودها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوجوه الشابة أصبحت أمراً واقعاً لكنها تحتاج إلى فرصة لإثبات وجودها

الوجوه الشابة في الدراما السورية
دمشق -سوريه24

غالباً ما يتقولب الظهور الدرامي المحلي والعربي بمجموعة من الأسماء التي باتت وجوهاً مألوفة في معظم الأعمال بسبب بزوغ نجمهم ووصولهم إلى مرحلة الأسماء «البياعة».

وتلعب شركات الإنتاج الدور الأكبر في ذلك لضمان الربح، معتقدة أن النجم أهم وأسرع الوسائل لتحقيقه، الأمر الذي يقلل من فرص ظهور الوجوه الشابة إن لم تعدمها، بل تحرمها من عدم تسليط الضوء عليها رغم وجود مواهب مهمة تضاهي وتفوق أحياناً تلك الأسماء التي لمعت وسوّقت عبر شاشات الدراما.

وبكل الأحوال، فإن الحالة الفنية هي التي ترضي الجمهور، والمثال على ذلك ظهور مسلسلات مهمة على الساحة قوامها وجوه جديدة وكوادر جديدة من إخراج وتقنيين وحصلت على رضا الجمهور.
ألا يكون غياب النجوم إيجابياً في بعض الأحيان ليأخذ الوجه الجديد الفرصة لإثبات وجوده؟

مواسم استثنائية
تحظى الدراما السورية بمواسم استثنائية في ظل الأزمة الأمر الذي يفسح المجال لتألق العشرات من الوجوه الشابة «كماً ونوعاً» بعد حصولهم على مساحات كبيرة من الأدوار، ليستطيعوا من خلالها التعبير عن مواهبهم، ويفرضوا أنفسهم على الساحة بجهدهم وعرق جبينهم.

إنه جيل جديد أثرى الساحة الدرامية التي كانت حكراً على وجوه قبل أن يقتحمها جيل من الشباب الواعد والموهوب، جيل بدا مغايراً لما ألفناه طوال سنوات ليست بالقليلة بأداء مختلف غير المقاييس، فأصبحنا نرى ممثلاً شاباً «جنتلمان» يشدنا بحضوره وممثلة قافزة تقيّد نظراتنا.

هذه الدفعة من الشباب الحيوي ساهمت بشكل لافت في تعديل المشهد الدرامي التلفزيوني وإزالة الصدأ في ظل تعدد شركات الإنتاج الخاصة، هذه الطاقات الإبداعية الواعدة بدت مصرة على تأكيد حضورها في ظل حاجة المشهد الدرامي إلى ممثلين من مختلف الأعمار لإضافة روح جديدة على الشاشات.

فرصة ذهبية
تمتلك هذه المواهب الشابة القدرة على إثبات ذاتها وموهبتها وشد الأنظار والمشاعر إليها، وهي بحاجة دائماً لفرصة تستطيع من خلالها تقديم ذلك، لكننا اعتدنا زخم النجوم في الأعمال السورية نظراً إلى خاصية البطولة الجماعية التي تتمتع بها. وبالتالي فإن غياب النجوم عن أي عمل فني، سيبعد عنه أنظار الجمهور ولن يحقق نسبة مشاهدة عالية.
غياب بعض النجوم سيشكّل فرصة ذهبية للفنانين الشباب كي يظهروا بمشاهد أكثر وأدوار أكبر، وعليهم اغتنام هذه الفرصة، فيمكن لهم تعويض غياب النجوم بفضل توافر طاقات ومواهب متعددة.

الوجوه الجديدة أصبحت أمراً واقعاً، وبما أن الإنتاج يتعامل مع العنصر المادي وعاملي السوق والتسويق في العرض والطلب، فيجب أن تكون من أولوياته التعاطي مع ذائقة الجمهور بطريقه أكثر منطقية وأكاديمية وإبعاد عنصر الملل والتكرار عن المتلقي ليكسب حالة التجدد.

اقرأ  أيضًا:

هزوان الوز يترجم نصوصاً من عباءة السوفييت

أي ممثل يعمل ويلعب أدواراً مختلفة في الدراما السورية يتطور بفعل تراكم خبراته أو دراسته وأدوات تعبيره كممثل، وبالتالي إن أردنا بحث كيفية صنع نجم للدراما يجب ألا نغفل أعيننا عن تلك المبادئ.

معادلة النجم في الدراما السورية تبدأ بهذا الشكل، فعموم النجوم كانوا مجرد مواهب بحاجة للدعم والبعض موجود بفعل تكرار اسمه في المسلسلات السورية فقط.
غياب النجم محفّز لصعود الشباب ومشكلة أيضاً لأن التجربة تصقل من خلال هؤلاء النجوم الذين هم في الأغلب أسماء ذات خبرة وثقة تعلّم الشباب.

الموهبة
لعل ما ميز رؤية المخرجين والمنتجين في المواسم الأخيرة اختيارهم لأبطالهم الشباب من دون النظر إلى دراستهم الأكاديمية في أمر يعتبره البعض سلاحاً ذا حدين.
هذه الدراسة مهمة وضرورية لتكوين فكر أي ممثل، لكنها لا تكفي بكل الأحوال للوقوف أمام الكاميرا من دون موهبة وجرأة وأذن مصغية للتوجيهات، ومثالنا عمالقة الدراما أمثال رفيق سبيعي ودريد لحام وخالد تاجا وغيرهم الذين وصلوا قمة النجومية باعتمادهم على الموهبة بشكل كلي.
الجمال

من ناحية ثانية، فإن هوليوود التي تعد أكبر «مدجنة» للنجوم لا تعترف بغير الجميلات، وبدت الدراما السورية وكأنها تسير على النهج نفسه من خلال الاعتماد على الوجوه الجميلة.
قد يكون الجمال وحده غير كاف لكن إذا كانت الموهبة وحسن الأداء مقترنين بالجمال وسحر الملامح وجاذبية «الطلة» فإن هذا أمر محبذ ومشجع من أجل جمالية الصورة والمشهد معاً، فهل تخلع الدراما السورية هذا الثوب لتتخلى عن لقب «الصبية الحلوة»؟

على سبيل المثال
على سبيل المثال وليس الحصر، نذكر لجين إسماعيل ومحمد حمادة ومروة الأطرش «مقامات العشق» وهيا مرعشلي «عندما تشيخ الذئاب» و«دقيقة صمت» و«مسافة أمان» وإيهاب شعبان وحلا رجب ولين غرة «مسافة أمان» ومجدي المقبل «باب الحارة» و«مقامات العشق» و«أثر الفراشة» ورهف الرحبي «باب الحارة» و«سلاسل ذهب» وجفرا يونس «دقيقة صمت» وكرم الشعراني «حرملك» و«مسافة أمان» وريام كفارنة «باب الحارة» و«حرملك» و«أثر الفراشة» و«كونتاك» و«هوا أصفر» ورنا حيدر ووليد حصوة «باب الحارة» وبلال مارتيني «حرملك» و«باب الحارة» ويامن فيومي ورشا بلال وسومر ديب وإنجي مراد وجانيار حسن ونادين شعار ونور علي وسارة الطويل «حرملك» ورسل الحسين ومحمد الحمصي «كونتاك» ورامي أحمر ويارا دولاني ونيرمين شوقي وهبة زهرة «أثر الفراشة» وخالد شباط «أثر الفراشة» و«ناس من ورق» ولارا بدري وجوليت خوري «باب الحارة» و«أثر الفراشة» وولاء عزام «ناس من ورق» و«مسافة أمان» وسوزانا الوز وعلي رمضان «ناس من ورق».

قد يهمك أيضًا:

ليس لدي مشكلة في أداء الأدوار الجريئة إذا لم تكن مبتذلة نورا العايق

معتصم النهار يرفض اختيار الأكثر موهبة بين السوريات واللبنانيات

المصدر :

الوطن

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجوه الشابة أصبحت أمراً واقعاً لكنها تحتاج إلى فرصة لإثبات وجودها الوجوه الشابة أصبحت أمراً واقعاً لكنها تحتاج إلى فرصة لإثبات وجودها



GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:15 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

سفير السويد يوضح أن الإصلاحات المصرية مكلفة

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع بين كبار أندية إنجلترا وإيطاليا للتعاقد مع هداف نابولي

GMT 09:43 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:13 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيين لم توافق على تسليم "ميناء الحديدة" للأمم المتحدة

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 20:20 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

" الشركة اليابانية" تكشف عن مواصفات "إي إس" 2021 الجديدة كليًا

GMT 12:07 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سلوى عثمان تروي تفاصيل محاولة النصب عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24