أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكد خبراء البيئة أن الحواجز الخرسانية غير كافية لصد المياه

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية

التغيرات المناخية تهدد أحياء سكنية في الإسكندرية بالغرق
الإسكندرية_سوريه24

تعوَّد سيد خليل وهو صياد يبلغ من العمر 67 عاماً يعيش في حي المكس في مدينة الإسكندرية المصرية على مشاهدة موظفي إحدى الشركات الموجودة بالحي وهم يحضرون إليها في الصباح الباكر ويغادرونها في الرابعة مساء، لكنه بدا متشككا في دوام هذا المشهد، بعد أن بدأت مياه البحر تصل إلى المنازل في السنوات الأخيرة، بسبب التغيرات المناخية.

وتسببت ظاهرة التغيرات المناخية في ارتفاع منسوب مياه البحر، بفعل ذوبان الجليد في المنطقة القطبية، وأدى ذلك إلى وصول المياه إلى المناطق السكنية المنخفضة عن منسوب سطح البحر في مشهد لم يتعود عليه خليل.

اقرا أيضا:

التغيرات المناخية تلعب دورًا موثرًا في جنس الجنين

وبينما كان المواطنون ينظرون إلى هذه الظاهرة بكثير من التهوين، دفع هذا المشهد الذي صار متكررا خليل إلى القول وهو يشير إلى مقر الشركة الموجودة بالحي الذي يقيم به، «ربما لن تكون هذه الشركة موجودة بعد سنوات... فالمنطقة التي نعيش فيها الآن قد تكون متحفا تحت الماء».

وحي المكس الذي يعيش فيه خليل واحد من أخطر الأماكن في مدينة الإسكندرية، والتي توصف بأنها المدينة الثانية في البلاد، حيث غمرت مياه البحر في عام 2015 أجزاء كبيرة من الحي، وأجبر المئات على مغادرة منازلهم، وبنت وزارة الإسكان تسع بنايات سكنية لإيوائهم بعد إعلان أن المنطقة غير آمنة.

وإذا كان المشهد قاسيا في حي المكس، فإن أحياء أخرى لم تنج من تداعيات ما حدث في 2015، ولكن بدرجات مختلفة، الأمر الذي يجعل مدينة الإسكندرية ضمن قائمة المدن الأكثر خطورة، وفق تقرير أممي صدر في عام 2017.

ووفق هذا التقرير فإن المدن المهددة بالغرق هي مدن الإسكندرية في مصر بالإضافة إلى ريو في البرازيل، وأوساكا اليابانية وكذلك شانغهاي في الصين بجانب مدينة ميامي في ولاية فلوريدا.

وظهرت بوادر هذه الأزمة مبكرا، حيث تقول وزارة الموارد المائية والري في مصر إن مستوى سطح البحر ارتفع بمعدل 1.8 ملليمتر سنوياً حتى عام 1993. وعلى مدار العقدين التاليين ارتفع إلى 2.1 ملليمتر في العام، ومنذ عام 2012 وصل إلى 3.2 ملليمتر في السنة. وكما أدرك المواطن البسيط المشكلة متأخرا، كان التحرك الحكومي متأخرا أيضا، رغم وعيها بوجود المشكلة.

ويقول الدكتور مجدي علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب في تصريحات  صحفية أمس، «إن السلطات المصرية بدأت في إقامة حواجز خرسانية في البحر لمنع وصول المياه إلى المناطق السكنية، ولكن هذا الإجراء ليس كافياً ولن يمنع حدوث المشكلة في الأحياء القريبة من البحر».

ويضيف علام: «يجب التفرقة بين أحياء الإسكندرية. المناطق المعرضة للغرق هي التي تم تخطيطها في حرم البحر» وبالتالي هذه المخاوف «لا تنطبق على كل الإسكندرية».

وتابع: «لمواجهة هذه المشكلة، يجب على الحكومة المصرية منع إقامة البنايات في حرم البحر، وأن يتم إخلاء المساكن القريبة منه، لأنها ستضار بالتغيرات المناخية إن آجلا أو عاجلا».

ويشدد علام على أن أكثر مناطق مصر تأثرا بالتغيرات المناخية ستكون في منطقة شواطئ الدلتا بين مدينتي رشيد ودمياط، حيث ستتسبب تلك التغيرات في غرق الأراضي بهذه المناطق.

وتنبأت دراسة أجريت العام الماضي، بأنه قد يتم غمر ما يصل إلى 734 كيلومترا مربعا (أكثر من 280 ميلا مربعا) من دلتا النيل، بحلول عام 2050، و2660 كيلومترا مربعا (أكثر من 1000 ميل مربع) بحلول نهاية القرن، مما سيؤثر على 5.7 مليون شخص.

وقد يهمك أيضا:

أستراليا تعلن رسميًا انقراض أول ضحايا التغيرات المناخية

دراسة تكشف أن الجليد الصناعي يمكن أن ينقذ غطاء القطب الجنوبي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر التغيرات المناخية



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24