الإيدز على وشك التفشّي في مالاوي بعد الفيضانات المُدمِّرة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تأثَّر بها أكثر مِن 800 ألف إنسان وتُوفّي 59 شخصًا

"الإيدز" على وشك التفشّي في مالاوي بعد الفيضانات المُدمِّرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإيدز" على وشك التفشّي في مالاوي بعد الفيضانات المُدمِّرة

"الإيدز" على وشك التفشّي في مالاوي
ليلونغوي ـ منى المصري

تعرّضت مالاوي البلدة الصغيرة جنوب شرق أفريقيا والتي يقطنها 18.6 ملايين شخص إلى فيضانات مدمرة الأسابيع الأخيرة، إذ فاض نهر شاير جنوب مالاوي بعد هطول الأمطار بشكل غزير، وجرف النهر المحاصيل والبيوت والناس، وتأثر بالفيضان نحو 800 ألف شخص وتوفي نحو 59 شخصا، ويتوقع بأن يرتفع عدد القتلى حتى أعلن رئيس مالاوي موثاريكا وضع الكارثة في 9 مارس/ آذار، وفي 15 مارس/ آذار ضرب إعصار إيدوي مالاوي إلى جانب زيمبابوي وموزمبيق، وهو ما يعد واحدا من أسوأ الكوارث المرتبطة بتغير المناخ والتي تضرب نصف الكرة الجنوبي.أصبحت القرى مغمورة بالمياه وتعد مقاطعة نسانجي جنوب مالاوي أكثر المناطق تضررا، ورغم من أن الحكومة نشر قواتها الدفاعية فإن الطرق غمرتها المياه، وهو ما حال دون وصول سيارات الإغاثة والإنقاذ للمناطق المتضررة

وتعرضت إلزا جاسي، 35 عاما، إلى ثلاثة فياضانات في ملاوي، حيث أصبحت الفياضات العنيفة متكررة في ملاوي/ وتتفاقم نتيجة آثار تغير المناخ، ويُعتقد بأن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الجو يزيد من تواتر وشدة الفيضانات، وأشارت وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية إلى أن الملاويين يتأثرون بشكل خاص بتغير المناخ بسبب اعتمادهم على زراعة الكفاف، حيث يعمل 80% من الملاويين كمزارعين.وأوضح صندوق النقد الدولي أن مالاوي تعد رابع أفقر دولة في العالم، حيث يعيش 50,7% من الناس تحت خط الفقر، ويعيش 25% في فقر مدقع، وتتأثر النساء في مالاوي بشكل كبير بتغير المناخ، فمن المتوقع أن تقدم النساء الطعام والماء والحطب لعائلاتهن، حيث أدت حالات الجفاف إلى دفع النساء للسير لمسافات طويلة للحصل على هذه الموارد ما زاد من الوقت الذي يقضونه في العمل المنزلي.

وأشارت "الغارديان" إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الفقر ما يدفع بدوره نحو الزواج المبكر، وعادة ما يتم إرسال الناس للعيش في المخيمات في وقت الكوارث البيئية، وتعاني النسا عادة بشكل أكبر من العيش في المخيمات بسبب ارتفاع معدلات العنف الجنسي في المخيمات، وتعد جاسي واحد ممن عانو من فياضات 2012 حيث توفي أحد أطفالها الستة، وعندما لجأت في أحد المخيمات لم تتكن تتوفر سبل الحياة من مأوى وطعام، وخوفا من فقدان طفل آخر اضطرت إلى ممارسة الدعارة لإعالة أسرتها، وانتهى بها الأمر بالإصابة بفيروس نقص المناعة، ويشير برنامج الأمم المتحدة المعني بمرض نقص المناعة إلى أن نحو مليون شخص في مالاوي مصابين بالفيروس في عام 2016.وتقول كريستينا وولي (45 عاما) إنه تم تدمير منزلها في 8 مارس/ آذار نتيجة الفيضانات، وأنها اكتشفت عدم وجود ما يكفي من الغذاء أو الصابون أو المنتجات الصحية في مخيم نجانبو في نسانجي الذي انتقلت إليه مع زوجها وأطفالها، وتتأثر النساء بشكل خاص بنقص الغذاء حيث يُتوقع منهم توفير الرعاية للأطفال، ونظرا إلى ظروف المعيشة القاسية في المخيم اضطر الرجال إلى مغادرته.

ويقول رينارد نجاتو الذي يعيش في مخيم بانجولا "الرجال يائسون، ويبدأ العديد منهم علاقات أخرى مع نساء في المجتمعات المجاورة على أمل العثور على الطعام والمأوى"، بينما أوضحت النساء أن أزواجهن يغادرون المخيم بسبب الإحباط حيث لا تمتلك العائلات خيم فردية نتيجة نقص الإمدادت، ولكن يتم فصل الرجال والنساء لينامون في أجزاء مختلفة من المخيم، في إطار سعي منظمات الإغاثة إلى منع العنف الجنسي، وأوضحت إيستر مويو مسؤولة البرامج في منظمة ActionAid أن هذا النموذج غالبا ما يؤدي إلى ترك الرجال لزوجاتهم.وأضافت مويو "خلال فيضانات 2015 كان الرجال يشكون من انتهاك حقوق الزوجية، وبعد ذلك هجر الرجال زوجاته وشرعو في علاقات مع نساء في المجتمعات المجاورة"، وأضافت إحدى السيدات التي طلبت عدم الكشف عن هويتها "تحولت الأمور إلى الأسوأ عندما لاحظت أن المخيمات لا يمكنها استيعاب أسرة، وهرب زوجي وانتهى الزواج، لم يستطع رؤية زوجته تنام بعيدا عنه في مكان آخر".

أقرا أيضا" :

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات اندونيسيا الى 89 قتيلا

وأعرب العديد من النازحين أنهم يتمنون اللجوء إلى مكان آخر نتيجة الظروف القاسية، إلا أن العودة إلى ديارهم لا تعتبر خيارا لمن جُرفت منازلهم، وشجعت الحكومة على مدار سنوات المواطنين على الاستقرار بعيدا عن نهر شاير، وهو أكبر نهر يمر من بحيرة ملاوي إلى موزمبيق وهو عرضة للفياضانات، وأفادت مويو بأن الحكومة لم توفر الأرض الكافية للناس للانتقال إليها أو ضمان حقوق الأرض، ونتيجة ذلك تضطر العائلات إلى العودة إلى المناطق المعرضة للكوارث بمجرد انتهاء الفيضان.

قد يهمك أيضا" :

مقتل شخصين جراء فيضانات في ولايات أميركية

مقتل 82 وإصابة 75 آخرين جراء كارثة ضربت إندونيسيا

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيدز على وشك التفشّي في مالاوي بعد الفيضانات المُدمِّرة الإيدز على وشك التفشّي في مالاوي بعد الفيضانات المُدمِّرة



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24