تقرير يكشف أن البشرية استنزفت60 من الحيوانات منذ عام 1970
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكَّد العلماء أن الخسارة الضخمة مُفجِعة وتُهدِّد بِبقَاء الحضارة

تقرير يكشف أن البشرية استنزفت60% من الحيوانات منذ عام 1970

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يكشف أن البشرية استنزفت60% من الحيوانات منذ عام 1970

البشرية استنزفت60% من الحيوانات
لندن ـ سليم كرم

كشف تقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة أن البشرية قضت على 60٪ من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف منذ عام 1970، مما  قاد الخبراء الأوائل في العالم إلى التحذير من أن القضاء على الحياة البرية هو الآن حالة طوارئ تهدد الحضارة.

ويتم إعداد التقديرات الجديدة للقتل الوحشي للحياة البرية في تقرير رئيسي صادر عن الصندوق، ويشارك فيه 59 عالمًا من جميع أنحاء العالم.

ويرى التقرير أن الاستهلاك الواسع والمتنامي للغذاء والموارد من قبل سكان العالم يدمر شبكة الحياة، التي تبلغ مليارات السنين، والتي يعتمد عليها المجتمع البشري في نهاية الأمر للهواء النقي والماء وكل شيء آخر.

وقال مايك باريت المدير التنفيذي للعلوم والحفظ في الصندوق العالمي للطبيعة "نحن نقف على حافة الهاوية، إذا كان هناك انخفاض بنسبة 60٪ في عدد السكان ، فإن ذلك سيعادل إفراغ أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا والصين وأوقيانوسيا. هذا هو مقياس ما قمنا به".

وأضاف "هذا أكثر بكثير من مجرد فقدان عجائب الطبيعة، وهو أمر محزن للغاية على الرغم من ذلك، هذا في الواقع يهدد مستقبل البشر، الطبيعة ليست "لطيفة" ، فهي نظام دعم الحياة لدينا".

وقال البروفسور يوهان روكستروم خبير عالمي في الاستدامة في معهد بوتسدام لأبحاث التأثيرات المناخية في ألمانيا "إن الوقت ينفد بسرعة"، وأضاف "فقط من خلال معالجة كل من النظم الإيكولوجية والمناخ ، نحن نتمتع بفرصة الحفاظ على كوكب مستقر لمستقبل البشرية على الأرض".

ويعتقد العديد من العلماء أن العالم بدأ الانقراض الجماعي السادس، وهو الأول من نوعة  الذي يحدث بواسطة - الإنسان العاقل "Homo Sapiens".

وكشفت تحليلات أخيرة حديثة أن البشرية دمَّرت 83٪ من الثدييات والنصف من النباتات منذ فجر الحضارة، وأنه حتى لو انتهى الدمار الآن، فإن  تعافي العالم الطبيعي سيستغرق 5-7 مليون سنة.

ويستخدم دليل الكوكب الحي، الذي أنتجته جمعية علم الحيوان في لندن للصندوق العالمي للحياة البرية، بيانات عن 704 ,16من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات، وتقدم أكثر من 4000 نوع، لتتبع تدهور الحياة البرية، وبين عامي 1970 و 2014 ، فى أحدث البيانات المتاحة ، انخفض عدد السكان بمعدل 60 ٪، بينما قبل أربع سنوات ، كان الانخفاض بنسبة 52 ٪، وقال باريت "إن "الحقيقة المروعة" هي أن تحطم الحياة البرية مستمر بلا هوادة".

ويقول البروفيسور بوب واتسون أحد أبرز علماء البيئة في العالم، وهو يترأس حاليًا لجنة حكومية دولية معنية بالتنوع البيولوجي، في مارس / آذار، أن تدمير الطبيعة والنظم البيئية أمران حيويان بالنسبة لحياة الإنسان، وأن تدمير الطبيعة أمر خطير مثل تغير المناخ.

وقال "إن الطبيعة تساهم في رفاهية الإنسان ثقافيا وروحيا ، وكذلك من خلال الإنتاج الحيوي للغذاء والمياه النظيفة والطاقة ، ومن خلال تنظيم مناخ الأرض والتلوث والتلقيح والفيضانات". "يوضح تقرير الكوكب الحي بوضوح أن الأنشطة البشرية تدمر الطبيعة بمعدل غير مقبول ، مما يهدد رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية".

والسبب الأكبر لخسائر الحياة البرية هو تدمير الموائل الطبيعية ، ومعظمها لإنشاء أرض زراعية، وتتأثر الآن ثلاثة أرباع جميع الأراضي على الأرض بشكل كبير بالأنشطة البشرية. كما يعتبر القتل من أجل الطعام هو السبب الأكبر التالي - حيث يتم أكل حوالي 300  نوع من الثدييات - في حين أن المحيطات تتعرض للصيد المفرط ، حيث أصبح أكثر من نصفها الآن صناعيا.

وتعد المنطقة الأكثر تضررًا هي أميركا الجنوبية والوسطى، التي شهدت انخفاضاً بنسبة 89٪ في عدد الفقاريات، بسبب فطع مساحات شاسعة من الغابات الغنية بالحياة البرية. كما فقدت المملكة المتحدة الكثير من الحياة البرية ، حيث احتلت المرتبة 189 من حيث فقدان التنوع البيولوجي من 218 دولة في عام 2016، وتُعاني الأنهار والبحيرات من أكبر قدر من الضرر ، حيث انخفض عدد الحيوانات البرية بنسبة 83 ٪ ، بسبب العطش الشديد للزراعة والعدد الكبير من السدود.

وتعمل دول العالم على عقد اجتماع حاسم لاتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالتنوع البيولوجي في عام 2020 ، وبها سيتم وضع التزامات جديدة لحماية الطبيعة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف أن البشرية استنزفت60 من الحيوانات منذ عام 1970 تقرير يكشف أن البشرية استنزفت60 من الحيوانات منذ عام 1970



GMT 08:18 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيول والفيضانات تطرد 3762 سائحًا مِنسيو

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بلدان تتمتع بأنقى هواء على سطح الأرض

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24