أهمّ المحطات البارزة في مسيرة تمكين المرأة الأفريقية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مِن "دستور مانديلا" إلى قيادة "القارة السمراء"

أهمّ المحطات البارزة في مسيرة تمكين المرأة الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهمّ المحطات البارزة في مسيرة تمكين المرأة الأفريقية

المرأة الأفريقية
واشنطن - سورية 24

ينتاب الكثيرون منّا الدهشة عندما تعرف أنه لم يتم الاعتراف رسميا ب المرأة في جنوب أفريقيا كمواطنة متساوية مع الرجل حتى صدور دستور جنوب أفريقيا عام 1996، وتحت شعار "تسامح.. انس.. انطلق للأمام" وضع "مانديلا" الدستور الجديد لبناء دولته الديمقراطية، حيث كان يؤمن بأنه الخطوة الحقيقية لإرساء المصالحة فى المجتمع. في هذا الدستور كانت هناك فقرة خاصة للنساء بعنوان "المساواة".

ورغم ذلك ظل دور النساء في أفريقيا يختلف من دولة إلى أخرى، بل وفي الدولة نفسها حسب العادات والتقاليد أو التاريخ والثقافة والدين، فعلى الرغم من التمييز ضدهن في مناطق فإنهن أصبحن يتمتعن بحقوق كبيرة في مناطق أخرى، ويوجد في رواندا أكبر عدد من النساء البرلمانيات على مستوى العالم كله، كذلك فإنهن يشغلن نحو ثلث المقاعد في البرلمانات في 11 بلدا أفريقية، ومن المتوقع وفقا لأجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063 أن تتساوى مقاعد المرأة في البرلمان بدول القارة، أما في ما يتعلق بالمناصب القيادية فوصلت المرأة الأفريقية إلى أعلى الدرجات، حيث تأتي في مقدمة القيادات النسائية في أفريقيا "إلين جونسون سيرليف" رئيسة ليبيريا السابقة خلال الفترة من ٢٠٠٦ حتى ٢٠١٨، وهي أول سيدة تنتخب كرئيس دولة في أفريقيا، كذلك "سهلورق زودي" التي تولت رئاسة دولة إثيوبيا، وكذلك "ميازا أشينافي" التي تولت رئاسة المحكمة العليا في إثيوبيا في نوفمبر الماضي، ويبرهن ذلك على عزم القادة الأفارقة لتمكين المرأة في دول مختلفة، وما يبرهن ذلك أيضا أن هناك 51 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 54 دولة وقعت على معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

اقرا ايضا

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

ورغم التقدم الملموس الذي عرفته وضعية المرأة الأفريقية فلا بد من الإقرار بما ينتظر القارة من أشواط على هذا الدرب، وذلك من أجل تطوير المشاركة الفعلية الواسعة للنساء في مسارات التنمية، وفي مواقع صنع القرار، ومن أجل استثمار أمثل لإقبالهن الكبير على ريادة الأعمال، ففي القارة السمراء هناك دول تبدو حالة نسائها مثل أوضاع القارة، إذ يملكن القوة والنفوذ وفي الوقت ذاته يتعرضن لصعوبات وتحديات مستمرة، فما زالت الغالبية من النساء في أفريقيا تعاني أوضاعا إنسانية قاسية، وتدنيا في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، فوفقا لتصريحات رئيس جنوب أفريقيا "(سيريل رامافوسا" تمثل الاعتداءات الجنسية ضد النساء أزمة وطنية على حد قوله.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 40 ألف حالة اغتصاب سنويا في جنوب أفريقيا، مما أدى إلى تفشي مرض "الإيدز" بين النساء، لذلك فإن أغلب الفتايات يتم إجبارها على الزواج المبكر دون مراعاة لحقوقهن الصحية والإنسانية، وما يزيد الأمر سوءا أن هناك دولا لا يوجد لديها قانون لحماية المرأة ضد العنف الأسري منها: بوركينا فاسو، وساحل العاج، ولسوتو، والنيجر، ومالي، وذلك وفقا لتقرير مشترك صادر عن الاتحاد الأفريقي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما تمثل المرأة نسبة ثلثي الأميين في أفريقيا، كما تعاني المرأة في جنوب أفريقيا أيضا من اللوائح التنظيمية التي تحول في كثير من الأحيان دون الاعتراف بحقوقها في حيازة الأراضي والتي تعكس ملكيتها المساواة في الفرص، وعلى المحك في ما يتصل بحقوق الميراث أيضا.

جاءت مبادرات المجتمع الإقليمي والدولي لتحسين أوضاع دول جنوب أفريقيا وبخاصة في ما يتعلق بحماية حقوق المرأة وتعزيز فرصها، فعلى الصعيد الإقليمي أعلن الاتحاد الأفريقي أن الأعوام 2010-2020 هي أعوام المرأة الأفريقية، كما طرح مؤخرا رؤية جديدة للقارة الأفريقية في أجندة 2063، والتي قدمت إطارا استراتيجيا للتحول الاجتماعي الاقتصادي بالقارة خلال 50 عاما، حيث تتبنى رؤية جديدة للتنمية، وبخاصة الهدف السادس الخاص بتمكين المرأة والقضاء على جميع أشكال العنف والتمييز ضدها.

قد يهمك ايضًا:

إيزابيل تشارست تُثير أزمة بشأن حجاب المرأة في كندا

الملكة إليزابيث تبعث برسالة خفية في خطابها يوم الميلاد

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمّ المحطات البارزة في مسيرة تمكين المرأة الأفريقية أهمّ المحطات البارزة في مسيرة تمكين المرأة الأفريقية



GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 07:15 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل إطلالات العارضة السمراء ناعومي كامبل

GMT 13:55 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

عمرو جمال يعلن عن عدم توقيعه لنادي الزمالك

GMT 18:55 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عهد قطان في معرض فنون حلب للأعمال التشكيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24