مطالب بتخفيف ضغط العمل في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وجهت أسرهن اللوم إلى خدمة الصحة الوطنية بالمملكة

مطالب بتخفيف "ضغط العمل" في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب بتخفيف "ضغط العمل" في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات

مطالب بتخفيف "ضغط العمل"
لندن - سورية24

تواجه الحكومة البريطانية مطالب متزايدة ببذل المزيد من الجهود لتوفير التدريب والدعم في مجال الصحة العقلية لطلاب التمريض، وتقليل الضغط عليهم وساعات العمل، وذلك عقب تسجيل حالات انتحار 305 ممرضات في السنوات السبع الماضية، بسبب ظروف العمل القاسية، ووجهت أسرهن اللوم إلى خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة من قبل، جراء الإرهاق المتواصل مع العمل والتوتر النفسي.توفيت الممرضة لوسي دي أوليفيرا البالغة من العمر 22 عامًا، جراء الانتحار في عام 2017 أثناء تدريبها في ليفربول. وقالت والدتها ليز البالغة من العمر 61 عامًا، لصحيفة ميرور إنها تخشى بأن ابنتها لوسي كانت قد عانت من قضايا الصحة العقلية. وكانت لوسي تشغل وظيفتين أخريين بالإضافة إلى تدريبها التمريضي عندما انتحرت، وحيث كانت تكافح من أجل تلبية احتياجاتها في الحياة. وتقول ليز: "لا أستطيع إعادة لوسي.. كل ما يمكنني فعله هو التأكد من حدوث تغيير بأخذ العبرة من قصتها".

هناك أيضا قصة أخرى للممرضة لورا هايد في مستشفى ديريفورد في ديفون التي قتلت نفسها في عمر 27 عامًا فقط في أغسطس 2016. ويقول ابن عم لورا، ليام بارنز، الذي أسس مؤسسة لورا هايد لـ"الكفاح من أجل دعم أفضل"، بأن الممرضات يقمن برعاية الآخرين والاهتمام بهم وأن لورا كانت مثالا لنكران الذات، غير أنها عاشت حلقة مستمرة من الصدمات.يوضح بأن أمثال لورا يرون يومياً ضحايا حوادث المرور والإصابات المروعة، والأطفال المصابين في أقسام الطفولة، وأن كل ذلك يعرضهن لغياب الاعتناء بالذات.أما الممرضة آن بورديت التي بلغت الـ 51 من عمرها، في عام 2016 حاولت الانتحار مرتين أثناء عملها في مستشفى رويال ستوك الجامعي. وبعد هاتين المحاولتين السابقتين للانتحار، أُحيلت إلى خدمات الصحة العقلية في 19 مايو من ذلك العام، غير أنها توفيت بعد أسبوع واحد فقط جراء الظروف النفسية. وقد علق خطيبها أندرو وارد البالغ من العمر 49 عامًا قائلًا بأنه يجب أن يكون الجميع على دراية بالتوتر الذي ينطوي عليه العمل في الخدمة الصحية.

واقترح بأنه يجب أن يكون هناك نوع من المواقع الإلكترونية أو المدونات داخل الخدمة الصحية؛ حيث يمكن للأشخاص التنفيس عن قلقهم أو تقديم المشورة للآخرين، باعتبار أن ذلك سوف يخفف عنهم، وسيكون ذلك حلاً إذا كان هناك نظام توجيهي بهذا الخصوص. وأضاف بأن "كل حياة ضائعة هي مأساة وراءها حالة يأس.. ويجب عدم المساس بصحة ورفاهية موظفي الصحة".من جانبها قالت رئيسة الكلية المليكة للتمريض، السيدة دونا كينير بأن طاقم التمريض يعاني عادة من مستويات عالية من التوتر ونقص علاقات الصداقة بين الزملاء، بالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة. وتضيف: "يقول أعضاؤنا مرارًا وتكرارًا إن أصحاب العمل يتجاهلون مشكلات الصحة العقلية.. ويشعرون بأن على الشخص أن يتكيف مع هذا الوضع كما لو أنه طبيعي". وقالت: "يجب علينا جميعًا مضاعفة جهودنا لدعم طاقم التمريض".

أقرا أيضا" :

الجيش السريلانكي يعثر على جُثث 15 انتحاريًا ويقتل اثنين آخرين في غارة

تظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني بالمملكة المتحدة أن 305 ممرضات قتلن أنفسهن، خلال فترة السنوات السبع الماضية، وقد سجل أعلى عدد من حالات الانتحار في عام 2014 وكان 54 حالة. وقد أظهرت دراسة حديثة أن الممرضات أكثر عرضة لخطر الانتحار من العاملات في المهن الأخرى.ودعت السيدة كينير الحكومة وجميع الهيئات الصحية بإلقاء نظرة مفصلة على السبب الذي يجعل النساء من الممرضات أكثر عرضة لإنهاء حياتهن، مقارنة بنظرائهن من الرجال.فيما قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن خدمة الصحة الوطنية ستقوم قريبًا بتحديد الاستجابة للتوصيات التي من شأنها تحسين دعم الصحة العقلية للموظفين، بما في ذلك الوصول إلى خط مساعدة سري مخصص لتقديم المشورة.

وقد يهمك أيضا" :

البرلمان العراقي يبحث عن السبب وراء إقبال المواطنين على الانتحار

انتحار 3 أفراد من أسرة واحدة في محافظة البحيرة شمالي مصر

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بتخفيف ضغط العمل في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات مطالب بتخفيف ضغط العمل في بريطانيا بعد انتحار 305 مُمرضات



GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:15 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

سفير السويد يوضح أن الإصلاحات المصرية مكلفة

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع بين كبار أندية إنجلترا وإيطاليا للتعاقد مع هداف نابولي

GMT 09:43 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:13 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيين لم توافق على تسليم "ميناء الحديدة" للأمم المتحدة

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 20:20 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

" الشركة اليابانية" تكشف عن مواصفات "إي إس" 2021 الجديدة كليًا

GMT 12:07 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سلوى عثمان تروي تفاصيل محاولة النصب عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24