الحقل التعليمي التربوي يزخر بمصطلحات ومفاهيم كثيرة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لدرجة تبدو متقاربة بشكل كبير وكأنها مترادفات

الحقل التعليمي التربوي يزخر بمصطلحات ومفاهيم كثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحقل التعليمي التربوي يزخر بمصطلحات ومفاهيم كثيرة

الحقل التعليمي التربوي
أثينا - العرب اليوم

يزخر الحقل التعليمي التربوي بمصطلحات ومفاهيم كثيرة، لدرجة تبدو متقاربة جدًا وكأنها مترادفات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غنى هذا الحقل من جهة، وتشعبه وتعقد الظاهرة التربوية من جهة أخرى، ولهذا ارتأينا في مدونة تعليم جديد  -من خلال هذا الموضوع- المساهمة في تقريب و تبسيط مصطلحات و مفاهيم أساسية في التدريس على وجه الخصوص، وذات علاقة بالتربية عموما.

لُغويا هي مصدر فعل قَارَبَ، و مُقَارَبَةُ نَصٍّ هي النّظر فيه و تحليله لمعرفة أوجهه.
المقاربة بصفة عامة هي الطريقة التي يعتمدها الباحث أو الدارس أثناء اشتغاله على موضوع معين، و هي أساس نظري يرتكز على مجموعة من المبادئ، والمقاربة التربوية هي ذلك الجهد المنظم الذي يبذله الباحث أثناء دراسته لوضعية تربوية تتسم بالاختلافات المنهجية، و يشترط فيهاُ أن تعتمد على النهج العلمي وتكون قابلة للتجريب وتقبل نظريات تكميلية.
أصلها اللغوي من اللغة اليونانية، Péda وتعني الطفل، و Agoge وتعني التوجيه والقيادة، وتعددت كثيرا التعاريف المتعلقة بهذا المفهوم ومحاولات فهمه وتقريبه، إلا أنه لتبسيط هذا  المفهوم ومحاولة الإحاطة به، يمكن أن نخلص إلى القول أنه حقل معرفي نظري من جهة، و نشاط عملي من جهة أخرى:
– حقل معرفي يهتم بالتفكير -الفلسفي والسيكولوجي- في غايات وأهداف ومرامي وتوجهات الأنشطة و الأفعال المتوقع ممارستها في وضعية التربية والتعليم والتعلم.
– نشاط عملي يشمل الممارسات والأفعال والأنشطة المنجزة داخل الفصول الدراسية.

وهو الاتجاه نفسه الذي ذهب إليه إميل دوركايم حين اعتبرها -أي البيداغوجيا- نظرية تطبيقية للتربية، تستمد مفاهيمها من علم النفس وعلم الاجتماع. وكذا  روني الذي خلص إلى أنها ليست علما ولا تقنية ولا فلسفة ولا فنا، بل هي هذا كله.

هي عملية بنائية وذاتية ومنهجية ومعقدة  في آن واحد.
– بنائية: لأنها تستلزم بنية تحتية معرفية سابقة.
– ذاتية: المتعلم هو من يحول المعلومات إلى معارف (عملية ذاتية داخلية).
– منهجية: فالمنهج أو الطريقة المعتمدة من أهم آليات العملية التعليمية التعلمية وشرط لازم لنجاحها.
– معقدة: تتداخل في هذه العملية عناصر عدة: سياسية واقتصادية ونفسية واجتماعية…

يهدف إلى التحول من الممارسة التلقائية إلى العقلنة، ويسعى إلى ضبط الفعل التربوي التعلمي ونقله من الأجزاء المجزأة إلى الكل ووحدة الكل (اعتماد بيداغوجيا الأهداف مع تجاوز مبدأ التجزيء).

لغة: من أصل يوناني، didactikos  و هي كل ما يهدف إلى التثقيف، و ما له علاقة بالتعليم.
و حسب محمد الدريج (المهتم ببناء المناهج التعليمية)، الديداكتيك  هو الدراسة العلمية لطرق التدريس وتقنياته، و للمواقف التعليمية التعلمية، بهدف بلوغ الأهداف المسطرة.
هو على العموم، شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس والبحث في المسائل التي يطرحها تعليم مختلف المواد، ومنه جاءت ضرورة التمييز بين:
ـ الديداكتيك العام: و يهتم بكل ما هو عام و مشترك في تدريس المواد، أي الأسس العامة و القواعد التي ينبغي الالتزام بها في تدريس المواد.
ـ الديداكتيك الخاص أو ديداكتيك المواد : و قد يسمى أيضا منهجية التدريس، و يهتم بما يخص تدريس مادة بعينها، من حيث المعينات الديداكتيكية المستعملة والطرائق والأساليب الخاصة بها.

هي تفسيرات يعتمد عليها المتعلم لفهم العالم والبيئة المحيطة به، إلا أنها تفسيرات تتعارض في أحيان كثيرة مع المنطق ومع العلم، لدرجة تجعلها تتعايش -في ذهن المتعلم- جنبا إلى جنب مع الحقائق العلمية. و ترجع الأسباب الرئيسية لهذه التمثلات إلى قصور التفكير المنطقي لدى المتعلم وصعوبة تمييزه بين المجرد والمحسوس والتعامل معهما.

و للتمثلات أهمية كبيرة في الفعل البيداغوجي، وهو ما وضحه بياجيه حين قال أن اختلال التوازن (في علاقة بين التمثلات والحقيقة العلمية) شرط ضروري لكل نمو ولاكتساب المعرفة.
من المفاهيم التي استحوذت على كثير من اهتمامات عالم النفس جان بياجيه لدرجة أصبحت تتم مقارنتها مع المثل العليا عند أفلاطون،  وهي –حسب بياجيه- أفكار مجردة و متغيرة حسب مراحل النمو المتتابعة، ولا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر و لا قياسها مباشرة، لكن يمكن الاستدلال عليها من آثارها باعتبارها مجموعة خصائص للفعل (الخصائص التنظيمية للذكاء لا يمكن الاستدلال عليها إلا من خلال المحتوى السلوكي).

كما يمكن التعبير عنها – بشكل أكثر بساطة- بالقول أنها تلك الإشارة إلى ما يمتلكه المتعلم مسبقا -من تمثلات وتصورات وأفكار متعلقة بموضوع التعلم الجديد- قبل مواجهة أي تجربة تعلمية جديدة، بشكل تقوده وتوجهه أثناء بناء وتنظيم المعلومات الجديدة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقل التعليمي التربوي يزخر بمصطلحات ومفاهيم كثيرة الحقل التعليمي التربوي يزخر بمصطلحات ومفاهيم كثيرة



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي

GMT 18:56 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر النحاس يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في 19 شهراً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24