تعرف على تأثير تيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تشهد الصحافة تغيرات كبيرة مرتبطة بالتحولات الاجتماعية والثقافية

تعرف على تأثير "تيك توك" ووسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على تأثير "تيك توك" ووسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام

"تيك توك"
لندن - سورية 24

يواجه الصحافيون اليوم التحديات الناجمة عن التقنيات الإعلامية الجديدة، حيث تشهد الصحافة تغيرات كبيرة مرتبطة بالتحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية. وبالتركيز على التكنولوجيا، فإن من أهم مزايا وسائل التواصل الاجتماعي أنها جلبت خصائص جديدة، مثل الحوار التفاعلي بين الكاتب والمتلقي، إذ يمكن للصحافيين الآن إجراء محادثات حقيقية مع جمهورهم، ووضع النقاشات عبر الإنترنت، بحيث يمكن للجميع التعبير عن أنفسهم، سواء بالتعليقات أو أزرار الإعجاب وخلافه، ليتحول الاتصال التقليدي «أحادي الاتجاه» إلى محادثات ثنائية الاتجاه.

«تويتر» على سبيل المثال يعد وسيلة تواصل اجتماعي محترفة للغاية، فهي لا تساعد الصحافيين فقط في العثور على الأخبار بمجرد حدوثها، بل وعلى رد فعل الجمهور أيضاً. وغالباً ما ينشئ الصحافيون في «تويتر» معرفاً شخصياً لكي يُظهروا للجمهور أنهم بشر أيضاً، ليعزز ذلك من الوصول إلى قلوب وعقول الجمهور، ويلعب دوراً رئيسياً في كيفية تفاعلهم مع المتابعين.

بعض المؤسسات الإخبارية تقاوم وبكل قوة وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضها يقوم عليها تماماً، وخير مثال لذلك موقع «باز فيد» الذي يعد مؤسسة أخبار جديدة مصممة فقط لوسائل التواصل الاجتماعي. «باز فيد» وغيره من المواقع المشابهة حققت نجاحاً كبيراً لأنها فهمت كيفية نشر القصص الإخبارية على المنصات الاجتماعية المختلفة لتصل لأكبر عدد ممكن من الجمهور.

ومع تقدم التكنولوجيا، ظهرت كثير من الشبكات الاجتماعية الجديدة، بعضها يعد منصة مناسبة للأخبار، وبعضها لا يتوافر فيه هذه الميزة، ولكنها مستمرة في الانتشار يوماً إثر يوم، ولعل أبرزهم «تيك توك» (TikTok)، التطبيق الصيني الذي يعد من أشهر منصات التفاعل السريع القائم على مشاركة ونشر مقاطع فيديو قصيرة عادة ما تكون مصحوبة بموسيقى. وبالنسبة إلى وسائل الإعلام المتعطشة للمشاهدات والانتشار في عام 2020، لا شك أن «تيك توك» يعد منجماً حقيقياً، فكل الجمهور الشاب موجود فيه، وحتى إذا كانوا على دراية بالمخاطر -خاصة حول خصوصية المستخدم وحرية التعبير- فإنهم ما زالوا يشتركون في المنصة بأعداد هائلة.

وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أصدرت «سينسور تاور» تقريراً يفيد بأن التطبيق قد تم تحميله أكثر من 1.5 مليار مرة، ولديه أكثر من 800 مليون مستخدم شهري نشط، 66 في المائة منهم تحت سن الثلاثين، و10 في المائة منهم من المملكة العربية السعودية. والمدهش في الأمر أن التقرير صنف «TikTok» كأكثر تطبيقات الوسائط الاجتماعية تحميلاً في جميع أنحاء العالم لشهر سبتمبر (أيلول) 2019، بنحو 60 مليون عملية تنزيل، متفوقاً بذلك على كل من «فيسبوك» و«فيسبوك ماسنجر» و«إنستغرام» و«واتساب».

و«تيك توك» هو الأكثر شهرة بين الشباب والمراهقين، وهو أيضاً التطبيق الوحيد الذي لا تملكه «فيسبوك»، رغم محاولات «فيسبوك» الحثيثة لجذب أنظار «الجيل زد» (Generation Z)، الجيل الذي يلي جيل الألفية.

ويرى الشباب في «تيك توك» متنفساً حقيقياً مليئاً بالمرح والترفيه، عكس المحتوى الجدي الموجود في الوسائل الأخرى، كالحروب المشتعلة بين مستخدمي «تويتر»، والتعليقات الحادة على مناشير «فيسبوك». ورغم كل هذا الزخم، فإن المؤسسات الإخبارية ما زالت مترددة في استخدام هذه المنصة، غير أن من قَبِل هذه المخاطرة أصبح يجني ثمارها الآن.

«واشنطن بوست» كانت من أوائل المؤسسات الذي سجلت حسابها، وبدأت في نشر القصص القصيرة، وها هي الآن تملك أكثر من 370 ألف متابع، وقرابة 20 مليون إعجاب، ويعود الفضل لذلك للسيد ديف يورغنسون الذي وظفته «واشنطن بوست» في مارس (آذار) 2019 منتجاً للفيديو لبناء العلامة التجارية للصحيفة من خلال مقاطع الفيديو الشخصية. ورأى ديف فرصة ذهبية في «تيك توك»، وقام بإعداد تقرير من 7 صفحات لإقناع رؤسائه في العمل بأن الصحيفة تحتاج إلى الاستثمار على المنصة، وعلى وجه السرعة، ومن حسن حظهم أنهم وافقوا.

ولكن ماذا عن نوعية المحتوى المقدم على حساب الصحيفة؟ القليل منه مخصص لتغطية الأخبار بطريقة فكاهية تتماشى مع الفئة العمرية المستهدفة، ولكن الأكثر رواجاً كان تلك الفيديوهات التي يمكن تسميتها «خلف الكواليس»، حيث يصور ديف زملاءه خلف شاشات الكومبيوتر وهم يحرّرون الأخبار وينشرونها عبر الموقع.

هذا النوع من المحتوى حبب كثيراً من المتابعين في الصحافة بصفة عامة، وحبب البعض الآخر في الاستماع إلى الأخبار، إذ تقول هانا مايبو، ذات الـ16 ربيعاً، لموقع «ijnet.org» إن مقاطع فيديو «واشنطن بوست» أظهرت لها الجانب الإنساني للصحافيين والمراسلين، فأصبحت أكثر ارتباطاً بهم، وأصبحت تستمتع بسماع الأخبار من هؤلاء الصحافيين، لأنها تشعر بأنها تعرفهم شخصياً.

وبعد النجاح الباهر لـ«واشنطن بوست»، بدأت بعض المؤسسات الإخبارية الأخرى الدخول في دهاليز الـ«تيك توك»، ومن بينها «يو إس إيه توداي» و«إي إس بي إن»، بالإضافة إلى مؤسسات أصغر مثل «فلوريدا تايمز يونيون».

ويقول الخبراء إنه يجب على المواقع الإخبارية والصحف والمجلات كافة إنشاء حساب في الـ«تيك توك»، حتى إن لم تكن هناك خطة واضحة، لكي لا يمروا بتجربة «نيويورك تايمز» مثلاً التي فقدت معرفها، بعدما قام شاب بحجز اسم الدخول «@nytimes».

ويتوقع الكاتب ابيك تشوداراي، في مقالته على موقع «كوارتز إنديا»، أنه في غضون عامين سيكون لكل علامة تجارية رئيسية حساب على «تيك توك»، لذلك حان الآن الوقت لتجربته، وتحديد ما إذا كان التطبيق مناسباً لعلامتك التجارية أم لا.
ووفقاً لآخر استطلاع لوكالة «رويترز» للأنباء الرقمية، فإن المراهقين هم الفئة التي لا تفكر في شراء الصحف، ولا مشاهدة التلفزيون بتاتاً، في المستقبل، لذا يمثل «تيك توك» فرصة عظيمة للناشرين لبناء علاقة تجارية مع الجيل الرقمي الذي سيصبح بعد 5 أو 10 سنين عماد المجتمع، وسيحملون في أيديهم بطاقاتهم الائتمانية، وإن قرروا في يوم ما أن يستمعوا للأخبار أو يشتروا جريدة، فلن يجدوا أفضل من صحيفة تربوا على أيديها وأيدي الـ«تيك توك».

وبالإضافة إلى «تيك توك»، يوجد كثير من المنصات الجديدة التي بدأت في الانتشار بشكل متزايد، نذكر منها «ديسكورد» (Discord)، وهو تطبيق مراسلة مخصص لهواة الألعاب، يشبه في طريقة عمله تطبيق «Slack» المشهور، لكن «ديسكورد» أصبح مؤخراً مكاناً للحديث عن السياسة وتنسيق الحملات.

و«تليغرام» (Telegram) تطبيق آخر لاقى انتشارات مهولة، وأصبح مركزاً شعبياً للناشطين من جميع الأوساط السياسية بسبب ميزة «القنوات» التي تسمح للمستخدم ببث المحتوى إلى عدد غير محدود من المشتركين. وتم استخدام التطبيق من قبل الناشطين في هونغ كونغ احتجاجاً على الحكومة الصينية، وملايين المستخدمين في إيران، بعد أن منعت الحكومة الوصول إلى تطبيقات المراسلة المتعارف عليها.
قد يهمــك أيضــا: تحذيرات من تحدٍّ جديد على "تيك توك" قد يؤدي إلى كوارث

تطبيق "تيك توك" يحقق إنجازًا جديدًا ويقصي فيسبوك وماسنجر العام الماضى

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تأثير تيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام تعرف على تأثير تيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24